موضوع وصلني وحبيت اني اشارك به.
ارجو ان تعم الفائده للجميع
أنت .. والتربية .. والمناهج وراء دنو الهمة
> > حتى لا تعيش أبد الدهر بين الحفر !
> >
> >
> > لكل منا همة تسكن قلبه.. وتيسر دربه.. ويخطط على
> > منوالها مستقبله، والهمم تتفاوت بين البشر، فشتان
> بين
> > همة في الثرى وأخرى في الثريا، وعلو الهمة مبتغى كل
> > إنسان ناجح تطلع إلى حياة أفضل، بيد أن شروطها هنا
> > يراد بها وجه الله تعالى، وأن تون عونا على البذل
> > والعطاء لهذا الدين إذن نحن لا نقصد علو الهمة
> لذاته..
> > فذلك يتساوى فيه الكافر والمسلم لا فرق بينهما.. بل
> > نحن نبحث عن التميز الذي ميزنا به ديننا لذا أين
> نصرف
> > همتنا وكيف؟!! وحتى لا نطيل فلندخل إلى الموضوع
> > مباشرة:
> >
> > لماذا نريد أن تعلو الهمم؟
> >
> > أول سؤال نسأله في هذا الموضوع هو لماذا نريد أن
> تعلو
> > الهمم ؟! وهذا هو السؤال الذي بادرتنا به الأخت
> > الداعية الدكتورة رقية المحارب مديرة عام الإدارة
> > العامة لتوجي وإرشاد الطالبات والوكيلة المساعدة
> > لشؤون الطالبات، حيث أردفت قائلة: هل هو مجرد انسياق
> > وراء رغبة الوالدين أو المجتمع أو المدرسة ؟ أم هو
> > مطلب النفس والشخصية المتميزة؟ إن الإجابة على هذا
> > السؤال هو مفتاح النجاح وطريق الإبداع .
> >
> > وإذا علمتْ أختي الكريمة أن دنو همتها فيه ضياع
> لكنوز
> > كثيرة داخلها، وطاقات عظيمة تتمتع بها، فإنها سوف
> تبدأ
> > في التأمل والمحاسبة لكيفية قضاء وقتها، وإن الذين
> > يفكرون في كيف سيكون مستوى تفكيرهم بعد عشرين سنة،
> > وكيفستكون ثقافتهم، وكيف علاقاتهم ونجاحاتهم سوف
> > يعملون على التخطيط للنجاح منذ اليوم الأول وإذا كان
> > هذا التفكر ولد حرصاً عند كثيرين وكثيرات وهو لا
> يتعدى
> > هموم ونجاحات فترة زمنية مؤقتة وهي هذه الحياة
> الدنيا
> > القصيرة، فكيف بمن يفكر في حياته الخالدة في
> الآخرة؟!
> >
> > إن فترة الشباب هي زمن الأحلام ووقت تشكل العقلية
> > المبدعة المعطاءة فتلك التي لا تتعدى اهتماماتها
> ملابس
> > تتأنق فيها، أو أخبار التافهين تتابعها، أو أمور
> ترفيه
> > صرفت وقتها الثمينفيه، كيف يمكن أن تضيف لحضارة
> > أمتها؟!
> >
> > أسباب علو الهمة
> >
> > وقد ذكرت الأخت الدكتورة الفاضلة الأسباب التي تؤدي
> > إلى دنو الهمة حيث قالت (وأكثر الأشياء التي تؤدي
> إلى
> > دنو الهمم في نظري هو الجهل الجهل بالنفس وبدورها في
> > هذه الدنيا، وكذلك الجهل بهذا الدين وعظمته، والجهل
> > بالأحكام الشرعية، والبعد عن الأجواء العلمية التي
> > تعطرها آيات الكتاب المبين وسنة نبينا محمد صلى الله
> > عليه وسلم إن التي تجهل أن هذه الدنيا مزرعة للآخرة
> > حيث الخيرات الحان، والنعيم المقيم، وحيث الراحة
> > والسعادة الأبدية سوف تخسر كثيرا، وهذه الخسارة
> فادحة؛
> > لأن مجرد كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في
> > السماء ولأن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف،
> > ولأن السيئة بمثلها، ولذلك يا لخيبة من غلبت سيئاته
> > حسناته رغم هذا الفضل والإكرام !!
> >
> > وثاني الأسباب العجز والكسل ولذلك أكثر النبي صلى
> الله
> > عليه وسلم التعوذ منهما .. الكسل في أمور الدراسة
> شيء
> > سيئ، والكسل في الدعوة وعدم ابتكار طرق ووسائل جديدة
> > أر مزعج، والكسل في تكوين علاقات طيبة تكون بداية
> > لأخوة في الله تكسب حلاوة في هذه الدنيا والكسل في
> طلب
> > العلم ينـتج شخصية معتمدة على الآخرين في كل شيء،
> > والكسل في القيام بحقوق الناس من خوارم المروءة كل
> هذا
> > يصِمُ صاحبه بدنو الهمة .
> >
> > وثالث هذ الأسباب سماع الباطل من الغناء وقراءة
> > الروايات الهابطة من مثل روايات نجيب محفوظ أم غيره
> >
> > وكذلك مشاهدة المسلسلات والبرامج التي تقضي على
> الحياء
> > وتشجع على الرذيلة وتهون من شأن القيم والمبادئ
>> الإسلامية، وتحرض على التمرد على الآداب.. وهذا كله
> > باسم الحرية الشخصية. فهذا السماع يقضي على الخير في
> > الشخصية السوية، ويجعل منها شخصية تجري وراء ملذاتها
> > من غير اعتبار لأي فضيلة فأي خسارة في الدنيا
> والآخرة
> > يكتسبها صاحب هذا المسلك؟!
> >
> > ورابع الأسباب ترك صحبة الأخيار، وصحبة من لا ترعى
> > واجبات ربها.. فالأخلاق تنتقل بالمجالسة والمزاملة!!
>
> >
> > وحين نقرأ آيات الله تعالى نرى من النصوص ما يُرغّب
> في
> > معالي الأمور ويحفّز عليها ومنها أنه تعال أثنى على
> > أصحاب الهمم العالية وفي طليعتهم الأنبياء والرسل
> وفي
> > مقدمتهم أولو العزم من الرسل، وعلى رأسهم خاتمهم
> محمد
> > صلى الله عليه وسلم قال تعالى :{فاصبر كما صبر أولوا
> > العزم من الرسل} [الأحقاف 35] وقد أمر الله تعالى
> > المؤمنين بالهمة العالية والتنافس في الخيرات فقال
> عز
> > وجل {سابقوا إلى مغفرة من ربكم} [الحديد: 21] وقال
> > تعالى:{ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها
> > السماوات والأرض أعدت للمتقين } [آل عمران: 133]
> وقال
> > تعالى: {لمثل هذ فليعمل العاملون}[الصافات61] وقال
> > تعالى: {وفي ذلك فليتنافس المتافسون} [المطففين:
> 26]
> > وختمت الدكتورة الفاضلة حديثها بنصيحة أخوية جاء
> فيها:
> > "فلتحرص أختي على أن تكون في أسرتها ومدرستها
> وجامعتها
> > منبراً للخير، مدافعة عن قيمه ولتكن قدوتها أمهات
> > المؤمنين والصالحات. آسية، ومريم، والصالحات من
> > سلفنا.. وأتمنى لكل من تقرأ هذه العبارات أن تتأملها
> > وتفكر فيها وتجعل لنفسها مشروعاً ينفعها الله به
> وينفع
> > بها أمتها".
> >
> > سفاسف الأمور ودن الهمة
> >
> > ثم شاركتنا الأخت الداعية الأستاذة نادية الكليبي،
> حيث
> > ذكرت أن هناك أسباباً كثيرة لظاهرة دنو الهمة وفي
> > الوقت ذاته تعد مانعاً لعلو الهمة ولا بد للفتاة
> > المسلمة من معرفة تلك الموانع التي تقف في طريق
> سيرها
> > إلى الهمة العالية والمطالب السامية وقد حصرت تلك
> > الأسباب بإيجاز وهي كما يلي:
> >
> > أولاً: الانشغال بسفاسف الأمور وغيبة الاهتمامات
> > الجادة وهذا السبب في الواقع يعد نتيجة وأثرا لغياب
> > علو الهمة، وهو في الوقت نفسه يعد مانعاً يمن
> المسلمة
> > عن معالي الأمور، فالمرأة المسلمة المعاصرة لديها
> > قائمة طويلة من الاهتمامات غير الجادة، ولنضرب لذلك
> > مثالاً: الاهتمام بالجمال والزينة واللباس، وهذه
> ظاهرة
> > أصبحت متفشية نوعاً ما بين طبقات مختلفة ولا يستعجل
> > القارئ الكريم فيفهم من حديثنا أننا ضد الجمال
> المباح
> > والزينة المعتدلة ! فلا يمكن هذا والله تعالى يقول
> {قل
> > من حرم زينة الله التي أخرج بعباده والطيبات من
> > الرزق.. } [الأعراف: 32] فالمطلوب هو الاعتدال وألا
> > يكون هماً في ذاه.. فليس الخطأ في الممارسة ذاتها
> ولا
> > يعيب المرأة المسلمة أن تهتم بجمالها وزينتها وأن
> > تختار ما يتناسب مع شكلها وإنما الخطأ أن يكون ذلك
> > الجمال هدفاً أسمى، وهماً كبيراً. يصرف من أجله
> المال
> > والوقت والجهد وكذلك الفكر!!
> >
> > ثانياً: ومن الأسباب أيضاً هشاشة البِنية التربوية
> > التي قامت عليها المرأة المسلمة، ولا شك أن التربية
> > منذ الصغر على معالي الأمور من أهم الأشياء التي
> تعين
> > المرء على اكتساب المطالب العالية مهما صعبت.
> >
> > ثالثاً: ون أسباب دنو الهمة الحرب الموجهة للمرأة
> > المسلمة المتمثلة في الغزو الفكري الذي شمل جوانب
> > المرأة، ولا شك أن للمرأة دوراً كبيراً في بناء
> > المجتمعات وصناعة الأجيال ولذا كان للمرأة المسلمة
> حظ
> > وافر من ذلك الغزو الذي يراد به ذوبان شخصية المرأة
> > المسلمة وفقدان هويتها الإسلامية.. ولا يمكن للهمة
> > العالية أن تنشأ في من انسلخ عن أصالته وتتبع كل
> ناعق
> > يدعو للمحاكاة والتقليد والسير وراء ما هو غربي
> بدعوى
> > التحضر والعصرية والتطور!!
> >
> > والحديث عن وانع تحقيق الهمة العالية يطول ولعل ما
> > ذُكر فيه الكفاية ومما ينبغي على المسلمة أن تكون
> > إيجابية في مواجهة تلك الموانع التي تمنع المرأة
> > المسلمة من علو الهمة.. ونجد ولله الحمد الكثير من
> > بنات الإسلام ممن تجاوزن تلك العقبات بالعزيمة
> الصادقة
> > والتوكل على الله .
وتقبلو تحيات اخوكم
علي
المفضلات