ماهو التشنج ؟ وما الفرق بينه وبين مرض الصرع ؟
التشنج بشكل عام هو عبارة تغير في مستوى الوعي لدى الطفل مصحوب بنوبات من الحركات العضلية المتكررة أو العضلات المشتدة التي تصيب جميع الأطراف أو طرف أو جهة معينة وغالبا ما تترافق بحركات انقلابية للعينين أو كحركات تشبه عملية المضغ بالفم وقد ترافق هذه الحركات خروج الزبد من الفم والتبول والإخراج غير الإرادي، ويتبع هذه التشنجات نوم عميق.
ويحدث التنج نتيجة تغير وظيفي مفاجئ في الوحدات العصبية في المخ نتيجة لزيادة في تفريغ الشحنات الكهربية فيها وتختلف مدة التشنجات حسب نوع التشنج حيث إن معدل المدة التي يستمر فيها التشنج الحراري ما بين دقيقتين إلى عشر دقائق
أما الصرع هو عبارة عن تشنجات سببها غير حراري تكررت اكثر من دون وجود مسبب عضوي لها بعد إستكمال جميع التحاليل والأشعة الطبية وقد يبين رسم التخطيط الكهربائي للمخ اضطراب كهربي في خلايا المخ وهذه الحالات تحتاج إلى علاجات مقاومة للتشنج.
لماذا سمي بالتشنج الحراري بهذا الاسم ؟
لأن هذه الشنجات تحدث نتيجة لارتفاع في درجة الحرارة وذلك بعد استبعاد الأسباب الأخرى خصوصا الحمى الشوكية وتختلف قدرة خلايا المخ لدى الأطفال على تحمل درجة الحرارة فبعضهم لا يحدث له التشنج إلا عند وصول درجة الحرارة إلى 40,5درجة بينما الآخرين قد يحدث عند 38,8درجة وهذه القدرة على التحمل يطلق عليها عتبة التشنج وكلما ارتفعت هذه العتبة قلت فرص التشنج0 ومعظم مسببات هذه الحرارة هي التهابات فيروسية تصيب الحلق والجهاز التنفسي وكذلك التهابات الصدر والبول .
في أي عمر تحدث التشنجات الحرارية ؟ ومتى يختفي؟
معظم التشنات الحرارية تحدث مابين عمر ستة (6) أشهر إلى خمس (5) سنوات وقد تحدث في عمر ثلاثة أشهر وقد تستمر إلى سن السادسة وعادة تختفي هذه التشنجات بعد السادسة والسابعة في معظم حالات التشنج الحراري البسيط نظرا لارتفاع عتبة التشنج.
ما الفرق بين التشنج الحراري البسيط والتشنج الحراري غير البسيط (المركب)؟
التشنج الحراري البسيط هو الذي تقل مدته عن خمس عشرة دقيقة وعادة يصيب الجسم كله ولا يتكرر مرة ثانية خلال أربع وعشرين ساعة ، أما المركب فهو تطول مدته لأكثر من ربع ساعة ويتكرر اكثر من مرة خلال أربع وعشرين ساع ويكون التشنج مقتصرا على جزء معين من الجسم وهذا النوع قد يحتاج علاج من مقاومات التشنج وقد يؤدي الى الصرع بالمستقبل.
هل للوراثة دور في تعرض الطفل للتشنجات الحرارية ؟
لقد وجد بالدراسات ان خمسين بالمائة من الأطفال المصابين بالتشنج الحراري يكون لديهم تاريخ عائلي من التشنج الحراري , والجدير بالذكر ان الطفل الذي ليس لديه تاريخ عائلي للتشنج الحراري يكون معرض ان يصاب بالتشنج الحراري بنسبة5% (أي خمسة أطفال لكل مائه طفل غير مصاب ) فإذا كان أحد الوالدين أو أحد الاخوة والأخوات كان لديه تشنج حراري ي صغره فان فرصه تعرض أطفاله للتشنج الحراري تزداد إلى9-20% ( ثلاث إلى أربعه أضعاف مقارنه بالأطفال الذين لا يوجد لديهم تشنج حراري في تاريخهم الأسرى )
وكذلك تزداد فرصه الاصابه بالصرع إذا اقترنت بعوامل أخرى تزيد من أمكانية الصرع.
هل يؤثر التشنج الحراري على مخ الطفل ؟
لحسن الحظ أن التشنج الحراري لا يؤثر على مخ الطفل. الا في حالات نادره
ماهي فرصه أصابه الطفل بتشنج حراري ثاني؟
يلعب العمر الذي حدث فيه التشنج الأول دور كبير في فرصه أصابه الطفل بتشنج حراري ثان حيث ان تكرار التشنجلدى نصف الأطفال الذين أصابهم التشنج في السنه الأولى 50% أما إذا حدث التشنج مابين السنة الأولى والثالثة فان ثلث هؤلاء الأطفال تكون لديهم الفرصة لحدوث تشنج ثاني وتقل إلى الثمن 15% اذا ماحدث التشنج الأول بعد العام الثالث.
هل الطفل الذي أصيب بتشنج حراري معرض أن يصاب بالصرع في المستقبل ؟
ان امكانيةحدوث الصرع في المستقبل للأطفال الذين تعرضوا للتشنج الحراري البسيط هي 1% ولكن تزاداد هذه الأمكانية الى 10% اذا توافرت عوامل أخرى مثل التاريخ العائلي للصرع وكلما قل العمر الذي حدث فيه التشنج الحراريكلما ازاددت فرصة حدوث الصرع في المستقبل خصوصا الأطفال الذين يصيبهم التشنج تحت عمر السنة الواحدة وصاحب هذا التشنج تأخر في النمو او الذكاء أو كان التشنج الحراري من النوع المركب.
ماهي علاقة التشنج الحراري بالتهاب السحايا ( الحمى الشوكية)؟
أن الحمى الشوكية هي عبارة عن عدوى (التهاب بكتيري) يصيب الأطفال في مختلف الأعمار وعاده يصاحب هذا الالتهاب حرارة غير معروفه السبب ويصاحبها لدى بعض المرضى تشنجات وفي هذه الحالات يجب استبعاد الحمى الشوكية قبل الجزم أن سبب التشنج هو حراري , وتصعب عمليه تشخيص الحم الشوكية في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين بسب عدم ظهور العلامات السرير يه للحمى الشوكية لذا لابد أن يلجأ الأطباء لأخذ عينه من سائل النخاع الشوكي لتشخيص أو استبعاد الحمى الشوكية .
ماهو علاج التشنج الحراري ؟
يجب علاج الحرارة ومعرفة الالتهاب المسبب لها ومن ثم علاجه وينصح الأطباء بالاستمرار بإعطاء الطفل خافض للحرارة كل أربع ساعات لمده أربع وعشرين ساعة وعلى الوالدين عدم الخوف والارتباك اثناء التشنج الحراري مع مراعاة وضع الطفل على جنبه الأيمن لان التشنجات لن تستمر في معظمها أكثر من دقيقتي.
أما إعطاء علاج مقاوم للتشنج فهناك رأيان الرأي الأول فيحبذ أصحابه أن لا يعطي أي علاج مقاوم لأنهم يعتبرون هذا التشنج الحراري خصوصا البسيط جزء من حياة الطفل الطبيعية والرأي الآخر يرى انه يجب علاج الأطفال الذين يعانون من التشنج الحراري المتكرر والمركب ووجود تاريخ عائلي للتشنج الحراري فبعضهم يستخدم مقاومات تشنج أوقات الحرارة وبعضهم يستخدم مقاومات تشنج تعطى بشكل يومي ومستمر لمنع التشنجات.
المفضلات