[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
نقع بها من غير رغبة منا لكننا نقع بها ولا أدري سر هذا الوقوع
هل لأننا بحاجة فعلاً للوقوع بها لنكتسب الخبرة و نجتاز التجربة
هل هي ضرورة ملحة حقاً لتكوين شخصية قوية صلبة تتحدى الازمات
لماذا علينا أن نتعلم من أخطائنا ولماذا نقع بها ...
الخطأ عكس أو ضد الصواب ...
كلنا نتمنى أن نكون على صواب و يزعجنا إن اكتشفنا أننا على خطأ معين
قد لا تقبل النفس البشرية الاعتراف بالأخطاء لكنها محفورة في أخاديد القلب
و تلافيف العقل و اسرار النفس ..
و حينما نكتشف هذا الخطأ يجب علينا أن نحمل مسؤوليته وحدنا ..
وندفع الثمن وحدنا و أما النتائج فهي من نصيبنا وحدنا ..
فلا مسؤولية مشتركة في وقوع الخطأ و ليس هناك نقد او مداولة ...
الأخطاء ويالكثرتها في حياتنا ... تقع و تقع وتقع
وتقودنا الى مفترق طرق ...
منا من يفلح من اختيار الطريق الصحيح من جديد
ومنا من ينحرف عن جادة الطريق الصحيح لتصبح حياته كلها عبارة عن
أخطاء + أخطاء + أخطاء = دموع
و الدموع لا تذرفها إلا أحداق الملائكة ...
وحتى لا يبقى الضمير في دوامة تبكيت أود أن أسأل :
من منكم استفاد من اخطاءه التي ارتكبها في مشوار حياته ؟
هل لدى احدكم أخطاء قاتلة أو كارثية ؟
لماذا علينا أن نقع في الخطأ لنتعلم ؟
وأخيراً .... يقال :
الاعتراف بالأخطاء فضيلة... فهل الاعتراف بها يصحح اعوجاج المسار
أو يسبب أحزان فجائعية ....
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN].(لو شاء ربُّك لجعل الناس أُمة واحدة)
ولكن جعل منا في أخطائنا أقل من غيرنا.. وجعل منا في فضائلنا أفضل من غيرنا
فالإنسان صائب بفطرته... وإنما هو الذي يجلب بنفسه الخطأ إلى نفسه..
وخطأ الإنسان على نفسه أكبر خطيئة وأعظم جرماً من إجرامه على غيره...
لأن الإنسان حينما يخطئ في حق غيره... فقد أذنب في حق نفسه وأخلاق دينه
وأخلاق أهله.. فخذل نفسه وخذلهم جميعاً..
لهذا أن أعظم مايصل إليه الخاطئ..... هو الأعتذار.. ليتطهر من أخطاءه
لأن أختفاء الأعتذار عن النفس وقت أخطاءها هو ظلال النفس وجهلها مما يعم على باقي أخلاقه...
فكلما ذكرنا أخطاءنا خفقت قلوبنا مخافة أن يلحق باقينا بماضينا...
لهذا يجب أن يكون الإنسان أكثر حرصاً... وأن يتعلم من أخطاءه لا أن يكررها ويمارسها..
بل ليعلم أن الأعتذار أرقى مايصل إليه الإنسان في أخطائه
وأن في تركها وعدم الرجوع إليها هو من أفضل الفضائل وأعظمها...
وأن المسلم الحقيقي والإنسان الفاضل كما جاء في الحديث الشريف هو
من سلم الناس من لسانه ويده...
فالناس جميعاً عامَّتهم وخاصَّتهم كبارهُم وصغارُهم خطائون وأن أطهر مافيهم
هو أعتذارهم لغيرهم.. لتكون الحياة أكثر طهارة ونقاء خالية من الشقاء لا يكدرها
ألم ولا حزن ولا سقم...
أما الإجابة عن تسؤلاتك......
فكيفيني أن أقول لكِ أنني أجد في أعترافي بأخطائي راحة نفسي من الهموم والأحزان...
لأن أسعد الناس في هذه الحياة التي نعيشها.. أن ينام الإنسان في فراشه وهو ملَّ عينيه..
لا يخالطه الشعور بالذنب وغافر لذنوب غيره..
شامنا..... كلمات رائعة ووافية
فجميل من يلتفت إلى هذه الأمور...
والأجمل منها أن يكون هناك من يذكرنا فيها..
فأسأل الله أن ينير دربك ويحسن جزاءك.
فلكِ كل الشكر والتقدير والأحترام
.
.
.
المفضلات