بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يمن الله عز وجل على رجل بالهداية وينتابه شعور كبير بالفرح على ما آل إليه أمره نادما بكل ما أوتي من قوة على ما فرط في جنب الله عز وجل في الأيام الخوالي لاسيما إذا كان من الذين اسرفوا في المعاصي إبان غفلتهم ، نجد أن الفرح بهدايته يطول كل شئ في حياته ، فوالداه لا يمتلكان أنفسهما من السعادة والفرح ، إخوته ، جيرانه ، بل حتى غرفته وحاجياته وسيارته لو سألتهم لأجابوك بفرح شديد .. (الحمدلله الذي هداه) ...
ولكن هذه الفرحة العارمة يجب أن يشوبها شئ من الحذر لاسيما ممن أوتي علما وفهما وكان قريبا من ذلك المهتدي الجديد
فمثل هؤلاء المهتدين الجدد يعتبرون صيدا سهلا لأصحاب المناهج المنحرفة والأفكار الباطلة بحيث يصورون لهم الامور بخلاف ماهي عليه ويقومون بعمل غسيل لأدمغة اولئك المهتدين الجدد حتى يظنوا أن مابينهم وبين دخول الجنة إلا أن يموتوا .
لذلك كانت آثار بعض السلف واضحة في هذا الباب حين أثر عن بعضهم قوله : (لاأدري بأيهما أفرح بالهداية للإسلام أم بالهداية للسنة) .
فينبغي أن يحرص كل من من الله عليه بالهداية أن يتجه نحو أهل الحق ويتعلم منهم وينهل من كتبهم لاسيما رؤوس العلم في هذا الزمان وأعني بهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الالباني وإخوانهم من أصحاب الفضيلة .
شكرا ...
المفضلات