[poet font="Courier New,14,crimson,bold ,italic" bkcolor="black" bkimage="http://www.shammar.net/vb//backgrounds/8.gif" border="double,10,silver" type=2 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
بكيت دما على بغداد لما=فقدت غضارة العيش الأنيق
تبدلنا هموما من سرور=ومن سعة تبدلنا بضيق
أصابتنا من الحساد عين=فأفنت أهلها بالمنجنيق
وقوم أحرقوا بالنار قسرا=ونائحة تنوح على غريق
وصائحة تنادي وأصباحا=وباكية لفقدان الشقيق
وحوراء المدامع ذات دل=مضمخة المجاسد بالخلوق
تفر من الحريق الى انتهاب=ووالدها يفر الى الحريق
وسالبة الغزالة مقلتيها=مضاحكها كلألاءالبروق
حيارى هكذا ومفكرات=عليهن القلائد في الحلوق
ينادين الشفيق ولا شفيق=وقدفقد الشفيق من الشفيق
وقوم أخرجوا من ظل دنيا=متاعهم يباع بكل سوق
ومغترب قريب الدار ملقى=بلا رأس بقارعة الطريق
توسط من قتالهم جميعا=لمايدرون من أي الفريق
فما ولد يقيم على أبيه=وقد فر الصديق عن الصديق
ومهما أنس من شيء تولى=فاني ذاكر دار الرفيق
[/poet]
فتى من فتيان بغداد , قالها في حصار بغداد عام مائه وسبع وتسعين للهجره .
فما أشبه ذلك العام .... بعامنا هذا .... وما أشبه ذلك الحصار ... بالحصار الآن !!
المفضلات