المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الآخــــــــــر
الرسل والأنبياء
100 %
العلماء
100%
الولاة من ملوك ورؤساء
100%
المفكرون و الفلاسفة
100%
الأدباء و غيرهم...
100%
فجميعهم بشراً..
جاءوا للحياة ومعهم أهدافهم ومفاهيمهم..
سواء أدركوها أم لم يدركوها..
لتجتمع وتتفق مع بعضها على الحقيقة..
والكل منهما له دوره فيها وطرقه للوصول إليها..
وكل من خرج عن طريقها وأهدافها..
أبتعد عنها وأختلف عن البقية..
فبداية تشكيل الحياة البشرية التي يجب أن تكون عليه..
وأنحرف عنها الكثير من البشر هي من الله عز وجل..
أما التأثير في تشكيلها وأيَّ الأكثر منهم تأثيراً عليها..
هو قائم على جميعهم...
لأن كل بداية تنطلق من الإنسان نفسه..
وله دوره في حياته وحياة غيره..
الرسل والأنبياء هم الوصل الذي أوصل لنا من الله
تلك التعاليم والمفاهيم..
ليكون الرابط الذي يربطنا بربنا هو إيماننا به..
لأنه يجب أن تكون لنا بداية ننطلق منها وتكون حجة علينا..
جاء الملوك والرؤساء..
ليكون دورهم المساهمة والفتح والتمهيد والدفاع
عن تلك المفاهيم والتعاليم لتبقى متداولة..
ومن خرج منها منهم خرج ليكون مع نفسه لا مع غيره..
لأن الشعور في العظمة والقيادة هو إحساس ذو حدين
يا يدخله منطقة الغرور.. يا يوصله إلى قمم المجد في الصلاح والأخلاق..
أما المفكرون والفلاسفة.. هم أشبه بالمحاولة
يا يصل فكرهم وفلسفتهم إلى الطريق الصحيح فيأخذ الجميع بأمرهم..
يا يبتعد فكرهم عنه.. فيتبرأ منهم الجميع..
ولكن أكثر الفلاسفة هم رجال أفاضل منهم أفلاطون وأرسطو وسقراط
وقد بات تأثيرهم كبيراً على الحياة وحياة المرء..
والكثير من تعاليمهم هي فاضلة تدعوا إلى الفضيلة والحقيقة..
والأدباء والشعراء أكثر رسائلهم أشبه بالروحية لأن أكثر كلماتهم شاعرية ومرهفة..
وقد يتعلمون من الفلاسفة والمفكرين الكثير من أفكارهم.. والكثير من شؤونهم..
ويأخذون أيضاً منهم حسهم في حياة فكرتهم وتواجدها لتبقى متداولة بين الناس..
هنا أن كل تأثيراً في تشكيل الأشياء سواء في ظاهرها أو في باطنها..
ناتج من الإنسان نفسه على حسب أخلاقه وأفكاره وأتجهاته وأذواقه..
فالقوم الذين سبق ذكرهم هم مشتركين مع بعضهم في اتجاهات الحياة
وكلاً منهم له دوره.. ولكن الواجب من أمرهم
أن يصل كل منهما بالأخير إلى اتجاه واحد وله طرق كثيرة..
وهو كل ما يؤدي إلى الحقيقة..
فلا أفرق بينهم.. ولا أخذ منهم أحداً لأجعل منه الشئ الذي له تأثيراً
في تشكيل الحياة أكثر من غيره..
وإنما أتركهم في عقلي على أن جميعهم مشتركين في ذلك التأثير..
ليبقى كل إنسان يعلم أنه له دور في ذلك التأثير..
لتكون الحياة مشتركة قائمة على الترابط في كل شئ..
موضوع قيّم جداً ورائع بكل المقاييس..
ودائماً وكما كنت أرى أنك دائماً تفاجئيننا بمواضيعك الرائعة والممتعة..
فشكراً لكِ مع تقديري..
المفضلات