أختي مهاجرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في طبيعة تكويننا الفكري " كـ بدو " أكثر من الحضر نخاف كثيراً من الموت ومن ذكره ترتعد أوصالنا , بل ننفر من الشخص الذي يأتي بطاريه لنا .ولكن هذا هو قدر الله ليس منه مفر حيث قال عز من قال :
( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) الجمعة
حدثني صديق لي كان يعمل طبيباً في أمريكا ويعمل الآن مستشاراً في المملكة العربية السعودية لترميم وجراحة الوجه والفكين قال: لقد مرت علي حالة لمريضة شابة وكنت طبيباً متدرباً وكانت في ريعان الشباب لديها سرطان , وقلت لها الخبر , فقالت : دكتور كم بقي لي لأعيش ؟
فقلت لها لايعلم الغيب إلا الله , ولكن حسب البحوث العلمية فأنه لديك من شهر إلى شهر و نصف , فشكرتني ولم تجزع أو تبكي ثم غادرت المستشفى , وبعد شهر أتصلوا من الطوارئ وقالوا لي أن مريضتك فلانه موجودة في الطوارئ فجئت إليها وقالت لي : لقد أخذت إجازة وسافرت إلى أغلب دول العالم , والان أنا مستعدة ولكن أريد أن أموت بسلام وبدون ألم وأهدتني هدية وكتبت لي رسالة تطلب مني أن أحضر مراسيم دفنها ولم تكن مسلمة ولا تعرف عن القدر شيئاً .
فما بالنا نحن ومالذي دهانا نحاول أن نؤجل قدرنا ونتناسى الموت بل نفر منه ؟
اسأل الله العلي القدير أن يحيينا حياةً كريمة ويميتنا ميتةً كريمة , وأن يجعل مثوانا الجنة وسائر المسلمين اللهم آمين .
وصيتي أجددها كل شهر مرة على الأقل ومرحبا بالموت دام فيه خيراً لنا .
شكراً مهاجرة ورحم الله أمك فما عليك إلا البر بها والدعاء لها أخيتي
المفضلات