كنت دائما أعول على الشعوب في تقرير مصيرها ، ولم أثق يوما ما بحكومة او حزب يخوض عالم السياسة ولعبتها القذرة في ان يحقق طموحاتنا وآمالنا كشعوب مضطهدة ..
أسطول الحرية الذي تبنته الشعوب ومولته وشاركت فيه أستطاع ما عجزت عنه كل الحكومات وكل الساسة والاحزاب وكسر الحصار الظالم على شعب فلسطين الاعزل وكان أول أنجاز له فتح معبر رفح لأجل غير مسمى ..
نعم أن ارادت الشعوب فعل شيء فأنها تفعل وتجبر حكوماتها بالرضوخ لرغباتها وطموحاتها هكذا تعلمنا من الحياة ومن التاريخ فالركون لحكومات تلعب على انغام السياسة والمصالح لن تجدي نفعا ولن تحقق مصلحة للامة فلنتعلم من اسطول الحرية معنى الحرية ونكسر قيودها ونقول للطغاة في تل ابيب لم نعد بحاجة لحكوماتنا لايقاف عربدتكم وطغيانكم وجرائمكم فها نحن قادمون دون سلاح ودون سياسة ، قادمون لنصرة الانسان الذي استعبدتموه وقد ولته امه حراً طليقاً ، قادمون لنقول لكم كفاكم عبثاً بارواح الابرياء فسكوت حكومات العالم عنكم للن يسكت شعوبها بعد اليوم ..
لم اراهن ولن اراهن على حكومة اي حكومة كانت في العالم في قضية فلسطين ولنا في التاريخ عبرة وموعظة ولكني اراهن على الشعوب الحرة التي اثبت التاريخ بانها قادرة على ما عجزت عن الحكومات ..
واستذكر هذه الابيات في هذه المناسبة :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجـــلي ولابــــد للقيـــد أن ينكــــسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثـــــر
المفضلات