العثور على جثث 20 شهيدًا فقدوا في الحرب.. خالد بن سلطان:
توجه لإنشاء قاعدة عسكرية في جازان,والمتسللون تدرّبوا في دول زوّدتهم بالسلاح
على ضباح ، واس ـ جازان
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ان هناك نية فى إقامة مدينة عسكرية بجازان وقال: إن سمو ولي العهد مهتم ببناء الوحدات الخاصة بالعسكريين ومنها جازان وقال سموه خلال زيارة تفقدية للقوات المسلحة المرابطة على حدود المملكة الجنوبية المدافعة عن أرض الوطن ضد المتسللين المعتدين امس: إن عدد المفقودين فى العمليات القتالية كان 26 فردا وحاليا بعد التحرير عثر على 20 شهيدا ولم يبق سوى 6 مفقودين . وفور وصول سموه صافح قادة وضباط وأفراد وحدات رمزية من القوات المسلحة المرابطة.
بعدها صافح سموه مجموعة رمزية من مجموعة اللواء الثامن عشر واستمع سموه وشاهد ما حققته القوات المسلحة السعودية الباسلة المدافعة عن حدود الوطن من تطهير وطرد للمتسللين المعتدين بنصر وعزة من الله تعالى ثم ببسالة وشجاعة الأبطال أبناء القوات المسلحة السعودية وبقيادة حكيمة سعت وتسعى لتحقيق النجاح والإنجاز للوطن.
تطهير القمم :
بعد ذلك أجاب سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية على أسئلة الصحفيين حيث قال سموه :نحمد الله تعالى أننا نتحدث معاً من هذا الموقع على الحدود مباشرة وكل القمم الاستراتيجية التي تشاهدونها الآن بعيونكم عليها الأعلام السعودية ورجال عبدالله بن عبدالعزيز , هذه المنطقة تعد من أهم المواقع التي كانت يوجد بها في بداية الأحداث كثافة من المتسللين والآن كما تعرفون مطهرة تماماً والآن نحن مشرفون على كل القطاعات.
الحرب من السفح للقمة:
وأنا أتحدث الآن من قرية المعرسة التي تعد على الحد, هناك قرية معرسة سعودية وقرية معرسة يمنية والحمدلله الوضع مستتب وأستطيع أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والشعب السعودي على انتصارات القوات المسلحة والشجاعة والإقدام التي لو تكلمنا فيها بتفاصيلها لما صدقها العقل من محاربة قاموا بها من السفح للجبل في وقت لم يستطيعوا فيه استخدام السيارات بل بالسير على الأقدام مع تموينهم وأسلحتهم الثقيلة , ومع هذا وصلوا وحاربوا واستشهدوا وهذا فخر والحمد لله وأكثر حالات الاستشهاد كانت لأننا كنا نحارب من السفح إلى القمة وهنا تكمن الصعوبة.
عمل جماعي بدون تدخلات:
في رد لسموه على مدى مقارنة الحرب الحالية بحرب تحرير الكويت قال سموه : حرب تحرير الكويت كانت حربا مشتركة حربا دخلت فيها دول لتحرير دولة شقيقة والحمدلله , أما هذه الحرب فهي حرب لم يتدخل فيها الا القوات المسلحة بقيادة لا يتدخل فيها احد مهما كان , تكاتفت فيها القوات الجوية والبرية والبحرية وكان عملها عملا جيدا وكيفية تنسيق العمل الجماعي وكيفية الاستلام والتسليم سواء للهدف أو للمنطقة أو لأي شيء آخر , والحمدلله دربناهم عليها لكنهم لم يستخدموها الا في هذا الوقت .
خرجنا بدروس
وتابع سموه يقول : أما بالنسبة لتطوير قوات خاصة جبلية فدائما من خلال الحروب والتمارين نخرج بدروس مستفادة ومن خلاله نطور قواتنا المسلحة والقوات الخاصة موجودة لدينا ونفتخر بها ووحدات المظلات موجودة والتطوير في القوات المسلحة سواء قوات خاصة أو جوية أو برية أو بحرية هذا مستمر العمل والتطوير فيها دائما يجد المساندة غير المحدودة من القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المستمرة من قبل سمو ولي العهد حفظهم الله فأنا أتوقع التطوير الدائم إن شاء الله للقوات المسلحة
الحصول على 20جثة:
وعن عدد المفقودين قال سموه : تذكرون أنني قلت لكم أن هناك 26 مفقوداً وأن بعضهم أو أكثرهم استشهدوا لكن لانستطيع أن نقول: إنهم قتلوا الا اذا استلمنا الجثث وتذكرون قلتها عدة مرات والآن بتوفيق من الله بعد ما حررنا كل المناطق الجبلية سواء في الدخان أو الدود أو الرميح تحصلنا على 20 جثة من شهدائنا بمعنى آخر أن العدد الذي كنت أقوله مفقودين 26 الآن المفقودون 6 والعشرين جثة زاد في عدد الشهداء الذي ذكرته لكم سابقاً
دروس مستفادة:
وحول بسالة الجندي السعودي قال سموه :شهادتي مجروحة ولكنني أقولها لكم بكل أمانة ما تعمله القوات المسلحة وخاصة بالنسبة للتكتيك الفني وكيفية أخذ نقاط القوة عندنا في المناطق الجبلية وتحديد نقاط القوة عند المتسللين وأخذ الدروس المستفادة التي أخذناها وقرأناها سواء في حروب اليمن في الستينيات او حتى على أيام الملك عبدالعزيز وفتوحاته او التكتيك في افغانستان كل هذا حاولنا منه ان نتجنب كل الأخطاء ولهذه الخسائر كما قلت لكم نعدها كثيرة مهما قل عددها لكنها للعمل الحربي في المعركة في الجبال فإننا نجحنا بكثير وخلقنا بعض التكتيكات التي لم تستخدم الا من عندنا الآن وهذه نأخذ منها دورسا مستفادة.
خسائر العتاد:
في إجابة لسموه حول تردد أنباء عن سقوط طائرة أباتشي سعودية خلال الحرب وإنزال مظلي للجنود قال سموه: أولا بالنسبة للإنزال انتهى وقت إنزال البرشوتات وأصبحت لا تستخدم الآن الا في مهام سرية وخلف خطوط العدو فهذا لم يستخدم بتاتا فأرجو ان تنسوا شيئا اسمه مظلات وإنزال مظلي أما بالنسبة لسقوط طائرة اباتشي فأنا قرأتها كما قرأتموها ولو كنا فقدنا اباتشي لعلم العالم كله بذلك ولكي أكون صريحا وأكثر وضوحا وشفافية سأبين لكم خسائر القوات المسلحة بالنسبة للمعدات وهي 2 جيب همر أخذها المتسللون وفي اليوم الثاني دمرت بمن فيها من المتسللين و2جيب شاص دمر واحد وواحد مختف و1عربة مكائن ودمرت في نفس الوقت بعد ما استولى عليها المتسللون و1 ونش نجدة وإخلاء ولا يوجد لدينا معلومة مؤكدة عنها وعدد 13 رشاشا عيار 12 وكل الثلاثة عشر دمرت بالكامل و 1جيب دفندر ربما دمر لكنه ليس مؤكدا لنا ذلك ومقطورة ماء واحدة ودمرت في نفس الوقت بمعنى آخر ان كل ما لدى المتسللين هو جيب وونش وجيب دفندر اما بالنسبة للأباتشي فهذه سمعتها قوية ولوحدث عطل فيها يعلم به العالم ولو حدث شيء فهي في حدودنا وتعمل في حدودنا .
إجراءات احترازية:
وحول الإجراءات الاحترازية التي ستتخذها القوات المسلحة قال سموه: القوات المسلحة ستظل موجودة بالمنطقة وسيكون لها مهام وسلاح الحدود سيرجع إلى مواقعه ان شاء الله في الوقت المناسب لأنه إلى الآن مثلا يمكن ان يكون هناك قناص وهذا لابد أن القوات المسلحة هي التي تتعامل معه والقوات المسلحة بأوامر عليا سوف تظل في المنطقة حتى تنتهي الأعمال بالحدود وهذا مشروع كبير ووزارة الداخلية تعمل فيه وسوف نظل هنا حتى ينتهوا وتكون الأماكن أمنة.
الطريق الأسلم:
وعن البطء في اتمام العمليات قال سموه: بالنسبة اننا أبطأنا أوجعلناها بطيئة عمدا للحفاظ على الأرواح هذا صحيح لأنه دائما أقول للقادة من أول ما
بدأنا الوقت معنا وليس هناك داع للعجلة وانه اذا استطعنا أن نوفر أرواح وأنتظر خمسة أيام أو اسبوعا أواكثر فلا داعي لها ونحن الآن لنا ثلاثة أشهر وكنا نستطيع أن نطهرها في أقل من شهر أو أسبوعين ولكن سيكون الضحايا والشهداء كثيرين ولهذا اخترنا الطريق الأسلم وهو الحفاظ على الأرواح والآن نعتبر مسيطرين تماما كل ما نتكلم عنه الآن هو قناصة ولانستطيع ان نقول: إنه لن يكون هناك شهداء سيكون هناك شهداء مثل ماهو في الحوادث لكن الحمد لله نحن محصنون أكثر من السابق والخبرات تحسنت أكثر.
التعزيزات المطلوبة:
وعن استمرار وصول تعزيزات للمنطقة قال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران: أنا لكي أقوم بمهمتي سوف استخدم كل سلاح لدي وبودي انه أي معتد يفكر عشرين مرة بل مائة مرة قبل ما يفكر ,لا تعتقد أنه سيكون هناك رحمة بشخص اعتدى علينا ,ولهذا نستخدم كل ماعندنا من مقومات قوة سواء جوية أو برية أو بحرية سوف أستخدمها، أي قنابل مصرح بها سوف أستخدمها واستخدمناها ولهذا الآن يعتبروا هم شبه منهكين تماماً وخسائرهم كثيرة ولكن لا أود أن أذكر أرقاما , أما فيما يخص التعزيزات نحن اذا نظرنا لا ننظر لمنطقة جازان نحن ننظر للحدود كلها من شرورة إلى جازان وهذا كله معمول به ضمن خطط من شرورة الى نجران الى ظهران الجنوب إلى هنا هذه كلها فيها وحدات ومخطط لها والتعزيزات اتية لأخذ المواقع المناسبة ولا يلومنا أحد اذا كان لدينا تعزيزات انا ودي ان العدو يفكر مرتين أن فيه ترتيبا وفيه استعدادا وهذا فخر .
مدينة عسكرية بجازان:
وفيما يخص وجود تفكير في إقامة مدينة عسكرية بمنطقة جازان قال سموه: نعم هناك تفكير وسمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان دائما يهتم كثيرا بإسكان وحدات القوات المسلحة والآن سوف إن شاء الله تعطى المنطقة الأولوية والإنشاءات على أساس إنشاءات للعدد المحدد من الوحدات . وحول ما يحدث في الجمهورية اليمنية قال: ما يحدث في الجمهورية اليمنية هو عمل يمني بحت نحن نؤيد الحكومة وننسق معها على الحدود هناك تنسيق متواصل لكن ما يحصل في اليمن وكيفية تعامل اليمن مع ظاهرة المخربين شيء خاص فنحن نتعامل مع أي مخرب في بلادنا وهم يتعاملون مع المخربين في بلادهم ونتمنى لهم النجاح وأنا متأكد أنه بحكمة وقدرة فخامة الرئيس اليمني أنا متأكد انه سينجح في القضاء على هذه الزمرة.
وعن مدى حصول المتسللين على الدعم من دول اخرى في مجال التدريب قال: سموه ليس فقط التدريب بل التسليح والتخزين الذي لديهم ودمرناه ويدل أن لهم أهدافا من سنوات طويلة لان هذا ليس تخزين سنة , والتدريب ليس تدريبهم فأنا أعرف عنه في منطقة أخرى لا أريد تسميتها اتبع نفس التكتيك الذي اتبع هنا ولكن الحمدلله انه من أول ما بدا ونحن نعرف هذا النوع من التكتيك وقضينا على أسرارهم بحول الله وكذلك التسليح معروف لدينا تقريباً //.
عودة الأهالي :
وعن عودة الأهالي قال سموه : المهم عندنا لما رجعنا الأهالي للخلف هو الحفاظ على أرواحهم وللأسف الذي حصل انه قبل الأحداث كان هناك آلاف من المزارعين يعملون في المناطق السعودية وبعضهم أو ربما أكثرهم متسللون لهذا عندما صارت المسألة فإن هؤلاء المتسللين يعرفون المنطقة بالكامل فخربوا في كثير من البيوت نهبوا وأكن صادقا معكم يمكن أول مرة أقولها أن تزويد المتسللين التمويني كان بسرقة القرى الموجودة هنا لكن لم يدم طويلا ولم تكن هذه نقاط قوة لديهم لهذا فإننا سنترك للأهالي الحرية واتخاذ القرار في الوقت المناسب طبعا بعد ما يؤخذ الإذن في ان نقسم بعض القرى على أساس أن يأتي شخص أو اثنان من كل عائلة محميين من عندنا لكن هذه انا سأتركها مهمة لقائد القطاع لإختيار أفضل الخطط المناسبة ولكن لا تتوقعوا ان كل الناس سيأتون ولكن سيختار شخصا او شخصين من كل عائلة وكما قلت هذا سيكون واحدا من مهام قائد قطاع جازان وفي إجابة سموه على مدى توفر معلومات عن وفاة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قال سموه في ختام تصريحه لا لا جاءتنا بعض المعلومات غير المؤكدة ولكن حقيقة اذا لم يأتني شيء مؤكد لا أستطيع ان أقول شيئا.
ورافق سموه خلال الزيارة قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي
المفضلات