السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
قلم في الميزان.
حينما يكتب القلم يكون صاحبه على المحك ..وا أسفاه.. أن يكون القلم صادقا وصاحبه كاذبا..
الأقلام التي تغطي الحقائق وتقلب الميزان وتترك القارئ حيران.
ربما يكون ذلك بجرة قلم أو صوت له صدى أوصورة ذات معنى.
لكن ما العجب.....
فهذا عصر اختلال الموازين ... يصبح الرخيص نفيسا ...والسفيه جليسا... والجاهل قديسا.
أكتب أحرفي المبعثرة .. وأخاف.. نعم ..لأني.. أمقت صورة قلم بجانبه محبرة ..مملوئة بدم العلماء و الشهداء.... تبا لأقلام مدادها الباطل وسطورها الآثام..دفنت العقيدة وغيبت الحسام.
أتدرون ما الفرق بين الصِحافة والصَحافة؟؟؟
بفتح الصاد نقل الخبر و تزويره... بكسر الصاد نقل الخبرحقا و تنويره !!!.
هذه الأقلام تكتب على أوراق معتمة ، لتنشر حروفا مبهمة ، وتفرز حبرا كريه المضمون والمنظر ، وتقول...أنا أ حب أهل بدر وخيبر.
إن تلك الصورة البائسة لهذه الأقلام التائهة ..تبدو في عيونهم أدبا رائعا ..وفنا مشرقا.. هكذا أرادوا أن تبدو أقلامهم...
لكن هي على شكل فسيفساء تتربع عليها خنفساء.
ماذا تريد يا قلم الغثاء ؟ خلعت أثواب الحياء ،،، وأخذت تخط صور الخنا والفحشاء
..تنهش لحوم العلماء...حملة لواء الولاء و البراء.
وأحر قلباه يا قلم الظلم والطغيان أراك تحولت إلى سيف بغي وعدوان ... لتشن حربا على أهل الصلاح والإيمان ..فتنعتهم بالظلم والبهتان...وتدعوا لحوار الأديان.
أهكذا تفهم الحب للسنة و القرآن..ما قولك يوم القسط و الميزان.
لا عجب فهذه سيمة...سليط اللسان...محب الدنيا و الطيلسان.
ألا تخاف من قول الرحمن:
(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)
لكن للإنصاف أقول:
جرد لسانك فالآذان صاغية..واكتب ولا تخف من كل طاغية،
فأنت يد التاريخ وبك عرفنا كل نازلة.
الذنب ليس ذنبك...إنه ذنب من بباطلهم توهموا..وبصلاح الأمة زعموا...ويحسبون أنهم أحسنوا.
أعلم أنك لا تستطيع التصدي.. لكل تلك... الأيادي.
فأنت أقسم بك رب العباد ..وهم عن العزة.... زهاد.
...فلماذا تمشي في هدوء حين يمسك بك العلماء؟؟
وتنكسر رقبتك حين يمسكك السفهاء؟؟
ربما تقول:ولائي لايكون إلا لرب الأرض و السماء...
صدقت يا قلم فإن لم تكفيك الحبر خد من الدم..
فجزء منك خرج من دار بن الأرقم.
فأنت للخير يا قلم عون ... وللعلم يا يراع صـــون ...
واكتب فإنما جزاء ما تخط ...على من بك يخط..وإن مرغوك على الورق العقيم..
قل: حسبي الله ونعم الوكيل.
***
الذي يرفعُ القلمَ دونَ سيفٍ يذِلّ، والذي يرفعُ السيفَ دونَ قلمٍ يضلّ ويزلّ، ومن يرفعهما معاً فإلى مبتغاه يهتدي ويصل.
في حفظ الله.
المفضلات