أنهى الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء 9 سنوات من الجدل بإعلانه تتويج نادي الهلال السعودي بلقب نادي القرن في آسيا خلال الفترة الممتدة من 1901 إلى 2000.
ونال الهلال اللقب بحصوله على المركز الأول برصيد 50ر65 نقطة، في حين جاء نادي يوكوهاما مارينوس الياباني في المركز الثاني برصيد 25ر42 نقطة.
والهلال هو أكثر الأندية الآسيوية فوزا بالألقاب.
لم يأت تتويج الهلال بلقب القرن الآسيوي من باب المصادفة ولم يكن مفاجئا أيضا لجماهيره العريضة على الرغم من وجود النصر غريمه التقليدي محليا النصر واتحاد جدة وبعض الأندية العربية الأخرى في المنافسة على اللقب لكنه تفوق عليها بشكل ملحوظ.
اكتسب الهلال شهرته آسيويا في الأعوام العشرين الأخيرة من القرن الماضي التي تزعم فيها فرق القارة الصفراء بإحرازه ستة ألقاب، وهو رقم لم يحطمه أي فريق آخر حتى الآن.
بزغ نجم الهلال في البطولات الآسيوية تحت قيادة الشهير صالح النعيمة قائد المنتخب السعودي السابق الذي رفع كأس الأمم الآسيوية عامي 84 و88، وهذال الدوسري وغيرهما من النجوم، إلى جانب فهد المصيبيح وحسين البيشي وعبدالله الدعيع.
وتشكل الجيل الذهبي للهلال المكون من النجم يوسف الثنيان وسامي الجابر وخالد التيماوي ونواف التمياط وفهد الغشيان، وصولا إلى الجيل الحالي الذي يضم كوكبة من أفضل اللاعبين السعوديين بوجود الحارس المخضرم محمد الدعيع والمهاجم الدولي ياسر القحطاني واحمد الفريدي وعيسى المحياني وماجد المرشدي أفضل لاعب في دورة الخليج الأخيرة.
كما كان الهلال من ابرز الأندية السعودية والآسيوية التي استقطبت نجوما عالميين منذ سبعينات القرن الماضي بالتعاقد مع النجم البرازيلي الشهير ريفيلينو، فضلا عن التونسيين نجيب الإمام وعلى الكعبي والمصري اشرف قاسم، وحاليا يوجد في صفوفه الروماني ميريل رادوي والسويدي ويلهامسون والكوري الجنوبي لي شونج يو والبرازيلي نيفيز.
وعلى صعيد المدربين، مر على الفريق الهلالي عدد من الأسماء العالمية التي كان لها بصمتها الواضحة في تحقيق الألقاب أمثال البرازيليين اوسكار وكندينيو.
مؤسس نادي الهلال عبد الرحمن بن سعيد علق على تتويجه باللقب الآسيوي قائلا "اللقب نتاج اعتلائنا القمة منذ البداية والتي ما زلنا حريصين على الابتعاد بها عن الآخرين"، مضيفا "أقدم شكري لكل الأجيال الهلالية لتواصلهم في المحافظة على بقاء الهلال في القمة".
وأكد بن سعيد "أن نموذجية الهلال ساعدت على فوزه باللقب الغالي وجميع من عمل في النادي سواء من لاعبين أو مدربين أو الرؤساء ال15 الذين تعاقبوا على رئاسته ساعدوا على بقائه في القمة".
من جانبه، هنأ الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي حاليا القيادة السياسية والرياضية بهذا التتويج "الذي يؤكد مكانة الكرة السعودية على الخارطة الآسيوية والذي جاء منصفا للهلال لكثرة بطولاته القارية ولينهي حالة الجدل الدائرة منذ فترة"، مضيفا "الفوز بلقب القرن الآسيوي سيكون محفزا لتقديم المزيد لنادي الهلال".
قائد الهلال السابق ومدير الكرة حاليا سامي الجابر عبر بدوره عن سعادته باللقب القاري قائلا "أنا سعيد باللقب الذي حققه الهلال وقد تحقق بفضل الدعم الذي يجده النادي من جميع الهلاليين من أعضاء شرف أو جماهير أو إدارات متوالية، ولا ننسى جميع رؤساء الهلال الذين يقفون خلف كل انجاز على مر الزمان ومنذ تأسيس النادي".
واعتبر الجابر أن ما حققه الهلال من انجازات في العشرين عاما الماضية "جعله يستحق التتويج باللقب القاري عن جدارة، وليس أدل على ذلك سوى الفارق الشاسع بينه وبين صاحب المركز الثاني يوكاهاما الياباني والذي يصل إلى 23 نقطة".
يذكر أن الهلال يعد من أكثر الأندية السعودية حصولا على البطولات المحلية والتي تقدر ب33 بطولة، كما انه من أكثر الأندية أيضا تحقيقا للألقاب الخارجية وعددها 15 ما بين عربية وخليجية وآسيوية.
المفضلات