صفحة 4 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 113

الموضوع: مقالات محمد الرطيان في صحيفة المدينة السعودية (موضوع متجدد)

  1. #31
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    كاتب على ثلاثة شوارع 1 .... 31 يوليو 2010



    أحد الأقارب نصحني قائلا ً : « والله لو تترك الكتابة وتطقطق بالعقار إنه أبرك لك» !
    ونظرية هذا القريب تقول:إن العقار ( يمرض ولا يموت ) ..
    أما الكاتب : يمرض ويموت – مثل بقية خلق الله – ويُسجن أيضا ً !
    ويُصرّ على أن الأرض « الفاضية» أكثر قيمة من الكاتب « المليان» !
    ولديه ملاحظة ( عقارية / ثقافية ) قالها لي ، وهي :
    أنت كاتب « على شارع واحد» !
    وتساءل بمحبة وخبث : « ليش ما تصير كاتب على شارعين» ؟!
    طبعا قريبي يتمنّى أكثر من هذا ..
    يتمنى لو أنني كاتب « رأس بلك» وعلى ثلاثة شوارع !!
    (2)
    وقريبي هذا يعرف العقارات جيدا ً ، ويعرف الفرق بين أرض وأرض :
    فهذه أرض في حي شعبي لا قيمة لها في سوق العقار .
    وهذه أرض سكنية قيمتها أعلى .
    وهذه أرض تجارية تجلب لصاحبها الملايين.
    قلت له : والكتّاب كذلك !..
    هناك كاتب : حي .. شعبي .
    وهناك كاتب : للإيجار .
    وهناك كاتب : تجاري .
    وهناك عشرات الكتّاب على شارعين .. وثلاثة!
    (3)
    عند إحدى أراضيه التجارية قلت له ممازحًا:
    يا ابن العم .. « سيّد مكاوي» يقول «الأرض بتتكلم عربي» .. أرضك هذه بأي لغة تتكلم ؟
    قال : تتحدث بكل لغات الدنيا .. بالدولار، باليورو ، بالينّ ، بالجنيه الإسترليني ، بالفرنك،...
    قاطعته : والعربي ؟!
    ـ تركته لك .. أنت وسيد مكاوي !




  2. #32
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    حذاء ... الاثنين 2 أغسطس 2010



    قال الحذاء لحذاء آخر :
    ـ لماذا ينظر إلينا بعض سكان هذا الشرق بدونية واحتقار ؟
    ـ ربما لأنهم يدوسون علينا
    ـ ولماذا لا ينظرون إلى الأمر : على أننا نحن الذين نرفعهم عن الأرض ونحميهم من الأذى ؟!
    ـ الذي أستغرب منه أن صاحبي يهتم بي، وعندما ينزعني يضعني في مكان مميز في الخزانة، ويقوم بتلميعي كل يوم .. ومع هذا عندما يتشاجر مع أحدهم يشتمه «يا حذاء» !
    ضحك الحذاء الآخر ، وقال بمرارة :
    ـ هناك ما هو أسوأ .. ألم تنتبه كيف عندما يأتي ذكرنا في حديث عابر ، تجد أحدهم يقول « .. الحذاء أعزكم الله» !
    ـ ومع هذا تجدهم يتباهون بنا أحيانًا .. البارحة قال أحدهم لصاحبي الذي ينتعلني «حذاؤك جميل» .. رد عليه بشيء من الغرور «نعم .. أنه ايطالي» .. تصدق ؟.. البارحة فقط عرفت أن جنسيتي إيطالية! ضحك الحذاء الآخر حتى أنفل رباطه .. وقال:
    ـ تحمّل .. قدرك هو الذي جعلك حذاءً رجاليًا في قدم شاب مغرور ... تخيّل نفسك حذاءً نسائيًا !
    ـ ويكون لوني أحمر بدلاً من هذا اللون الأسود الرسمي ..
    ـ نعم ..
    ـ ويكون لي كعب طويل ..
    ـ نعم ..
    ـ وعندما أمشي في الممرات يكون لي إيقاع مميز .. ومثير !
    ـ نعم !
    ـ أووووه .. لا .. لا ..
    ـ لماذا ؟
    ـ سأموت مبكرا
    ـ وما الذي يجعلك تموت مبكرًا ؟!
    ـ الأشياء التي أراها .. ستقتلني ! .. من هذا الذي يرى الجمال ولا يتقطع ؟!. ـ أنا لا أرفض أن أكون حذاءً نسائيًا في قدم امرأة حسناء ، أو حتى حذاءً صغيرًا في قدم طفل نزق، أو أي نوع من الأحذية .. فقط أرفض أن أكون «حذاءً رياضيا» .. هذا النوع من الأحذية تعيس جدًا ، وبلا هوية، وليس له مقاس ثابت، وله وقت محدد ويُرمى ، ويمارس ضده – في التمارين والألعاب الرياضية – أبشع أنواع التعذيب .. هل شاهدت أحدهم يذهب إلى حفلة بحذائه الرياضي ؟.. هل سبق لك – يا أخا الدعس – أن شاهدت أحدًا يُلمّع حذاءه الرياضي ؟!
    ـ دعك من هذا الحذاء الهجين ، وقل لي : من أنت ؟.. لم أتعرف عليك بشكل جيّد .. قلت لك إنني إيطالي ولم تخبرني – أيها الزميل – ما جنسيتك ؟
    ـ قبل أن أخبرك .. سأحكي لك حكاية
    ـ تفضل
    ـ يُحكى أن غاندي كان يجري بسرعة للحاق بقطار ، وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية ، وبسرعة رماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار فتعجب أصدقاؤه وسألوه ما حملك على ما فعلت ؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى ؟ فقال غاندي : أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضا
    ـ يبدو أنك حذاء مثقف .. حسنًا .. قل لي ما جنسيتك ؟
    ـ تركي .
    ـ أوه .. نفس جنسية الحذاء الذي انطلق في وجه «جورج بوش الابن» ـ نعم .. وأكثر من ذلك.
    ـ أكثر كيف .. نفس الماركة ؟
    ـ نعم .. وأكثر من ذلك.
    ـ نفس الماركة / نفس المصنع / نفس تاريخ الإنتاج / ...
    ـ نعم .. وأكثر ...
    ـ أخبرني باختصار من أنت ؟.. شكلك حذاء إرهابي !
    ـ هل تذكر الحذاء الذي انطلق إلى «بوش» ؟ ـ نعم .
    ـ أنا «الفردة الثانية».




  3. #33
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    فاكهة 9 ... الأربعاء 4 أغسطس 2010



    في الفترة الأخيرة تشعر أن
    الكـُتاب «يقولون» ما يشاءون
    والمسؤولون «يفعلون» ما يشاءون
    ( ويا دار ما دخلك شر ) .. ولا خير !
    (أ)
    ( أن تكون سجينا في بلادك أفضل من أن تكون حرا في
    البلاد الغريبة )
    هذه عبارة مثالية جدًا ، وغبية جدًا جدًا .
    الحرية : هي بلادك .
    (ب)
    جرّب أن تقول لنفسك ولو لمرة واحدة «أنا على خطأ» !
    وحاول أن تراجع أفكارك ، وتصرفاتك ، ومواقفك مع – أو
    ضد – الأشياء حولك .
    حاول أن ترى ما تفعله بعيون الآخرين ..
    أخرج منك .. لتراك بشكل جيّد !
    وتذكر : الذين يحاسبون أنفسهم كثيرا .. يخطئون قليلا.
    (ج)
    عندما تزداد أعداد المخالفين حولك .. تصبح أنت وفكرتك
    أمام احتمالين:
    ـ أما أن تتحصن فكرتك بالمنطق أكثر حتى تجابه خلافهم
    بوعي .
    ـ وأما أن يتسرب التطرف لروحك – وفكرتك الهشة – وتبدأ
    بإقصاء المخالفين.
    (د)
    «الحرارة» التي اجتاحت جسدك ليست مرضا !..
    هي مقاومة أولى من جسدك لمرض لا تراه ولا تشعر به.
    (هـ)
    هروبك من «الماضي» لن يوصلك إلى «المستقبل» الذي
    تريده.
    جابه ماضيك لكي تعرف كيف تجابه مستقبلك.
    (و)
    حتى الجمهور الذي يحبك وينحاز إليك .. هو في النهاية
    «سلطة» !
    عليك أن تنتبه للقيد الجميل الذي يصنعه لك بخيوط المحبة.
    (ز)
    عندما يعلمون أنك «نهر» لن يسألوا وقتها إلى أي «تيار»
    تنتمي !




  4. #34
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    متى نسمع عن أرانب 3 ... السبت 7 أغسطس 2010



    تعرفون سيارة « غزال 1» ؟
    نعم .. هي تلك السيارة التي ( صنعتها ) جامعة الملك سعود .
    هناك من صاغ العبارة السابقة بشكل آخر :
    نعم .. هي تلك السيارة التي ( جمّعتها ) جامعة الملك سعود !
    وأظن أن العبارة مناسبة ، وفيها موسيقى : جمعتها / تجميع / جامعة !
    طبعا الجامعة ( حفظها الله ، ورعى إدارتها من كل مكروه ، ورفع ترتيبها العالمي بين الجامعات ) لم ولن ترد ، ولم تفكر بتكليف أساتذة اللغة العربية في كلياتها المتخصصة بالبحث عن أي العبارتين أصح لغوياً : صنعتها ـ أم جمعتها ؟!
    طبعا ً هنالك قول ثالث ، ولا يحتاج إلى خبراء في اللغة العربية وصرفها ونحوها ، وهو :
    نعم .. هي السيارة التي ( استوردتها ) جامعة الملك سعود من ايطاليا وأتتها في صندوق مغلف !
    والجامعة ، مثلها مثل بقية وزاراتنا ومؤسساتنا ، تمارس سياسة « سكتم بكتم » منذ أيام البروفيسور التركي الحائز على جائزة نوبل في المياه !! .. بالله عليكم عمركم سمعتم عن جائزة « نوبل في المياه » ؟!! .. ما علينا .. فأنا أكثر ما يهمني في سيارة « غزال 1» هو رقم (1) الذي يأتي بعد اسمها :
    ـ هل يعني هذا أن الجامعة ستصنع (غزال 2) و (غزال 3) و (غزال 9) مثلا ؟
    ـ هل يعني أننا سنصل قريبا إلى النموذج الأمثل والأكمل ونسميه ( غزال وما يصيدونه ) ؟
    ـ وبالتأكيد ، بعد فترة ، ستقوم بصناعة سيارة شبابية ، ويكون اسمها ( غزيّل ) !
    ـ ولا مانع من صناعة ماركات أخرى – غير الغزلان – فمثلًا لعشاق الصحراء تقوم بصناعة سيارة « ضب 1» .. ويُصنّع منها عدة أشكال يكون بينها واحدة بثلاث كنداسات ( عوادم ) وتكون مخصصة لهواة قتل « الضبان» في الصحراء !
    على العموم : أمنياتي للجامعة بالتوفيق والسداد ، والتفوّق بصناعة « الغزلان» مثلما تفوّقت بصناعة « الأرانب» !!
    ـــــــــــــ
    * « الأرنب» بلهجة الأشقاء في مصر تعني مليون جنيه، أما باللهجة السعودية فتعني شيئا آخر.




  5. #35
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    سين ... جيم ... الاثنين 9 أغسطس 2010



    س : ما الذي حدث لـ « الإصلاح « ؟
    ج : يُقال أن السيارة تعطلت في منتصف الطريق .
    س : طيّب .. ( يحكوا عن ورشة « تصليح « ؟..)
    ج : ( وما عرفنا وين هي الورشة ) !
    س : هل للأمر علاقة بإيقاف « فيروز « ؟
    ج : فيروز أوقفت بالقانون .. أمام القانون لا يوجد كبار وصغار .
    س : وش قصدك ؟
    ج : لا أقصد أي شيء .. !
    س : نرجع لـ « الإصلاح « .. كنت أظنه كائنا بشريا ؟
    ج : لو كان من البشر .. تأكد أنه يمشي على عكاز ... ولكنه سيارة !
    س : إذا .. ما الذي حدث لـ « سيارة الإصلاح « ؟
    ج : لمعناها من الخارج .. ومن الداخل ما تزال كما هي .
    س : كيف ؟.. لم أفهم !
    ج : من الخارج « تلق « كأنها سيارة ولد مراهق ، ومن الداخل « حوسه « كأنها سيارة مطوع !
    من الخارج تراها على أحدث طراز .. ومن الداخل تعمل بماكينة « ناقة « !
    على الطرق المحلية تمشي بشكل ، وعلى الطريق الدولي تمشي بشكل آخر .
    من الخارج لها مرايا رائعة ، ومن الداخل مرآتها مكسورة ولا تعكس الصورة بشكل جيّد .
    من الخارج يوجد على زجاجها ملصق عن حقوق الإنسان ، ومن الداخل ...
    س : أراك أسرفت في وصفها ؟
    ج : لأنني أحبها ، وأرجو لها أن تكون رائعة ، ومتزنة ، ونظيفة من الداخل والخارج ، وتحترم القوانين وأنظمة الطريق لكي تعبر الطريق بسلام ... ولا تنس أنني أحد الركاب !
    س : لحظة .. كأنك تتحدث عن البلد ؟
    ج : أقسم بالله إنك « ..... « .. والشرهة ما هي عليك الشرهة على اللي يجاوب على أسئلتك !!
    ن : ..... !!!




  6. #36
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    كل عام وأنتم بخير .... الأربعاء 11 أغسطس 2010



    كل عام وأنتم بخير.
    كل عام وبلادنا أجمل، وشعبنا أطيب، وفسادنا أقل.
    كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعن الذنوب أبعد.
    أتى شهر الرحمة والمغفرة.. أتى شهر القرآن.
    أتى شهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
    (2)
    سيمضي الشهر بسرعة، وصباح العيد ستسأل نفسك:
    هل كنت من الذين أمضوه أمام “المسابقات التلفزيونية”، أم أنك كنت في سباق مع نفسك لعمل الخير؟.. ستسأل نفسك: كم مسلسلاً تابعت.. أم كم آية قرأت؟
    (3)
    هكذا شكّل الإعلام العربي -في السنوات الأخيرة- هذا الشهر الفضيل بعيون المشاهد:
    إعلانات - مسابقات - مسلسلات - “خيمة رمضانية” لا علاقة لها برمضان.. وهكذا... وكأن بقية شهور السنة لا تصلح لهذا الترفيه: البريء، وغير البريء منه!!
    وعليك أن تعيد تشكيله بفطرتك السليمة:
    رمضان المحبة والإيمان، رمضان العفو والمغفرة.
    رمضان الشعور بجوع الفقراء، ومشاركتهم ولو بالشيء القليل.
    رمضان أن تعيد علاقتك بمن انقطعت عنهم، وتتذكر ما الذي تعنيه صلة الرحم.
    رمضان أن تنفض الغبار عن أعظم وأطهر الكتب “القرآن الكريم”، وتعيد علاقتك بآياته العطرة.
    رمضان أن نعيد الاتزان إلى أرواحنا المتعبة، ونعيد قلوبنا إلى أماكنها الطبيعية.
    رمضان أن يعود الإنسان فينا إنسانًا يملأه البياض، وتغمره المحبة.
    (4)
    خذوا من أخلاق “رمضان” ما يجعل بقية شهور العام أجمل وأكمل.
    واغرسوا في أيامه ولياليه ما يشفع لكم في أيامكم المقبلة.
    (5)
    كل عام وأنتم بخير .. كل يوم وأنتم إلى الله أقرب..
    وشهر مبارك على أمة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه




  7. #37
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    فاكهة 10 ... السبت 14 أغسطس 2010



    (أ)
    (.............................................................).(1)
    (ب)
    درّب فمك على الابتسامة
    إلى أن يأتي الوقت الذي يبتسم فيه دون أن تأمره بذلك !
    (ج)
    المشغول بجمع حسناته ، هو الذي يردد دائمًا : إن الله شديد العقاب .
    والمشغول بارتكاب معاصيه ، هو الذي يكتفي بترديد : إن الله غفور رحيم .
    (د)
    أتى شهر رمضان المبارك ، ومثل كل عام سيأتي أحدهم ليسأل :
    “ما حكم بلع الريق” ؟!.. لو كنت مكان المتصل لكان السؤال بهذا الشكل :
    “ما حكم بلع المليون ريال” ؟.. وما حكم الصمت في هذه المسألة ؟!
    (هـ)
    المصور الجيد : قناص ماهر .
    الفلاش : رصاصة تـُصيب .. ولا تقتل !
    المشهد : عصفور في قفص .
    الفن التشكيلي الحديث أتى ليفتح باب القفص !
    (و)
    “الفكرة” برق يلمع فوق رؤوسنا .. والعيون تختلف :
    عين لا ترى هذا البرق .
    وعين تراه .. فقط .
    وعين تراه ، وتقبض عليه ، وتسحب الغيمة التي أنتجته !
    دع ضجيج “الرعد” « واشتغل على ضوء “البرق”
    ستكتشف لاحقا أن “المطر” ينهمر من بين أصابعك !
    (ز)
    لا تنظر إلى “المشهد” الذي تراه بعينيك فقط .
    أنظر إليه بكافة حواسك ..
    لحظتها سترى ما لم تكن تره من قبل .
    ___________
    (1) (يغيب حرف الألف هذا الأسبوع بسبب طقوس الصيام وسيعود إليكم الأسبوع المقبل بإذن الله)




  8. #38
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    كيفية طبخ مقال سعودي طازح ... 16 أغسطس 2010



    - المقادير:
    - مسؤول صغير لا يتجاوز حجمه “مدير عام”.
    - معجون كلمات وطنية + نصف حبة فليفلة خضراء.
    - كركم بطالة + فلفل أحمر من النوع الذي لا يزعج الرقيب + كزبرة المال العام + بهارات لغوية + 2 كوب رز اختلاط.
    2 - طريقة الإعداد:
    يُقطّع “المدير العام” قطعًا صغيرة، ويُغسل جيدًا بالحبر.
    يُسلق “المدير العام” لمدة 45 دقيقة على نار هادئة.
    (لا بد من الاتفاق مع هيئة التحرير على درجة النار)..
    في هذه الأثناء: يُضاف الملح (والكذب: ملح الرجال!)، والفلفل، والليمون.
    3 - المحاذير:
    - انتبه لدرجة النار حتى لا تحرق أصابعك.
    - القرّاء أصبحوا أذكى منك بكثير، فلا تقم بـ “سلق” المقال بشكل مستعجل.
    - لا بأس من خداع القارئ، وذلك بوضع بهارات تنسيه طعم الطبخة الأساسية (المدير العام).
    - احذر من تقديم طبخة مناطقية لا تُعجب سوى بطن إحدى الجهات.
    - عليك أن تعتاد على ردود الفعل المخالفة، وتقبّل القارئ الذي سيرفض طبختك / مقالتك، بعد أن يرمي في وجهك نشيده العظيم: “يا ليت عندي عصيدة، وأربع صواني مرق!”.
    * * * *
    كتبتُ سابقًا أن الطبّاخين يختلفون:
    - هناك مَن “يسلق” لك المقال في دقائق، ولا يعنيه هل قلّ “الملح” فيه، أم ازداد “ثقل الدم” لديه؟!
    - وهناك مَن “يلقّط” الخبز المتبقي على موائد الآخرين، ويرش عليه بعض الحبر.. ويقول: تفضّلوا هذا “الثريد” هو طبختي لكم لهذا اليوم.
    - وهناك الطبّاخ / الكاتب الذي مهما حاول واجتهد.. لا يمكنه تجاوز “ساندويتش فلافل!”.
    - وهناك صاحب النكهة المميزة، و“الخلطة السريّة” الذي لا شبيه له سواه.
    - وهناك مَن يُغامر ويبتكر “طبخة” جديدة، دون أن يهتم لردة فعل الذائقة السائدة.
    - وهناك مَن احترقت أصابعه عند “الفرن” وهو يحاول أن يصنع لكم وجبة حقيقية ومميّزة، تحفظها ذاكرتكم قبل أن تلفظها أمعاؤكم.
    ****
    عزيزي القارئ.. اختر الطبّاخ قبل أن تختار الوجبة..
    مع أمنياتي لكم بإفطار شهي.




  9. #39
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    مقال صغير جدا عن رجل طويل جدا ... الأربعاء 18 أغسطس 2010



    (1) من المخجل أن يغيب رجل مثل “غازي القصيبي” ولا تكتب عنه.
    ولكن الأكثر خجلاً أن تكتب عنه شيئًا صغيرًا لا يليق به وبقامته.
    إذن -من البدء- أعتذر لكم (وبخجل) عن هذه الكتابة!
    (2) أول سؤال خطر على بالي: من أين أبدأ؟
    لو أن الحديث يدور حول رجل جميل بحجم بحيرة.. لهان الأمر..
    ولكن الحديث يدور حول الرجل / البحر ..
    فمَن يضمن لي عدم الغرق في منتصف الكتابة؟!
    (3) على سواحله ستجد:
    غازي.. ابن “عبدالرحمن القصيبي” أحد أثرى أثرياء زمانه،
    لم يأتِ للعمل العام وعينه تتلصص على العقود!
    أتى وعينه تراقب المجد البعيد..
    لم يأتِ لكي “يأخذ”، أتى لكي “يعطي”.
    على سواحله ستجد:
    الأستاذ الجامعي / الشاعر / الوزير / الروائي / السفير / الكاتب..
    الحر والتنويري والمقاتل الذي يحترمه الجميع.. حتى خصومه.
    على سواحله ستجد:
    شاعرًا جريئًا يكتب آخر رسائل المتنبي إلى سيف الدولة.
    على سواحله ستجد:
    “شقة الحرية” التي فتحت أبوابها للرواة الجدد.
    على سواحله ستجد:
    زاوية “في عين العاصفة”.. لم تكن زاوية، كانت خندقًا على حد الوطن.
    على سواحله ستجد: ألف شهادة وشهادة تقول لك: إنه من القلّة التي لم تفسدها السلطة.
    على سواحله ستعرف: أنه الواحد / الكثييييير.. وستبكي لفقدهم جميعًا!
    (4) أول مرة رأيته فيها، في منتصف التسعينيات، في حفل للمعهد الدبلوماسي.. كانت تحيط به هالة من الضوء.. أردت أن أصافحه وأقول له بأنني أحبه.. ولم أفعل! منعني الخجل.. أردت أن أقول: أنا من جيل عشق غازي القصيبي، وبهرته شخصيته. أردت أن أقول له: إنني في طفولتي كتبت قصيدة فيك.. نعم كانت ركيكة وساذجة.. ولكنها صادقة ومحبة لك. أردت أن أقول له إن من أول الكتب التي اقتنيتها في حياتي هي كتبك.. وإنك أحد الذين هذّبوا ذائقتي، وفتحوا النوافذ في رأسي الصغير، وجعلوني أعشق صبية حسناء اسمها “الحرية”.
    أردت أن أقول كل هذا.. وأكثر.. ولم أفعل!
    أعذرني يا سيدي، كنت شابًا شماليًّا صغيرًا -وفي مكان لا يشبهه- وأربكه الضوء المنبعث منك. ولكنك من القلّة الذين لم يخذلوني.. كنت طويلاً جدًّا (كل الذين أحبهم أتخيّل أنهم طوال القامة.. لا أدري لماذا).. وأنت كنت طويلاً أكثر من اللازم!
    (5) غازي القصيبي:
    من القلة الذين استطاعوا أن يقرأوا مستقبل الغلو.. بوضوح وقاتل بشجاعة كل فكرة متطرفة.
    اختلفوا على ما تخطه يده، ولكنهم اتفقوا على نظافة هذه اليد في كل منصب ذهبت إليه.
    لهذا: حتى خصومه يحترمونه.
    رغم كل الاختلاف حول وزارته الأخيرة، إلاَّ انه يظل بنظر الغالبية من الشعب السعودي:
    هو الوزير الأكثر شعبية طوال العقود الأربعة الماضية.
    (6) أكرر اعتذاري عن هذا المقال الصغير / القصير عن هذا الرجل الكبير / الطويل.
    فلنتوقف عن الكتابة عنه.. ونكتفِ بالبكاء عليه.
    وفي المستقبل، سيأتي أولادنا ليكتبوا عنه بشكل أفضل وأصدق.




  10. #40
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    كائن هلامي ... السبت 21 أغسطس 2010



    (1)
    أنت الآن هذه المادة «الهلامية» التي يشارك الجميع بتشكيلها .. إلا أنت !
    كل المنابر ( صحف – قنوات فضائية – مواقع إلكترونية ) تشارك الآن بإعادة تشكيل ملامحك .. وأنت آخر من يشعر بهذا الأمر !
    (2)
    في المشهد السياسي ـ على سبيل المثال :
    بالأمس ، وقبل سنوات قليلة ، لم تكن تعنيك « المذهبية » بشيء .. بل إنك لا تعرف ما الذي تعنيه هذه الكلمة الغريبة .. الآن لديك موقف منها ! .. كيف حدث هذا الأمر ؟.. لا تدري !
    بالأمس .. كانت « فلسطين » قضيتك الكبرى .. الآن تسخر من صاحبك عندما تنتفض كلماته لأجل « القدس» أمامك !
    (3)
    من أنت ؟ .. كائن هلامي ، بلا شكل واضح !
    لم تعد «المثلث» ولا «المربع» ولا «المستطيل» ؟.. صرت شكلا بلا شكل !
    هنا « مشهد » كبير .. لم تشارك بإخراجه ولا مونتاجه ولا كتابة السيناريو له ..
    ولست سوى « كومبارس » صغير جدا في مشهد كبير جدا !
    (4)
    من أنت ؟
    هل فكرت بشيء اسمه « هوية » ؟.. ما هي هويتك ، وإلى أين تنتمي ؟!
    وهذا الضجيج الذي يدور حولك – ويشارك بتشكيلك – هل يشبهك ؟
    وهذه « الموضات الفكرية» التي تبرز كل عقد .. هل تشبهك ؟.. هل لك علاقة بها ؟
    لماذا تسلّم « رأسك» لهذا الضجيج ؟
    لماذا تقبل أن تتحوّل إلى حقل تجارب لأي مشروع جديد ؟!
    (5)
    ـ تحرر من الأشياء التي تعتقل عقلك .
    ـ الحديث الصاخب لا يعني انه حديث حقيقي .. والأعلى صوتا لا يعني أنه الأصدق .
    ـ كل فترة حاول أن تنفض ما تبقى في رأسك من غبار الكلمات .
    ـ كن أنت !.




صفحة 4 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. الرطيان يعود للكتابة من جديد عبر صحيفة المدينة
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى المضيف الإعلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-05-2010, 11:29
  2. الاسطوره محمد الرطيان في قليلً من حقه
    بواسطة نايف التومي في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 05-12-2009, 21:08
  3. برغر حسك بلا سمك ! ( لـ محمد الرطيان )
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-10-2008, 20:51
  4. ست مقالات.. و" إلا "!! (( محمد الرطيان ))
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-06-2008, 08:42

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته