الشعوب التي تعشق الحريه والاستقلال والعزه والكرامه لاترضى ان تعيش تحت الوصايه والتقييد والتذليل والاســتـــحــمــار (هذا المصطلح لكشته من الكاتب الخفاش الاسود ) لذلك تثور بشكل عفوي وجماعي كبير ضد من يمارس ضدهم الاستبداد تنبع من هذه الثوره قيادات وطنيه تقود وتنظم الجماهير الساخطه وهذه الثورات اما ان تنجح في اسقاط انظمه الاســـتـــحـــمــار على حد وصف المصدر اعلاه او تفشل ويتم وأدها او تستمر لمده طويله على شكل حرب استنزاف او تتحول هذه الثوره ذاتها الى تنظيم قمعي يمارس الاستبداد بعد عدة عقود على ثورتهم ولعل في منطقتنا الشرق اوسطيه امثله مشاهده لمثل هذه الثورات التي تحولت الى انظمة قمع واستبداد كنظام الثوره الشيعيه الايرانيه التي بدات تمارس ماكان يمارسه نظام الشاه في السابق من الظلم والقمع والترهيب والقتل لابناء الشعب ومن الامثله ايضا الثوره الفلسطينيه التي احتفلت قبل ايام بمرور خمسة واربعين عاما على قيامها والقى في هذه المناسبه محمود عباس رئيس منظمة التحرير ( على فكره منظمة التحرير هذه لاتمت الى التحرير بصله فهي تشبه ميدان التحرير في القاهره وتشبه بقالة التحرير في حارتنا ) القى عباس خطابا هدد فيه اسرائيل بوقف تنيسقه الامني معها يعني اعتراف منه بالعماله لاسرائيل ضد ابناء شعبه الفلسطيني هذه هي الثوره الفلسطينيه التي القت ابناءها في سجون الجنرال دايتون حيث يقبع في سجونها الكثير من ابناءها وقد ذكرت صحيفة القارديان البريطانيه تقريرا قبل ايام ذكرت فيه ان وكالة المخابرات الامريكيه السي اي ايه تشارك في تعذيب المعتقلين السياسيين في سجون الضفه الغربيه قتل بعضهم كالشيخ مجد البرغوثي وكما ابو طعيمه ومحمد الحاج وغيرهم من المعتقلين السياسيين هذه الثوره التي اقامت معسكرات تدريب عسكريه يردد فيها المتدربون حداءات تتوعد مشعل وهنيه وتصف اسرائيل بالصديق والجار العزيز هذا ماوصلت اليه هذه الثوره التي قضت على ماتبقى من مقاومه شريفه ضد صديق اليوم وعدو الامس اسرائيل لكن هذه الثوره القديمه التي اصبحت اداة قمع للاحتلال قابلتها ثوره جديده لازالت صامده حتى الان رغم الحصار والتجويع والحروب وجدر الفصل العنصريه بشقيها الظاهر فوق الارض والشق الثاني القابع تحت الارض وهو تحت التشييد حتى الان من ابناء الثوره المصريه التي تحولت هي الاخرى الى اداة للمشروع الصهيوني ..
فهل اصبحت الثوره بحاجه لمن يثور عليها بعد ان اكلت ابنائها