جزيتم خيرا
حول ان لاتنام الا وقد سامحت وابحت الكل
اللهم صل عى محمد وآله وصحبه اجمعين
- أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله أول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله تبارك وتعالى الصلاة ، فإن صلحت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر، ففي (سنن الترمذي) و(النسائي) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئاً. قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك )) . وفي (سنن أبي داود) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، قال: يقول ربنا – عز وجل – لملائكته: انظروا في صلاة عبدي ، أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئاً ، قال: انظروا ، هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع ، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك ))
"من دعا إلى هدى"
قال: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ،وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَابْنُ حُجْرٍ ،
قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ ، عَنْ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ،
وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا "
رواه مسلم .(1)
هذا الحديث - وما أشبهه من الأحاديث - فيه : الحث على الدعوة إلى الهدى والخير ،
وفضل الداعي ، والتحذير من الدعاء إلى الضلالة والغي ، وعظم جرم الداعي وعقوبته .
والهدى : هو العلم النافع ، والعمل الصالح .
فكل من علم علماً أو وجه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم : فهو داع إلى الهدى .
وكل من دعا إلى عمل صالح يتعلق بحق الله ، أوبحقوق الخلق
العامة والخاصة : فهو داع إلى الهدى .
وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوسل بها إلى الدين : فهو داع إلى الهدى .
وكل من اهتدى في علمه أو عمله ، فاقتدى به غيره : فهو داع إلى الهدى .
وكل من تقدم غيره بعمل خيري ، أو مشروع عام النفع : فهو داخل في هذا النص .
وعكس ذلك كله : الداعي إلى الضلالة .
فالداعون إلى الهدى : هم أئمة المتقين ، وخيار المؤمنين .(2)
(1)( رواه مسلم / المسند الصحيح / كتاب العلم/ باب من سن سنة حسنة أو سيئة
ومن دعا إلى هدى أو ضلالة / حديث رقم4831).
(2) (كتاب بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار/
للشيخ :عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله/ الحديث العاشر).
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)
المفضلات