*
أختنا أيرانا شائيل ضابطة في الموساد الصهيوني كانت في زيارة لمصر تقوم من خلالها بجمع المعلومات المخابراتية لصالح الموساد بعد مشاهدتها لتوافد المصلين على صلاة الفجر وبعد سماعها لإيآت من الذكر الحكيم ( سورة الإسراء ) أسلمت .
تقول في مذكراتها :
كنت انظر إلى المصلين المتجهين إلى الجامع الأزهر لأداء صلاة الفجر فقلت لنفسي : هل يمكن لإنسان أن ينفض عنه آثار النوم وأن ينهض في هذا الصقيع وأن يغادر فراشه الدافئ إلا إذا كان محباً لربه راغبا ً في طاعته ؟ إن هناك أمم وشعوب تتقرب إلى ربها بقربان الدماء البشرية والذبح والقتل , لكن المسلمين يتقربون إلى ربهم بطرق أخرى . لقد رأت أيرانا شائيل طرفا ً من هذه الطرق الأخرى التي يتقرب بها المسلمون إلى ربهم , رأت شاباً ينفض النوم عن عينيه آثار الكرى والنوم ويخف بخطوات رشيقة سريعة نشيطة ويدخل المسجد ويخرج منه مطمئناً تفيض نفسه بالثقة . كتبت تقول في مذكراتها : شعرت ساعة أن رأيت صلاة المسجد في جامع الأزهر أننا لن ننتصر , وشعرت أن الجولة القادمة لن تكون لنا.
بعد أن سمعت أيرانا شائيل الأمام يقرأ ما تيسر من سورة الإسراء { سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } الإسراء الآية 1
بعدما سمعت هذه الآية وآيات أخر من الأمام الذي لم يكن يعلم بأن هنالك من يسمعه وينتظره خارج المسجد ليناقشه في هذه السورة , فعلا قامت أيرانا شائيل بسؤال الأمام وشرح لها معنى السورة , وبعد ذلك أشهرت إسلامها ولم تعد البتة إلى إسرائيل . ما شاء الله نسأل الله لها الثبات وأن يزدها إيمانا ً.
يرجى من جميع الأخوة الافاضل ممن لديهم قصص عايشوها لأحد المسلمين الجدد يزودني بها لكي اسردها في كتابي , وذلك ليعم الخير للجميع إن شاء الله.
_________________
* قصة من كتابي الجديد ( إخوتنا الجدد )
المفضلات