دائماً تستهويني الصفحة الأخيرة من مجلة أو صحيفة
وتستهويني الدقائق الباقية من اي لحظة مرت بي
ولعل مايستهوينا كلنا الابحار في عوالم السماء والارض
يستهوينا أن نجوب الصحارى و البيداء و المدن و البلاد
يستهوينا أن نحلق عبر هذه الشاشة من مكان لآخر
فمن غوغل الى الفيس بوك ومن الياهو الى الهوت ميل
ومن منتدى لأخر ومن مدونة لأخرى ....
إنه عالم من خيال ونحن عبارة عن سعاة للبريد
وهو عالم يشبه الاساطير و بساط الريح ...
الانترنت ...
رحلة امتدت لسنوات في حياة كلٍ منا
فمنا من خرج منتصراً ومنا من كان مهزوماً
منا من حارب بالسيف الخشبي ليصل الى مكانة مرموقة
في الاشراف أو الكادر الإداري لدى موقع من المواقع التي يستهويها
وفجأة وفي عباب المحيط و على متن بساط ريح العصر ...
تعلن الاشارات نهاية الرحلة ...
رحلة امتدت لأزمنة بين الايبيات و الاسماء المستعارة
رحلة بين المثل والقيم العليا ونقيضها ...
رغماً عنك ستمر بالنقائض كلها أثناء تحليق هذا البساط الساحر
برغم اتخاذك لكافة اجراءات الامان من فلترة وجدران حماية و أنظمة وقاية ...
رحلة عرفنا فيها النساء والرجال ومررنا صدفة بقلوب كالأطفال ..
وطالما لكل بداية نهاية ...
يرسو البساط أخيراً عند مرفأ لا بد منه عاجلاً أو آجلاً ...بسبب أو بلا أسباب ..
آخر المشوار و بساط الريح (الانترنت) ...
لكم المتصفح لتقولوا لي ماذا استفاد كلٍ منكم من هذه الرحلة ....؟
المفضلات