المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المطنوخ
أخي الكريم .. الكريم بدعواته والكريم بعطائه .. الكاتم
جزاك الله خيرا وأحسن إليك وجمعني وإياك بالجنة .. آمين
لاتعلم كم أسعدتني أسألتك والتي لها من الاهمية مالله به عليم
/
جواب السؤال الاول :
ما الانسان لوحده ؟ لاشيء
سأتحدث من منطلق واقعي انا ..
لا أخفيك أني أغلب الاحيان أحس أن ابليس قد نقل عرشه من الماء وأتى به إلى جوار بيتي
فلا يدعني في شارده ووارده الا وينازعني نفسي
كنت اتعب معه في بادئ الامر ولكن ..!! أخذت اسير على منهج لا ارادي مني .. بتوفيق من الله سيحانه جعلني اسير على هذا المنوال
سأقول لك ماهو
كلما أجلس لوحدي لاحسيب ولا رقيب آخذ بتلاوة القرآن مما جادت نفسي بحفظه محاولا تحسين تلاوتي القرآنيه
كنت اتلوا القرآن بمتعه كما يجلس غيري ويلهو بكلمات الاغاني والطرب فأنا أطرب نفسي بتلاوة القرآن .. سأقول لك أمرا .. والله أنني حتى وأثناء ارتدادي لملابسي للخروج من المنزل كنت اتلوا القرآن بمتعه
لا اعلم كيف اصف الشعور ولكني احس أني سعيد جدا وأحس ان نفسي مهذبه .. وأيضا لما أكون بالسيارة لوحدي أتلوا القرآن وأجرب هذه التلاوة وتلك التلاوة
هل لك أن تتخيل أنك تخرج من مسجد وتلاحق إمرأه بالشارع فورا ؟ فما بالك حينما أتلوا كتاب الله بالسيارة وتأتي أمام ناظري إمرأه ؟ والله أنه لايتحرك فيني قيد أنملة من إحساس تجاهها أو اي غريزة بي ! لماذا ؟ لأن نفسي قد تهذبت بذكر الله فأصبحت تستحي من الله أنها لتوها قد قرأت كتاب الله وتحدثني بنفس الوقت بالمعاكسه والفساد ! ياسبحان الله
أحس أنني أتحدث مسهبا تاركا التحدث عن أصل السؤال
فبالاخير أقول والله أعلم أن الانسان مادام قريبا من ذكر الله ( بإستمتاع وليس كمحاولة إجبار النفس ) وبنفس الوقت يبعد عن أماكن الشبهات ويتجنب كثيرا ( الوحده ) إلا عند الطاعات أو التقرب الى الله .. فإنه سيسلم بنفسه وينجو من الارتخاء والهبوط بعد العلو .
///
جوابا للسؤال الثاني :
هذه هي أخطر المسائل على الاطلاق فأي خطأ بسيط قد يؤدي إلى إنعكاسات خطيره
فكثير ما نرى من الشباب جزاهم الله خيرا وثبتهم قد وجدوا ضالتهم في القرب الى الله وأحسوا كما يحس التائبين من عصرة ألم وندم ويحسون أنهم لن يعودوا ولن يجد ابليس دربا عليهم ولن يستطيع فتنتهم فتجدهم يهرولون إلى تغيير هيئتهم فيطلقون اللحى ويقصرون الثياب فينصدمون بالمجتمع الذي قد لايقبل هذه الهيئة الجديده الجميله أو لايساعده مجتمعه على المحافظه على هذا التغيير العظيم داخليا وخارجيا فيتولد بداخلهم إحساس بالتراخي ويأتي هنا ابليس بكل اساليبه التي لاتطرأ على بال أحد فيحاول ويحاول حتى يزيغ المهتدي عن دربه السوي وينتكس انتكاسه عظيمه نعوذ بالله منها
فنصيحتي أولا للشباب الذي يفكر بالاستقامه ..
القرآن لم ينزل دفعة واحده .. ولم يبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الدين في يوم وليلة .. لاتستعجل أيها الشاب بما تقدم عليه .. واعلم ان كل مهتدي يستحيل أن يخلوا تفكيره من تغيير هيئته .. واعلم أن الله لا يرى إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم .. فاعمل على قلبك ونظفه وطهره أولا ثم اعمل على تنقية جوارحك واستعن بالله لذلك فستجد أن الله سيعينك على تغيير مظهرك بل والثبات عليه بكل قوة
هذا ما استطعت ايجازه
أرجوا السماح أخي الكريم الكاتم
فوالله عندما أتكلم عن الدين لا أستطيع السيطرة على نفسي من توقها بالحديث عنه
فالعذر على الاطالة
وكلي شرف لحضورك وتشريفك
المفضلات