يوميات جنوبية [1] الحلقه قبل الاخيره
بلى مشتاق وبي لوهةٌ .. ولكن مثلي لا يذاع له سرّ
بحكم انني اعتزم بالقيام بجوله في مضايفنا الحبيبه بعد الانتهاء من التحديث ومشاكل الاكواد .. الخ ، فاخترت بوابة القلوب للعبور منها إلى قلوبكم قبل ان اكمل مسيري ..
ليست لدي خبره بالادب الساخر ولكن لعلّ باقتباس شيء من يوميّات طفولتي تفضي إلى بعضا مما يندرج تحت مظلة الادب الساخر ولو بجزأ يسير منه ..
يوميات جنوبيه [ الحلقه الأولى ] قبل الاخيره
بحكم نشأتي في ضواحي الشانزليزيه وقضاء معظم وقتنا باللعب في حديقة قصر التويلري ديس وتسابق إلى قوس النصروافتقار تعتعتي بالحديث إلى اللهجه الأم [ الحائليه ] فلقد قام والدي حفظه الله ورعاه بما يقوم به العرب قبل وبعد الاسلام بإرسالي إلى احدى القرى بضواحي مدينه حائل والعيش هناك فتره ليست بالقصيره لكي اكتسب اللهجه من منبعها الأصلي ، وقد فعل
وصلنا إلى ابها وكلّنا شوق إلى رؤيه أبها ، بعدما مللنا من رؤيه المباني الحجريه فكانت جميع القرى عباره عن مباني حجريه مرصوفه ، تعتبر لي ولأخي [ الصارم
سكنّا في حاره اسمها [ شمسان ] والمنزل الذي سكنّا به كان [ مسلّح ] باللهجه الحائليه ، لا يحتوي على ترسانه من العتاد العسكري ولكن هو تسميه للمنزل الذي يتم بناؤه من الطوب والاسمنت حتى سقفه ، من غير السقف الاسمنتي يسمّى شعبي [ هذا التوضيح لجيل نيدو نستله وبليشتيشن 1 و2 ] 3 ماهو شرط يقرأ يوميّاتي
انتهت المقدمه
في عصر اليوم الثاني وحنا جالسين نطالع لها الديره اللي مااادري وش لون قايله كل شيء فيها غريب ، المباني والبشر حتى الطبيعه ، واسماء ماعمرها مرّة علينا [ حماط ، فركس ، برشوم ، مكعس << في الحلقه قبل الاخيره.. وغيرها من الاسماء ] ، نرجع للجلسه .. سمعنا صوت رمي [ اطلاق نار ] اخبر ان الرّمي بثقافتنا الحايليه ، احد امرين ، ياحنا بالعيد والناس غازّين نيشان ولا احد قالنا ؟!، او بتالي الليل واحد ضايع ، فيرمون عشان يبعدون عنه ا لذيابه ، الوكاد انه لا هذا ولا ذاك ، دوّرنا احد بالحاره ولقينا سعيد << جارنا ، سألناه : وش الرّمي يالجار ؟ . كالعاده : بس يطالع لنا تقل متهوّل . عرفنا بعدين انه ماهو فاهم علينا . راح الصارم يشرح له بالصوت والصورة عشان يفهم ، فهم الرجال ، وقال لنا : ته تاتي من أم بلاد !! . جت التبليمه منّي ومن الصارم ، هذا وش يقول ، ما اعطاني فرصه وهج وخلانا ، عاد مبدأ الشفايه شغال فينا للحين ما تأثر حتى لو حنا بالعصر الحجري
امهم .. قضينا عصرنا وحنا نحاول نحل شيفرة دافنشي [ ته تاتي من أم بلاد ] .. ماقدرنا نحلّ الشيفر ، قلنا نستعين بالوالد الله يخليه .. نخبر كلّ ماهذا يسيّر عليه [ دان براون ] ويمكن صار عنده خبره بحل المنظومات او فك الالغاز . طبعا ماكنا نقدر نقول السؤال كامل ، فهذا يجرّ علينا سؤال وعقاب وليه وكيف ؟ قررنا ان حل اللغزّ في اخر كلمه متى ماعرفناها باقي الكلام مقدور عليه ..سحبّنا بالوالد بالكلام وبالنشده عن هذا وعن وهذاك ودخلنا [ البلاد ] من ضمن النشده ، وجانا معناها وهي : الحير ؟! ، البلاد = الحير !! زاد تعقيد المسأله ، الحير نعرفه انه مجموعه نخيل محيط بها شبك او حفاد ، عاد ماعمرنا شفنا نخل بهالديره شجر يطلع منه فقس يقولون له [ عرر ] وشجرتن بها دلاقيم شوك ياكلون اللي بوسطه يقول له [برشوم ] غير الحماط والفركس .. الخ
قررنا في اليوم التالي ، نروح يم جهة الصوت ، ماطوّل انتظارنا بالعصريه إلا والصوت وصلنا ، ونروح نركض يوم قربنا منه ، وحنا نشوف لنا هاكالشيفه ، رجل لابسن وزره ، وبراسه شجر ، وبس
ماصدق خبر اخوي ، ونقصّم من هالموز ونحط بشلاّننا << جمع شليل . وحنّا نتشطر عن المكان ، ونفدع بوحده وثنتين ، بس مااش طعمها ماهو طعم موز ، بس عاد وش اقول .. صعبه اقول شين ، والتفت للصارم إلا خشّته ناشبه بله وحده وانا بلشان بسنوني . ما طوّلنا بالسالفه . وبعدها جاء بطني شيء ماعمره جاه ، احس ان فيه بعارين تركض ، ولتفت لاخوي قلت انت جاك اللي جاني ، ماردّ عليّ بس معصفر وكامشن وجهه من الوجع ..
قضينا بعدها عدّه ايام نقاهه ..
وهذي اول تجارب في الجنوب ، وليومكم ماأداني [ الذّره ] حتى للبيت مااشتري لهم زيت تدخل الذره في تركيبه
/
أعذروني على الاطاله ..
بس هذا عرفي ، وتروني مااتعوّدها خخخخخخخخخخخ
<<<< ليتنا من جولتك سالمينا ، كان مالبسنا نظارات
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الصحراء11
المفضلات