أقصد بالشيبان من تزوج منذو مبطي أي أنه لم يواكب التطور الحديث في حفلات الأعراس هذه الأيام وارجو أن لا يذهب بعضكم في أنني أقصد شيبان المضايف مثل جدي عبدالرحمن ...
سوف اذكر مقارنة بين العرس في السابق اي على عهد عبدالرحمن والعرس هذه الايام ..
في السابق :
يقول لي احد المعتقين عن زواجه /
كنت العريس وكان الشغل فوق راسي منذ عقد القران حتى آخر يوم للفرح وبدأ بالآتي :
كان عرسي في بيت شعر وكنا نستعير كل لوازم الحفلة من الجيران والاقرباء وكانت الاحتفالات تبدأ من يوم الاربعاء على اقل تقدير وحسب الامكانيات ولكن الاربعاء يوم أجباري لا مفر منه وكنت اصب القهوة والشاي واقوم بكل شيء لحين العشاء وبعدها انتظر حتى آخر ضيف يرحل عنا لأذهب الى غرفتي غرفة الهناء فأجد من يفترش الارض بكل زاوية من زوايا المنزل فاضطر للعودة الى بيت الشعر لالقي بجثتي بعد هذا التعب فأصحو على صوت والدي قم سنع القهوة والشاي وشوف الفطور اللحين يجون ضيوف وانت راقد لتبدأ المعاناة مرة أخرى والى ان ننتهي من غداء يوم الخميس ليأذن لي بالذهاب الى غرفتي التي أحلم بها فأذهب هناك واذا بامي واخواتي يصرخون بوجهي أصبر وش معجلك فيه حريم فانتظر حتى يسمح لي بالدخول الى تلك الغرفة وعند دخولي واغلاق باب غرفتي لا يمكن لي الخروج الا بعد ان استأذن والدتي او أحدى خواتي ليفسحوا لي الدرب فصرخت ابي استحم يا عرب وهنا مشكلة كبيرة فالبيت لا يوجد به سوى حمام واحد ويقع في الزاوية الاخرى من المنزل وهنا تبدأ المعاناة ... المهم ذهبنا ودخلنا للاستحمام واذا بنا نعود الى نقطة الصفر حيث لا يسمح لي بالخروج من الحمام الا بأذن ايضاً لاعود الى غرفتي ..
تلك الغرفة التي أحلم بها عبارة عن (( كرفاجة )) سرير خشب صنع لدى دهداري الايراني والسرير عبارة عن " دوشغ " قطن مصنوع في مصانع النداف الايراني حسن شيري ، ويقولون غرفة ما علينا لكي اخرج من الغرفة علي الاستأذان من الحرس كالعادة فاذهب الى بيت الشعر لالتقي بالضيوف واشعر بانني ملك ولكن لبضع ساعات فقط وبعدها وقبل التاسعة اضرب من المفاطيح وازف الى عروسي التي قد جاؤوا بها دون ان تعرف شكل شريك حياتها او حتى هو يعرف ماذا ينتظره في تلك الغرفة (( حظ نصيب للاثنين )) ..
يوم الجمعة وبعد اذان الفجر تجد دوي الباب كأنه انفجار في الكرادة وصوت عالي يصرخ وكأنه حاقداً على من في هذا الغرفة ليقول " للحين نايمين قوموا فاقوم لاذهب الى حيث كنت ليلة البارحة في بيت الشعر وانتظر حتى الغداء ليعتقني اهلي والناس جميعا واذهب فالقي بجثتي على كرفاجتي فاصحوا لاجد شريكة حياتي في المطبخ " يبون يعرفون هي تعرف تطبخ والا رفله " ...
اليوم العرس مختلف والشيبان كلهم غيرة وحسرة ما بين الماضي واليوم ..
تعالوا انشوف عروس اليوم /
عقد القران ياتي بعد ان يرى الطرفان بعضهما ومن ثم يبدؤا المشوار فيقوم العريس بتجهيز شقته التي لا احد يملك أختيار ما يضعه بها سواه وشريكته في الحياة ومن ثم يحجز صالة الافراح وعمالها وفرقتها ومصوريها وغيرها من الامور ..
سريره طبي من ماستر بد ومتحرك بالريموت كنترول والعطورات والااكسسورات حدث ولا حرج وتكاد تكون غرفته اشبه بغرف الملوك والاباطره زمن عرس عبدالرحمن ...
طبعا ليلة الدخله في فندق خمس نجوم والفرح يوم واحد لا يتجاوز الست ساعات قبلها يكون العريس قد تمغط في احدى المعاهد الصحية للتفريك والتدليك والحلاقة ...
ياخذ عروسه من الصالة بتلك السيارة التي طولها يبلغ العشرين مترا ليذهبوا الى الفندق ..
بعدها تاتي نفس السيارة في اليوم التالي ظهراَ وليس فجرا لتأخذهما الى المطار ليقضوا شهر العسل في ربوع اوربا ..
يعني شيبان ما قبل النفط يتحسرون على ايامهم ويغارون من هذه الايام ولسان حالهم يقول " الا ليت الشباب يعود يوماً "
شفتوا الفرق وشفتوا غيرة هالشيبان وحسرتهم والله انهم كاسرين خاطري ولو الامر بايدي كان سويت لهم عرس مثل عروس هالايام لكن خابرهم ما من جزم ..
عموما وبعد هذين المشهدين
أين الصح واين الخطأ ؟؟
وهل يعقل ما يحدث في السابق وما يحدث اليوم ؟؟
الا يوجد لدينا وسطيه في مثل هذه الامور ؟؟
ومن المسئول عن تلك المظاهر ؟؟
المفضلات