السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لما ذكر الله عز وجل عذاب الكفار في سورة القمر ...


بدء بجزاء قوم نوح ... ثم عاد ... ثم ثمود ... ثم قوم لوط ... ثم فرعون وقومه ...


قال تعالى .. مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة :

( أكفاركم خير من اولئكم أم لكم براءة في الزبر)



تفكروا يارعاكم الله في هذه الآية ..


وكيف أتت في نهاية سياق عذاب الكافرين المعاندين للرسل ...


ثم انزلوها ... لما يحصل في يومنا هذا ...



زلزال .. هايتي ...


استمر لفترة .. دقيقة واحدة او اكثر بشئ قليل ...

والنتيجة ؟!


دمار شامل ...


مائة ألف قتيل ... وآلاف مؤلفة من الجرحى ... والمفقودين .. تحت الانقاض ..



جند من جنود الله .... اسمه الزلازل ...


فعل في دقيقة ... ما تعجز عنه حرب ... في عدة سنوات ...


هل نحن في مأمن .. من هذا الجندي ...


هل عندنا براءة في الزبر ... وكتب الاولين ... ان الله لن يعذبنا ... بهذا الجندي ...


هل نحن أعز على الله من اولئك القوم ...؟!


ألا يوجد بيننا كفار ... يجاهرون بالكفر ليل نهار ... ويحربون الله ورسوله ...


أكفاركم خير من اولئكم ؟!


تفكروا يارعاكم الله ...


واحرصوا على ما ينفعكم ...


وبادروا باصلاح قلوبكم ... وبيوتكم ... لتستقيم لكم بلدانكم وولاة اموركم ...


ولا يشغلنكم الشيطان بما يوهمكم به أنه من الخير وأنه من الصلاح ...


فتنشغلوا بالمفضول عن الفاضل الذي من أجله خلقتم ...

وعليكم بالتوحيد ... الذي به تنالون وعد الله بالخلود في الجنة ...


.
.
.