انعقدت قمة سرت في ليبيا ومعها انعقدت بعض الأمال وحفنة من اماني....!!
وحدتنا التي لم تتحقق منذ قرون إلى الآن ،وهاهي وبرغم القرون العديدة الا أنها لازلت تسير في درب مجهول نتيحة شتات الرؤى نحو المستقبل.
ولكي نحقق تلك الأمنيات ونلملم الشتات لابد من نقد الذات العربية وتفنيده ليتحقق إصلاح العقول والفلوب لتتضح البداية وإرادة البقاء والحياة والوحدة .
على هامش قمة سرت المنعقدة حالياً في ليبيا نطالب بالمزيد من التضامن العربي-العربي وخلق وقفة قوية وشجاعة لجهة فرض القوانين ضد الارهاب الاسرائيلي والممارسات العنصرية والاساءة للمقدسات الاسلامية
والدفاع عن الهوية وضمان أسسها ومقوماتها في العقيدة والسيادة والحرية.
ومنع الاعتداء على أي دولة من دولنا العربية ، وانتهاك حقوقنا واستغلال ثرواتنا، فإن ماحدث في فلسطين والعراق والسودان وأفغانستان يوحي بحجم خطر الاحتلال الجديد ما إن بقيت تلك الحدود التي رسمها المستعمر قائمة ليست فوق الخرائط فحسب بل قائمة في قلوبنا وعقولنا مما يجعل الخطر القادم اقوى وأعنف فيلغي وجودنا كأمة.

إن حلم الوحدة المنشود والمرتجى من روح عقيدتنا وتاريخنا هو السبيل الأوحد للخروج من هذا النفق المظلم و هو العامل الأولي في القيام من الانحطاط والتفرقة والتمزق، أي أن وحدتنا ستبنى على أسس الاخلاق والقيم الاسلامية العربية ، وعلى ضرورات المصلحة العربية المشتركة.
فهل تحقق لنا القمة المنعقدة حالياً وحدة اقتصادية وسياسية ووحدة مواقف وأراء وتلغى العصبيات وتنبذ الجهالات من آفاق مستقبلنا ..؟
أم سنصحو يوماً لنرى أن الاحتلال لم يترك ولم يستثن أحداً...!!!