بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....وبعد
أحببت أن أنقل لكم هذه القصه التي بحثت عنها وأنا أحفظ جزاء منها وسوف أضيفه في القصه .......
هذه قصة مفضي الأحمدي حسب رواية أبرهيم بن رديعان وغيره نزح مفضي الاحمدي من ارض قومه تحت ضغط ظرف قاسي بعد ان قتل رجلا وتوارى عن انظار طالبيه ثم حل ضيف على العليان من شمر بجنوب جبل رمان متخفيا لم يفصح عن اسمه وعرف عندهم بالرويعي وبقي فترة من الزمان يرعى احد اذواد ابلهم ضمن رعيانهم ومن بين الرعيان فتاه تدعى (رثعه) كانت ترعى ابل اهلها وكانت الابل ترعى بقرب بعضها البعض نظرا للخوف عليها من الاعداء وذات يوم كان ذود تلك الفتاه وذود الرويعي قرب بعضهما...
ثم أخذت الفتاه حصاه بيضاء من الارض وقالت لراعي تمن وش تكون هذه الحصاه قال الراعي أتمنى أن تكون
دهانه وألحسها وكان للفتاه ابن عم قد مر في طريقه على جواده فتوقف قليلا وقالت له الفتاه تمن وش تكون هالحصاه
مثلما قالت للراعي قال إبن عمها أتمنى أن تكون غرة خيل فقالت فال الله ولافالك
وماهي غير لحظات حتى داهمت غاره من الاعداء الابل واستاقوها فاستنجدت الفتاه بالفارس ليفك الابل فلم ينجدها واسرع الرويعي الى الفارس يطلب منه الفزعه او اعارته حصانه وسلاحه فاعطاه ماطلب ولاذا مفضي بصهوة الحصان ممتشقا سيف رفيقه واعتزى بعزوته الاحمديه وانقض على الاعداء المغيرين فجندل عددا منهم وأخذقلايع خيلهم وانهزم من بقي منهم واعاد الابل بكاملها مع القلايع للفتاه والجواد والسلاح لصاحبه واخذ عصاه وتبع ابله عاد الفارس للنزل واخبرهم الخبر واعادت اذواد الابل في المساء الى النزل وتجمع الرجال في بيت اميرهم والد الفتاه ليستمعو الى المزيد من الاخبار من الرعاه لان مافهموه ان الابل قد حماها هذا الفارس وجلس مفضي بمكانه العادي يجهز القهوه للحظور عندما جهزت القهوه للصب طلعت الفتاه من فوق ارواق البيت وطلبت من ابيها ان تصب القهوه للحاظرين ولما كان الحاظرين كلهم من اقاربها قد اذن لها ابوها بذالك وتلثمت ودلفت الى قسم الرجال وامسكت بعضد مفضي ورفعته من مكانه ثم جلسته الى جانب والدها قايله له هذا مكانك وصبت اول فنجال لوالدها وثاني فنجال له لارتفاع مكانه عندها وتنهدت بابيات تسندها اليه منها
يامثبت العزوه ويامروي الكاس **** ويامنتخي بالعزوه الاحمديه
فرد عليها بالحال بابيات منها
حالك على القرا وحالي على الياس **** ماطول ماقضيت دين عليه
وقالت لابيها هذا الرجال هو الذي فك الابل من الاعداء والدليل على ذالك هذه القلائع واحظرتها امام والدها وعلمو بالحقيقه ثم افصح لهم مفضي عن مشكلته وارسلو الى من يعلمهم الامر يطلبون منهم تحديد الديه التي يريدون ثم ارسلوها اليهم وبقي مفضي بمكانه وخطب تلك الفتاه وتزوجها لان الفتاه العربيه تريد الرجل الطيب الذي يحيميها وينفعها هو وابناؤه من بعده وانجبت منه ابناء اكبرهم حمود كبر حمود وشب وهو في عزة ودلال بين اخواله كحال والده وفي احد الايام كان يتصارع مع اقرانه من ابناء اخواله وقد جار على احدهم حين طرحه ارضا فجزع المطروح وقال كلمه فيها لغز يدل على قبيله حمود ووالده هذي الكلمه لم يسمع بها حمود من قبل طيلة عمره فاسرع لوالده وساله عن معنى هذه الكلمه وساله عن السبب ولما علم ادرك انها ناتجه عن ثورة غضب ولم يبين لابنه عن مضمونها وقال انها مجرد كلمه لاتدل على شي مهم ثم ارتجل ابيات منها
[ ياحمود عن ديرة خوالك جلينا **** شف دلوهم من يمنا تدحم الجال
لا عاد من قربك يحشــــم علينا **** شوري عليك نقلط الزمل مشتال
ثم عمد مفضي الى اصهاره ورفاقه وطلب منهم السماح بالعوده الى مضارب قومه قرب الحناكيه دون ان يبين لهم السبب اللذي من اجله رحل مبديا لهم الاعذار الجيده مما جعلهم يقتنعون بالسماح له فرحل باهله وعاد الى ارض قبيلته وبعد ان وصل الى هناك لم يجد الجو اللذي عاش فيه مدة 18 عاما فقد الف القوم اللذين رحل من عندهم وتشربت محبتهم في قلبه لما لقيه منهم من الاكرام والاعزاز والرفعه ومالبث ان حن الى جوارهم والعوده الى ارضهم فقال مسندا كلامه الى ابنه حمود
ياحمود شد الزمل نرحل عن الدوم **** نبي عربنا يم أطاريف رمـــــان
ياحمود ماوالله علينا بها لــــــوم **** مااستانس الا وسط نزل العليـان
ماكني الا عندهم باشة الـــــــروم **** ارجح بيمزاني على كل ميـــزان
الله نشد ياحمود عن معرفة يوم **** عشر وثمان سنين ياحمود جيران
ياحمود يظهر لك صديق من القوم **** ويظهر من الربع القريبين عدوان
الى اخر القصيده التي لم اعثر على بقيتها
وعاد مفضي واهله الى العليان من شمر في جبل رمان الواقع مابين الغزاله والمستجده والروضه .
المفضلات