السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جراحة عظمية .. الترقّق العظمي :
س- أحد القرّاء يقول إنّه قرأ منذ يومين في جريدة «بلدنا» عن المؤتمر العربي للترقّق العظمي ويريد لمحة طبية عن هذا المرض؟
أجاب عن هذا السؤال الدكتور رائد خوري.. الاختصاصي في أمراض العظام والمفاصل وجراحتها:
ج- إنّ الترقّق العظمي نقصُ الكلس في العظم، وليس في الدم، كما هو شائع بين الناس، لذلك فإنّ التحاليل المخبرية ليست هي الحاسمة في التشخيص لمرض ترقّق العظام، وإنما قياس الكثافة العظمية هو الاستقصاء الطبي الذي يقدّم فكرة واضحة عن وضع الكلس في عظام جسم الإنسان, ويجب القول بأنّ بعض المرضى المصابين بترقّق العظام قد يكون كلس الدم لديهم طبيعياً في التحاليل المخبرية إذا أجريناها لهم... والترقّق العظمي يصيب النساء أكثر من الرجال، فهو يصيب النساء بعد سنّ انقطاع الطمث, ويصيب الرجال بعد تجاوزهم عمر السبعين عاماً, وتقول الدراسات الطبية إنّ الترقّق العظمي يصيب 15 % من النساء, و5 % من الرجال بعد عمر الثمانين عاماً... وطبعاً هناك بعض الأمراض الأخرى في الجسم، والتي قد تسبب الترقّق العظمي باكراً وخصوصاً عند النساء في عمر الثلاثينات أو أقلّ، مثل بعض الأمراض الغدّية وبعض حالات الأورام السرطانية... وتأتي خطورة الترقّق العظمي من أنّه يسبب حدوث الكسور في عظام الشخص المصاب، وخصوصاً كسور الورك والعمود الفقري, حيث إنّ أكثر كسور العمود الفقري عند النساء المصابات بالترقّق العظمي هي في الفقرات القطنية ومنطقة الحوض... ومن أهم أعراض هذا المرض أيضاً الآلام العظمية والهيكلية المعمّمة، ما يزعج المرضى كثيراً، ويؤثر في طبيعة حياتهم, ومن هنا تأتي أهمية العلاج الذي نعتمد فيه على إعطاء المريض حبوب الكلس مع مثبّتات الكلس على العظم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضات الخفيفة، مثل المشي الذي يفيد المرضى كثيراً، وهذا أمر نؤكّد عليه كثيراً، لأنّ النصيحة بالراحة ستكون مؤذية كثيراً للشخص المصاب بالترقّق العظمي.
المفضلات