كثيراً ما أتخيل بأنك تقرأ كلماتي ثم ترميها بعيداً
من غير مبالاة بها ولا بحزنها الذي عنون سطورها وحروفها
ويرحل بي الخيال بعيداً إلى أنك طويت الصفحة
ولم تعد تعني لك شيئاً ..
اتخيل كثيراً أثناء كتابتي لهذه الحروف والكلمات
بأنها ستصبح جزء من ماض غير موعود بنور
لذلك أكتب و أمحو وأكتب من جديد
وأصل لقناعة تامة في أخر أوراقي
بأنك لن تقرأ ما أكتبه ..؟
وبأن ما اكتبه لا يعني لك شيئاً
فتبقى حروفي وكلماتي أسيرة الجدران و العزلة
أعلم بأني أبحر في خيالي كثيراً
وأتخيل ما لا يعقل ...
لكن ..
تراودني تلك الأفكار حينما تنأى .. ويطول الوقت ولا تقبل
فتتباهت كلماتي وتصبح منسية ..
وتمحى من الذاكرة .. ولا يبقى لها أطلال الا في ذاكرتي ..
المفضلات