صفحة 3 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 113

الموضوع: مقالات محمد الرطيان في صحيفة المدينة السعودية (موضوع متجدد)

  1. #21
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    غزل معاصر وممنوع ... الأربعاء 7 يوليو 2010



    .
    .
    .
    أحبك كما يحب الموظف الفاسد المناقصات الجديدة ، وأتلهف عليك كما تأخذه اللهفة للمشاريع القادمة . أفكر أن أقول : أنت ِ « أكسجين « حياتي .. ولكن .. حتى الأكسجين – في هذه الأنحاء – يشعر بالاختناق أحياناً ! ـ أحبك محبة سكان المدن الكبرى لـ « تيوب لستك « عندما تمطر فجأة.. كأنك أنت قارب نجاتي. ـ أحبك كما يحب « الدباغ« مشاريع «باوربوينت«. ـ أحبك محبة الأطفال الفقراء لـ « بطانية « عندما تهب رياح الشمال .. و « بردها شيني « . ـ أحبك كثيراً كثيراً : أكثر مما يردد أستاذنا الغذامي كلمة « نسق « ، وأكثر من تصريحات صديقنا عبده خال بعد حصوله على البوكر ، وأكثر من ثرثرة اليمين واليسار عن الاختلاط وإرضاع الكبير . ـ أحبك بشكل فوضوي .. لا يحتاج إلى «خطط« ولهذا سيفوز حبنا بكأس العالم . وسأحافظ على حبك وأصونه كما تحافظ وزارة الصحة على عبارة «لا يوجد سرير« . ـ سأغني لك يا حبيبتي أغنية لفيروز : شايفه البحر شو كبير ؟.. كبر البحر بحبك . شايفه عدد العاطلات اللواتي ينتظرن التعيين؟.. كثر العاطلات أحبك . شايفه عدد المقالات التي كتبت عن مطار الملك عبدالعزيز ، وقطار المشاعر ، وكارثة جدة ، وانقطاعات الكهرباء ، ونظام « ساهر « ، وأنفلونزا الخنازير ، وحمى الضنك ، و.. الفساد ... كثر المقالات أحبك .. لا .. أكثر .. كثر الفساد أحبك . ـ وحبي لك ليس مشروعاً مؤجلاً لا يعرف أحد أسباب تأجيله الحقيقية .. حبي لك ليس وهمياً مثل بعض المشاريع الكبرى.. حبي لك ثابت ثبات فقر أهل « الصنادق «والمناطق العشوائية . وحتى وأنت ِ بجانبي : أتلهف لك لهفة شاب عاطل يبحث عن وظيفة خرافية ، وأتمسك بك مثلما يفعل بملفه الأخضر . ـ أحبك رغم مواعيدك التي تشبه وعود وزارة التربية للمعلمين والمعلمات ، وأخاف أن ( تنقطع) علاقتنا و( تنفصل ) مثل فصل هاتفي النقال .. رغم كل الفواتير التي أسددها ورغم كل فواتير العشق التي سددتها لك . أرجوك .. أرجوك .. لا تخذلي قلبي .. لا تجعليني كأنني «مواطن« بائس يحلم بالتغيير وأنت ِ كأنك «الشورى« . ـ علاقتي بك تشبه ما قاله حبيبنا « بدر بن عبدالمحسن « : ( أنا اللي أكرهك وأحبك / شعوري صعب تفسيره) وتظلين في نظري : امرأة استثنائية .. بالضبط كأنك بلادي !




  2. #22
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    كتابة داخل الكتابة السبت 10 يوليو 2010



    (1) في داخل كل كاتب : « شيخ « حكيم .. و « صبي « مشاغب .. وأنا منذ سنوات أحاول أن أعلم « الصبي « المشاغب شيئا من الحكمة . وأحاول أن أنزع ثياب الوقار عن « الشيخ « لأجعله يرقص عاريا على حافة السطر ! ( حتى هذه « الفقرة « .. لا أدري من منهما حرّضني - قبل الآخر - على كتابتها ؟! ) .. و « الصبي « يحاول أن يُعيد ترتيب ألوان قوس قزح في السماء، ويريد أن يُعطر المساء بأنفاس النساء، ويكتب على الحائط « طــز « لــ ... بعض الأسماء ! و « الشيخ « يحاول أن يتكئ على « عكاز « المعنى .. لكي لا « تعرج « الفكرة ! و « أنا « أحاول أن أوفق بينهما .. فحضورهما يرهقني .. وغيابهما يرهقني أكثر ! ( هناك « امرأة « تتابع المشهد .. وتكمله ) .
    (2) « الفكرة « : امرأة .. تراودك عن نفسها . ـ عند الكتابة لا تدّعي الفضيلة ! ـ عندما تنزع « الفكرة « أول قطعة من ملابسها .. كن أنت : سريرها ! لحظات ، وتضيء : بك .. ولك .
    (3) إذا قالت الفكرة / المرأة : « خذني إلى البحر « . اذهب إلى البحر .. وخذه إليها : ليتبلل بها ! ويرى بعض أصدافها ولآلئها وأمواجها . ......... وجود البحر بجانب المرأة، لا يخلو من مخاطر .. منها : ـ أن يغرق البحر !
    (4) الشيخ رغم وقاره : لا يرفض نزع بعض ملابس الفكرة ! والصبي رغم شغبه : يرفض أن يراها عارية تماما ! اتفقا على أن يغطياها بشال شفاف . وعليّ « أنا « أن أنسج هذا الشال من دمي وأعصابي !
    (5) الصبي المشاغب : صيّاد ماهر . والشيخ الحكيم : فلّاح صبور . وأنا .. أجهّز المائدة ! والفكرة الحسناء قادمة في الطريق إلينا لتتناول العشاء معنا .




  3. #23
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    جواري العصر الحديث .. الاثنين 12 يوليو 2010



    قبل سنوات قليلة، أُصيب المشاهد العربي بالصدمة عندما رأى لأول مرة “ذات الشراشف” وهو اللقب الذي اشتهرت به المطربة أليسا.. ومعها زميلتها الفاضلة “ذات الطشت” السيدة نانسي عجرم.. مع العلم: أنه لا علاقة للسيدة الفاضلة نانسي عجرم بالأغنية الشهيرة التي تقول كلماتها: (الطشت قلّي / يا حلوة ياللّي / قومي استحمّي)، فهذه لمطربة أخرى لشدة وساختها جعلت الطشت نفسه ينطق ويطالبها بالاستحمام! الآن.. جولة صغيرة على الفضائيات الغنائية العربية، تصل إلى نتيجة ترى فيها أن نانسي وأليسا ليستا سوى سيدتين فاضلتين محتشمتين مقابل ما تراه كل يوم من عري.. أصبحنا -بالضبط- مثل المواطن العراقي الذي يرى وضع العراق اليوم ويتمنى زمن صدام، رغم كل سوئه! وإذا كان البلد الفلاني اعتاد على أن يُقدم للبشرية خمسة كتب كل يوم، والآخر خمسة اختراعات جديدة، والثالث خمسة أدوية.. فالعالم العربي -وبقيادة مُلاك الفضائيات / الفضائحيات- يقدم كل يوم للبشرية خمس مغنيات فيديو كليب جدد.. القاسم المشترك بينهن أن كل واحدة منهن مستعدة لأن “تنزع” أكثر من الأخرى.. فهن أخذن من السياسي العربي المنافق مفردة “الشفافية”، وأرادت كل منهن أن تطبقها على طريقتها! وهناك -يا رعاكم الله- قنوات يديرها أشباه الرجال، تشعر عندما تشاهدها أن هنالك حملة قومية كبرى شعارها “مرقص لكل مواطن” .. أو“مرقصك في بيتك”! بالله عليكم، ما الفرق بين أشباه الرجال الذين يروّجون لبيع اللحم الأبيض في الأماكن السرية، وبين مَن يبيعه علانية عبر الفضاء لكي يحصل على رسالة sms تزيد دخله؟ أليس كلاهما يستحق أن يُطلق عليه نفس الاسم؟!




  4. #24
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    بحث في ألمانيا .... الأربعاء 14 يوليو 2010



    تخيّلوا لو أن شقيق المسئول الأول عن الخدمات الصحية في إحدى المقاطعات الألمانية أراد أن يدخل إلى إحدى المنشآت الصحية التي لا يحق له الدخول إليها – وهو يتكئ على سلطة شقيقه – ووقف له بالمرصاد حارس الأمن ومنعه من الدخول .. ثم أتى المسئول الأول عن الخدمات الصحية ( لا لكي يكافئ الحارس ) بل لكي يضربه بالجزمة ! وتسرب خبر هذه الحادثة ، ووصل إلى الإعلام والقضاء والرأي العام .. تـُرى ما الذي سيحدث لهذا المسئول ؟! بالله عليكم تخيلوا .. ، أعلم أنني أكثرت عليكم ترديد « تخيلوا « ولكن أعدكم أن تكون آخر مرة : تخيلوا ما الذي سيحدث لهذا المسئول من الصحافة وبقية وسائل الإعلام ؟.. سيصبح المشهد كأن أحد أبواب جهنم فتح في وجهه ، وكيف أنه سيقدم استقالته في أسرع وقت ، وكيف أنه سيتقدم باعتذار علني متلفز للحارس أمام الشعب الألماني مع اعتذار آخر لكافة الكائنات التي أزعجها تصرفه هذا ، وكيف أنه سيفكر بالانتحار .. والعياذ بالله ، وكيف أنه .... لااااء ياهووووه .. « ألمانيا ما هي على خبركم « .. ألمانيا تغيرت ! الذي سيحدث – وببساطة – هو التالي : ـ سيأتي وكيل حاكم المقاطعة لـ « يصلح ذات البين « بين المسئول والحارس . ـ ويأتي القاضي ليكتفي بـ « الصلح « ودفع « شرهه « للحارس . ـ ويأتي رجال أعمال المقاطعة ( وبعضهم من مُلاك المستشفيات وتتقاطع مصالحهم مع مسئول الصحة ) للمشاركة في دفع الشرهة نيابة عن المسئول . ـ ويأتي وزير الصحة ( الألماني طبعا ً ) ليجدد الثقة بهذا المسئول ويمدد خدمته لسنوات قادمة . وهكذا ، تنتهي القضية ، ولا كأنه حدث شيء يستحق التوقف عنده . * * * * * الآن – فقط – عرفت شيئين استعصى عليّ فهمهما منذ سنوات : ـ عرفت ما الذي يقصده « محمد عبده « وهو يردد منذ عقدين ( أنتي ما مثلك بـ هالدنيا بلد / والله ما مثلك بـ هالدنيا بلد ) لا تحلف يا محمد عبده .. مصدقينك ! ـ وعرفت لماذا « سنتر « سامي الجابر أمام ألمانيا ثماني مرات !




  5. #25
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    فاكهة 7 ... السبت 17 يوليو 2010



    الذي يحسب عدد أصابعه قبل الكتابة يخرج بعد الكتابة بأصابع كاملة وكلمات ناقصة!
    (أ)
    مستغرب من بعض شيوخ حارتنا جزاهم الله خير الجزاء : إذا سألتهم عن نقل الأعضاء البشرية والاستنساخ .. لديهم إجابة . وإذا سألتهم عن حدث كوني أو فلكي .. لديهم إجابة . وإذا سألتهم عن مسألة اقتصادية معقدة .. لديهم إجابة . وإذا سألتهم عن تقنية النانو .. لديهم إجابة . أتمنى – ولو لمرة واحدة – أن أسمع هذه الإجابة : « لا أعلم « .. و ( من قال لا أعلم فقد أفتى ) .
    (ب)
    سطل من الماء لو رميته على رأس أحدهم : لن يقتله . سطل من الماء ( المتجمد ) لو رميته على رأس أحدهم : سيقتله . انظروا حولكم ، وابحثوا عن هذا الماء البريء الذي تم تجميده وتحوّل إلى ماء قاتل !
    (ج)
    كل صياد سيحصل على رزقه الذي كتبه الله له .. ولكن ، عليه أن يذهب إلى البحر ، فالأسماك لن تأتيه إلى المنزل .
    (د)
    لك خمسة أصابع ... لماذا لم تكن أربعة أو ستة ؟
    هل سبق لك أن طرحت هذا السؤال على نفسك ؟
    أنا لا أمتلك الإجابة .. ولكن .. أجمل الأسئلة تلك
    التي تحرض على ولادة أسئلة أخرى !
    *****
    تخيّلوا : ما الذي كان سيفعله "عبادي الجوهر"
    بالعود لو كان لديه ستة أصابع ؟! ـ ربما يرتبك أكثر ـ ربما يبتكر أكثر ـ ربما يخبرنا لماذا اللون الأخضر صار أخضر !
    *****
    القلم : أصبعي السـادس ... ويدي ليست مشوهة .
    (هـ)
    من الغرائب السعودية خبر نشرته صحيفة « الوطن « قبل أيام ويقول : وفد لبناني يبحث الاستفادة من خبرات هيئة السياحة السعودية !!! .. بربكم ، هل تكفي ثلاث علامات تعجب؟
    (و)
    لا ترفض ما لا تعرفه .. فقط لأنك لا تعرفه .
    ولا تحتفِ بالأشياء التي لديك .. فقط لأنها بين يديك .
    (ز)
    قرض بنكي : استعباد حديث تحت رعاية مؤسسة النقد .
    ملف علاّقي أخضر + ختم العمدة : البيروقراطية السعودية في أبهى تجلياتها !.




  6. #26
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    "متعب السعد" ... الاثنين 19 يوليو 2010



    كل الموتى ملامحهم هادئة . مع «متعب السعد» أول مرة أرى ميت.. وغاضب! (مسؤول ثلاجة الموتى في المستشفى) وُلد بسرعة.. أنجبته أمه ولم يدخل حملها له الشهر السابع وكبر بسرعة. ومات بسرعة. (إحدى عجائز العائلة) «متعب السعد»: أجمل وألطف الرجال الذين عرفتهم في حياتي . (سطر كتبه اسم مستعار – لا يعلم أحد هل هو ذكر أم هي أنثى – ونشر في منتدى إلكتروني شهير) كنت أراهن عليه لمستقبل الكتابة السردية في البلد.. ولكنه خذلني ! (ناقد) كانت تنبعث منه رائحة كريهة، والعياذ بالله ! (موظف مغسلة الموتى في المقبرة) الفقيد - رحمه الله رحمة واسعة - كان يكفل أحد الأيتام في جمعيتنا وذلك منذ ثلاث سنوات وحتى يوم وفاته.. لا حرمه الله الأجر . (مدير الجمعية الخيرية) انشغل في السنتين الأخيرتين بالبحث عن أصل جدنا السابع.. وصار يهوى جمع كتب الأنساب! ( أحد أبناء عمومته ) الله يرحمه.. كان موظف سيئ ! (زميل في العمل) أراح .. واستراح ! (أحد الأقارب) سنفتقده كثيرا . (أحد الأقارب) كم من حكاية تبحث عنك لترويها ؟ كم من «قصة قصيرة» كانت ستأتي على يديك.. ذهَبَت ولم – ولن – تعود .. لأنه لن يكتبها أحد سواك . كم من « لقطة» ستعبر أمامنا دون أن نراها، ووحدك من يراها ويلتقطها . مات بطل الحكاية في منتصف الحكاية . لم يعد للسرد طعم بعدك يا « متعب السعد» . أنت روايتنا الأجمل والتي توقفت عند الفصل الرابع .. دون أن نعرف بقية الحكاية.. (مقطع من نص يرثي متعب السعد نشرته المجلة الثقافية). متعب ؟.. متعب السعد ؟!... كأنني أعرف هذا الاسم !... أين يعمل ؟! (واحد) ـ أنا لم أختار يوم ولادتي ، ولا أصلي ولا فصلي ، ولا لون بشرتي أو شكل ملامحي ، ولا القوم الذين أنتمي إليهم ، ولكن .. بإمكاني أن أختار يوم وفاتي وشكل مماتي ! (من إجابة لمتعب السعد في حوار أجرته معه صحيفة الحياة). عامل سنترال المستشفى المجاور خرج من مكتبه الصغير دون أن يستأذن من المدير المناوب « كلها دقائق وأعود .. وهذا الوقت من النادر أن تأتي اتصالات لطلب النجدة « عَبَر الطريق متجها لذلك الحي ليشتري علبة سجائر من السوبر ماركت الوحيدة التي لا تغلق أبوابها بعد منتصف الليل. دهسته سيارة مسرعة قبل أن يصل إلى الرصيف الآخر. تمدد على الإسفلت وقد تهشم فكه وتساقطت أسنانه وأنكسر عموده الفقري.. ودماء كثيرة تنزف منه لا يدري من أين . كان يسمع بعض كلمات العمال الذين خرجوا من السوق «هنا مستشفى قريب».. «لا نستطيع أن نحمله».. «سيتضرر ظهره وأي حركة من الممكن أن تصيبه بالشلل».. «لا بد من حضور سيارة الإسعاف».. «لا أحد يجيب على الهاتف»... «لا أحد يجيب» ... «لا أحد يجيب».... لحظتها كان يتمنى لو أنه يستطيع الكلام ، ليقول لهم: «أنتم تتصلون علي.. يجب أن أكون هناك لأرد على اتصالاتكم»! (قصة قصيرة لمتعب السعد).




  7. #27
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    قلي بربك كيف فعلتها ؟ ... الأربعاء 21 يوليو 2010



    .
    .
    .

    لست واعظًا، ولا أمتلك موهبة الواعظ الذي يحرك القلوب من أماكنها.. أو بالأصح : يعيد القلوب إلى أماكنها الطبيعية. وكذلك أعلم أنه لا أحد يحب «النصيحة» المباشرة، فهي لا تمتلك جاذبية الأشياء الطريفة، ولا إثارة الأشياء الجريئة.. ومع هذا، سأواصل ما أريد أن أقوله لك عزيزي القارئ :
    سأحدثك عن هذا «الرجل» الذي كان يضع أذنه على بطن أمك محاولا التقاط أي حركة منك.
    سأحدثك عن هذا «الرجل» الذي أحبك قبل أن تأتي، وأحبك أكثر بعد أن أتيت. وكان يذرع ممرات المستشفى قلقًا عليك وانتظارًا لقدومك.
    سأحدثك عن هذا «الرجل» الذي كان ينحني أمامك بفرح لكي يربط حذاءك وهو يبتسم.
    سأحدثك عن هذا «الرجل» الذي كان يُصارع الحياة لكي يوفر لك الخبز.
    سأحدثك عن هذا «الرجل» الذي كانت تضيق بوجهه الدنيا؛ لأن حرارتك ارتفعت قليلاً.
    سأحدثك عن هذا «الرجل» :
    الذي ما يزال يحفظ أول كلمة نطقت بها.
    وما يزال يتذكر أول خطوة مشيتها، وتعثرت وكاد أن يسقط قلبه قبلك.
    ويتذكر أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة.
    ويتذكر انتباهته الأولى لهذا التغير في نبرة صوتك، ودخولك مرحلة «البلوغ» وفرحته لأنك أصبحت «رجلاً» !
    هل عرفت هذا «الرجل» ؟... نعم.. إنه والدك.
    قل لي بربك : كيف فعلتها ؟!
    كيف استطعت أن ترمي هذا الرجل في «دار المسنين» ؟




  8. #28
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    منع من النشر ... السبت 24 يوليو 2010



    .
    .
    .

    ـ مضت نصف ساعة وأنت ممدّد أمام هذه الورقة البيضاء.. وما زالت فارغة !

    ـ بياضها يستفزني ويزعجني ، بعد قليل سأملؤها بالكلمات.


    ـ عن ماذا ستكتب ؟


    ـ لا أعرف !


    ـ حسناً.. اكتب عن هذه الحالة.


    ـ كيف ؟


    ـ اكتب عن أنك لا تعرف عماذا ستكتب.


    ـ هذا إفلاس..


    ـ ليس دائما.. فمن الفن أن تكتب عن الفن.


    ـ نعم ليس دائماً.. ولكنه في الغالب عندما لا تحضر “الكتابة”.. نبدأ بالكتابة عن “الكتابة”.


    ـ معقول !.. انظر حولك.. ما أكثر القضايا في البلد.. وما أكثر الأشياء التي تستحق أن تـُُكشف ويُكتب عنها.


    ـ وما الفائدة ؟


    ـ الكلمة: محبة ، الكلمة: نور ، الكلمة: وعي ، الكلمة: سلاح ، الكلمــ...


    ـ دعنا من هذا الكلام المجاني ، والمثالي جداً ، وقل لي: ما الفائدة ؟.. هل تغيّر شيء ؟!


    ـ هل أصابك اليأس ؟


    ـ لا.. ولكنني أحياناً أشعر أنني – ومعي البقيـة – لسنا سوى مُسكن لإزالة “الاحتقان” من أنف.. وروح المواطن !


    ـ لااااء... أنت محبط !


    ـ لست محبطاً ، ولكن.. عندما نكتب عن الشركة التي تهرب مشتقات النفط إلى الخارج.. ما الذي يحدث بعدها ؟.. وعندما نتساءل عن “بترومين” ولا نجد مجيباً ؟.. وعندما نصرخ ضد هذا الفاسد الذي أتى الوظيفة وهو يستدين الألف ريال ، وخرج منها بثروة تصل إلى نصف مليار.. ما النتيجة ؟!.. وعندما نكتب كل يوم عن سوء الخدمات ، وعن البطالة ، وعن القلق من المستقبل ، وعن.. وعن.. وعن... هل وجدت ردة فعل لما نكتبه ؟!.. وعندما يكتب نصف كتاب البلد عن التكلفة الخرافية لبعض المشاريع.. هل وجدت مسؤولاً واحداً أتى ليخبرنا (ويفهمنا) ما الذي يحدث ؟!!


    ـ عظيم.. !


    ـ ما هو العظيم ؟!


    ـ هذا الحوار الذي دار بيننا: فكرة مقال جميل..


    ـ وهل تظن أنه سينشر ؟


    ـ جرّب !


    • ملاحظات مسؤول التحرير:


    المقال لغته حادة ، ومتشائمة. ومفردة “الفساد” أظنها تكررت أكثر من اللازم. يجب تعديل السطر العاشر والسطر الرابع عشر. وشطب الفقرة الثانية والاكتفاء بالفقرة الأولى والتي تنتهي بكلمة “جرّب”.


    • خروج عن النص:


    .. وقبل أن يذهب صديقي رمى عليّ قائمة “المقالات الآمنـة”:


    ـ اكتب عن تصرفات عضو هيئة الأمر بالمعروف.. ولا تسأل: ولماذا الهيئة أصلاً ؟!


    ـ اكتب عن ارتفاع أسعار البطيخ ولا تمس طعمه اللذيذ حتى لا تفقد جمهوره.


    ـ اكتب مقالاً ناريا هاجم فيه وزير البنية التحتية وستحظى بتصفيق هائل من الجمهور.. والغالبية لا تعلم أنه لا يوجد هناك شيء اسمه “وزارة البنية التحية” ولن ينتبهوا أنك تهاجم الهواء !!


    ـ اكتب عن الزحام في الشوارع ، والمطبات في الشوارع ، والزبالة في الشوارع ، والفوضى في الشوارع.. وإياك أن تصعد الرصيف، أو تطأ الرخام الصقيل.!


    ـ اكتب عن هيئة الاستثمار ، ولا تسأل عن “بترومين” – مثلاً.


    ـ غن مع الرائع طلال حمزة “جدة غير”.. ولا تسأله: “غير بماذا” ؟!


    ـ اكتب عن مدير إدارة صغيرة “لا يهش ولا ينش” وصب جام غضبك عليه ، وإياك أن تصل لوزيره.


    وآخر الشهر: ستحصل على المكافأة ، والرضا ، والتصفيق أيضاً




  9. #29
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    فاكهة 8 ... الاثنين 26 يوليو 2010



    (أ)
    هناك كلمات لذيذة: أتذوّقها قبل أن أكتبها.
    وهناك كلمات من ذهب: أعلّقها على عنق حبيبتي.. قبل أن أعلّقها على أعناق الدفاتر.
    وهناك كلمات فيها طفولة: أُلاعبها، وأشترى لها الآيسكريم والشيكولاتة، وأحملها بين ذراعيّ حتى لا تسقط على حافة السطر.
    وهناك كلمات فاتنة، أُحاول أن أغضَّ الطرف عنها: ولا أدري إلاّ وأنا نائم معها!
    وهناك كلمات برائحة الخبز: يأكلها الناس، ويشكرون الفرن والخبّاز..
    ويقولون لك بمحبة: مخبزك “شعبي”.. وخبزك “كعك”.
    وهناك كلمات منافقة: أبصق في وجهها كل يوم!
    (ب)
    الذين يحبون لا يخسرون أبدًا.. حتى وإن خسروا!
    (ج)
    مثل غيري، أتابع ما يحدث من جدل ودجل محلي، يقوده نجوم اليمين واليسار، وأشعر أن النجوم الحقيقيين هم خارج المشهد!
    أمّا المشهد الذي أراه، فهو ممتلئ بـ: المهرجين، والأراجوزات، والمنافقين.
    فهذا أتى إلى المشهد بحثًا عن نصيبه من كعكة الضوء.
    وهذا أتى يبحث عن “دور”.. أي دور .
    وهذا سمع بـ “الضجة”، وأتى ليكون جزءًا منها.
    وهذا زُرع في قلب المشهد ليقوم بما يُطلب منه!
    (د)
    الأفكار العظيمة لا تموت..
    حتى صاحب الفكرة عندما يُفكّر بالتمرد على فكرته
    لا يستطيع أن يقضي عليها بسهولة!
    (هـ)
    ما أن نُرزق بالأطفال حتّى نشعر بأننا كبرنا بسرعة..
    لأننا ننشغل بعدّ أعمار أولادنا.. وننسى أعمارنا!
    (و)
    كل درب جديد تم تمهيده لكي يعبره المسافرون، والأفكار، والرحالة الحالمون..
    ومهما كانت النوايا طيبة وسليمة.. إلاّ أنه بعد فترة سيعبره “قطّاع الطرق” أيضًا!
    (ز)
    الفرصة: عندما تأتي لا تُعلن عن نفسها..
    وهي لا تأتي حسب أوقاتك المناسبة




  10. #30
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1

    تقرير مؤسسة «عنسلا لقنم» عن الخصوصية السعودية!! الأربعاء 28 يوليو 2010



    المجتمع المحافظ ينمو ويتضخم.. ولكنه لا يتغيّر!
    «البروفيسور جورج أبو قذيلة - محاضر في هارفارد»
    أصدرت مؤسسة «عنسلا لقنم» المتخصصة بالدراسات والأبحاث الاجتماعية تقريرها لعام 2010م، ولا يعنيني في تقريرها الطويل سوى ما قالته عن بلادي.
    وممّا جاء في التقرير.. هذه بعض النقاط التي تحدثت خلالها عن المملكة العربية السعودية:
    - في الكثير من البيوت السعودية لاحظنا وجود «خيمة» أو «بيت شعر» تجده منصوبًا في باحة المنزل بجانب الفيلا الحديثة.. وهذا يدل -عند علماء النفس- أن هذا المجتمع يعيش في لحظة تاريخية مرتبكة ومربكة.. فهو لم يصل إلى المدنية تمامًا، ولم يستوعب حضارتها، ولم يستطع أن يتخلّص من البداوة أو يحافظ على قيمها.
    هذه «الخيمة» المنصوبة في باحة المنزل تدل على أنه يعاني من انفصام خطير!
    - جولة بسيطة على المواقع الإلكترونية المحلية ترى مئات المواقع الخاصة بالقبائل والعائلات، والتي تهتم بأدق تفاصيل القبيلة / العائلة. تشعر أنهم لم يصلوا بعد إلى «الهوية» الواحدة الجامعة، وأنهم ما يزالون يحافظون على هوياتهم الصغيرة، ويؤمنون أنها الملجأ النهائي والحقيقي. ولا يختلف في هذا بدو أو حضر.
    - ما يزال التقديس مستمرًا لـ«شيخ القبيلة»، و«شيخ الدين».. وأضيف لهما في العقدين الماضيين «شيخ المال». تشعر أنه مجتمع متضخم بالشيوخ، ولا تستغرب إذا وجدت بين كل ثلاثة أفراد «شيخ» واحد.
    - المجتمع الوحيد الذي ترى فيه الفرد ينام فقيرًا، ويصحو في اليوم التالي مليونيرًا.. كيف؟.. لا نعلم!.. فهذه إحدى الخصائص العجيبة للمجتمع السعودي.
    - يتحدثون عن مفردة عجيبة ولها وقع السحر، وهي
    «شرهه».. وبإمكانها أن تحل كل مشكلاتك المالية في لحظات.
    - خلال العقد الماضي، ومع ثورة تكنولوجيا الاتصالات التي اجتاحت العالم، انطلقت العديد من القنوات التلفزيونية الفضائية والتي تهتم بـ «البعارين»، و«الصقور»، و«الشعر الشعبي».. ورغم وفرتها لن تجد بينها قناة واحدة تهتم بالفكر والثقافة والسياسة. وستجد عدة قنوات تلفزيونية تهتم بـ«المحاورة»، ولن تجد قناة واحدة تهتم بـ«الحوار»
    إلاّ إذا كان المقصود بـ («الحوار»: ابن الناقة).. فأبشر بعزّك!
    (المحاورة: اثنان يلعنان سنسفيل بعضهما البعض عبر كلام موزون مقفى) -ملاحظة من الباحث-.
    - لا تزال العقدة الكبرى لهذا المجتمع هي «المرأة»: يخاف منها.. ويدّعي أنه يخاف عليها.
    - يستخدمون «قوقل إيرث» لتحديد موقع «طشت المطر». ويستخدمون «ماجلان» لتحديد الموقع الذي شوهدت فيه «الحبارى» أمس!
    معهم تشعر أن الأجهزة الحديثة والابتكارات العلمية المذهلة صنعت لأشياء لم تخطر على بالك.. ولا حتى على بال مبتكرها.
    - ستة من خبراء المؤسسة حاولوا إكمال هذه الدراسة عن المجتمع السعودي:
    (1) قدّم استقالته، (3) انتحروا، (2) وسوسا.. وطق فيوز في رأس كل منهما!.. والآن.. الآن فقط عرفنا ما الذي تعنيه
    «الخصوصية» السعودية.
    * ملاحظات غير مهمة:
    - «جورج أبو قذيلة» شخصية خيالية.
    - مؤسسة «عنسلا لقنم» مؤسسة وهمية، والدليل لو قرأتها بالعكس لأصبحت «من قل السنع».




صفحة 3 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. الرطيان يعود للكتابة من جديد عبر صحيفة المدينة
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى المضيف الإعلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-05-2010, 11:29
  2. الاسطوره محمد الرطيان في قليلً من حقه
    بواسطة نايف التومي في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 05-12-2009, 21:08
  3. برغر حسك بلا سمك ! ( لـ محمد الرطيان )
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-10-2008, 20:51
  4. ست مقالات.. و" إلا "!! (( محمد الرطيان ))
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-06-2008, 08:42

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته