زمن المتناقضات .. والعجائب .. لاتدري اين الحقيقه
من علامات الساعه ان تكون الامور معكوسه .. تزرع بصل تطلع كوسه ..
ورد عن الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام انه في اخر الزمان يؤتمن الخائن ويخون الامين
وينكر المعروف ويعرف المنكر ..
نشرت جريدة عكاظ مقالا للكاتب عبدالعزيز البرتاوي يوم الخميس الماضي .. بعنوان ( وعلى الارض الكلام ) ..
انتقد فيه اية الشيطان العظمى المطران بولس مطر نجس الله سره .. كبير اساقفة بيروت ..
وزير الاعلام السعودي امر بحذف المقال من موقع الصحيفة الالكتروني ونشر اعتذار للمطران (لايمت بصله لقبيلة المطران )
في طبعة يوم الجمعه يعني بعد المقال بيوم واحد .. ولم يكتفى بهذا الحد من التقديس بل ان
السفير السعودي في لبنان اتصل بالمطران بولس واعتذر رسميا له مما جناه الكاتب البرتاوي
الذي لم يتقيد بالاخلاق السعوديه ..
البرتاوي انتقد في مقاله موعظة المطران في ليلة عيد الميلاد المسيحي ومفادها ان لبنان لن
ينعم بالسلام مالم يكن مسيحيا خالصا .. وان هذه الدعوه تتعارض مع الدعوات للتعايش بين
الاديان واعتبر البرتاوي كلام المطران عنصريا ..
الغريب في امر وزير الاعلام هو انه يغض الطرف عن الاساءات الشخصيه للعلماء من قبل كثير
من الصحف .. ومقاضاة الشيخ العودة لجريدة خاشقجي ليست عنا ببعيد .. حيث اخذت
معاملته ست سنوات في رفوف وزارة الاعلام حتى ظهرت الحقيقه وتم تغريم الجريده والزامها
بالاعتذار .. اما من سكت ولم يتظلم كالشيخ الشثري ومحمد المنجد وغيرهم فاما عليهم
الانتظار لست سنوات او احتساب الاجر وتقبل الاساءات والتعايش معها ..
تقبلوا تحياتي ..
المفضلات