’
تقام حمله
تتبعها حملات
كلها لحمياتها
ولكن تبقى بحاجة الى اكبر من ذلك
و يستمر
ولا يزال بإزدياد
العنف الأسري ضد النساء..
بعد أن رأيت تقرير عن حمله " كفى" المقامة في لبنان عن إقرارها مشروع قانون ( لحماية النساء من العنف الاسري)
بشعارات من بينها "أحكي فيا لاتخفيا"
تبادر إلي أن أحكي لكم نموذج من النساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري
قصة وقفت عليها بنفسي..
إليكم القصة..
سيدة تحمل على عاتقها طفلة صغيرة لم تتجاوز العامين
في إحدى استراحات الطريق السريع
في الليل
منظرها مريب
يبدو عليها علامات الخوف..
كدمات وجروح على وجهها ويديها..
كانت صامته ..تنتقل بنظرها بين المسافرين.
بعدها أخذت تستنجد وتطلب هاتف وتلح بطلبها ..قائلة:سأدفع قيمة المكالمة!!!
وأوضحت أنها بحاجة إلى أن تحادث والدتها وتخبرها بأنها قادمه لها
كان الأمر في بدايته مريباً.. ومن الصعب الاقتناع بقولها.. مالداعي لان تخبر والدتها بقدومها
دام انها في طريقها إليها..!!!!
بعد إلحاحها الشديد منحت هاتف ..
كان الإتصال الأول على والدتها ..
أخذت تخبرها بأنها قادمه .. وتحكي قصتها لها ..وأنها هاربه من زوجها..لضربه لها بشكل دائم
وأنها لم تعد تحتمل البقاء معه ولاتستطيع ذلك..
وكان من الواضح أن والدتها لديها علم مسبق بما تتعرض له ابنتها من تعذيب..
إلا أنها لم تكن راغبة في قدومها .. طلبت منها العودة إلى بيتها..وأنه ليس للمراءة سوى بيت زوجها..
فيما هي رفضت ذلك ..وأصرت على تكملة مسيرتها..
وبعد طول المكالمة مع والدتها..
أغلقت الخط دون جدوى
وتتالت الاتصالات دون رد..
إلى هنا أنتهت القصة ..
ولا أعلم ما آل اليه مصيرها ..
على الرغم من مرور وقت طويل على هذه الحادثة إلا أنني لم أستطع نسيانها..
وكان لها الأثر في نفسي..
في ظلمة الليل ووحشة المكان..
مالمشاعر التي كانت تحملها
مشاعر خوف ..قلق..ألم..ترقب ..فقد للأمان....مشاعر مضطربه
وحيدة ..على كاهلها مسئولية طفلة..
لم تجد العون من أهلها..
تعرضت لطغيان زوج لم يرحمها ولم يحن على فلذة كبده..
من المعين لها بعد الله..
خاصة بعد عدم رغبة اهلها بعودتها إليهم..
و مايحيرني هو..
كيف استطاعت الوصول الى هذا المكان .؟؟ ومن الذي أوصلها الى هناك؟؟
كيف واصلت مسيرتها في هذه الطريق المقطوعه هي واب�%6تها وحدهم؟؟
من يحميها لو تعرضت لسوء؟؟
ما حالها لو وصلت إلى أهلها و أصروا على رفضهم مجيئها..؟؟ هل يعتبرونها عبء عليهم؟؟!!أم يخشون سلطة زوجها وبطشه؟؟ أم أن كل ما يعنيهم هو ماسيقوله الناس؟؟
ما حالها لو وصلت إلى أهلها وأعادوها إلى زوجها؟؟
إلى متى سيكون الرجل الجاني على المراءة بدلاً من أن يكون الحامي لها..
تقبلوا تحيتي/ فوووز
المفضلات