والأروع هو حضور ترحاب الفكر كاتب المضايف القدير الآخـر
فدائماً أجد في أرائك مرافئ آمنة ومساحات بيضاء تنعكس
على نفوسنا بالخير ، فجزاك الله خيراً .
فيما يتعلق بالصراحة واعتبارها وقاحة فلقد عزفت على الوتر الموجع جداً
والذي يرفض البعض الاعتراف به كحقيقة مطلقة لأنه فعلاً هناك من يرى ويعتبر
الصراحة وقاحة وقائلها خارج الانماط المعتادة على ارتداء ثوب المنافحة والمتافقة ..
وبالتجربة الفعلية تثبت صحة كلامك هنا وفي بقية السطور
أيضاً الصدق والصراحة يستلزم المصداقية مع الذات فأكثر من يبتعد عن درب الصدق
نراه غامضاً في ذاته كاذباً في شؤون فكره وحياته وسلوكه.
ومن المصداقية تنبثق الشجاعة على المواجهة ونقد الظواهر
مع اضافة الشفافية بشكل مطلق وبلا أدنى ارتياب ..
فحينما يكون أساس اتصالنا مع الآخرين مبني على الصدق والصراحة والشفافية
وبشجاعة تامة يمكننا اضافة خطوة في درب النهوض ..
فالنهضة إن وقفنا مع أنفسنا لدقيقة وسألناها ماذا يلزم النهضة..؟
لوجدنا عدة أجوبة وعلى رأسها أن نكون صادقين وشجعان
وعلى سبيل المثال صنع منتج مستكمل مواصفات الجودة يعكس صورة الصناعة في اي بلد من البلدان
وصورة الصناعيين والقائمين على التسويق والترويج لذلك المنتج ..
ومع تفشي الغش للأسف والتلاعب بكل شي لم نجد لأنفسنا حضوراً في قافلة النهضة والحضارة.
إن الصدق ينبثق من التقوى فحينما نكون صادقين فهذا دليل على قوة الايمان لدينا
اضافة للمرونة التي يفترض أن نتعامل معها بشكل جدي والابتعاد عن التعنت للرأي الشخصي
ان كان يعتريه الخطأ أو عدم دقة المعلومة .
والاعتراف بالخطأ والتراجع عنه أفضل بكثير من الاستمرار فيه فالاستمرار والاصرار على الاخطاء
لا يعبر إلا عن الانكفاء وعدم القبول بالآراء ..
لم يكن السلف الصالح هكذا بل ان عدنا للسيرة العطرة وعصر الصحابة رضي الله عنهم أحمعين
لوجدنا دروساً قيمة في المصداقية والقبول والمرونة إلا فيما يتعدى حد من حدود الله أما بقية
شؤون الحياة فلقد أوجدوا لها الحلول العديدة ومن ذلك تحول العرب الى قيادة الأمم ..
ولنرى اليوم من يقود الأمم ولنقوم بعملية قياس لنرى أين هو موقعنا على خارطة النهضة ..
التنمية بالايمان شعار وهدف نتمنى أن يتحقق واقعاً لا افتراضاً ولا نظرياً ..
ولك فائق الشكر والامتنان كاتبي القدير واستاذي الأخـر
للمشاركة والمثابرة واحتواء الفكرة بشكل رائع.
تقدير يليق..
المفضلات