صفحة 11 من 15 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 144

الموضوع: أخلاق المسلم [ سلسلة في حلقات]

  1. #101
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    من ذكرت عنده فلم يصل عليّ

    قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة ..
    فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة
    وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته ..
    ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت :
    ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال :
    " من ذكرت عنده فلم يصل عليّ "

    رواه الترمذي في (الحديث: 3546) - الإمام أحمد في الحديث: 1/201 …

    يقول الله تعالى :

    " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً"



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #102
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    الوفاء
    لم يحضر أنس بن النضر غزوة بدر، فحزن لذلك، ثم قال: يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ المشركين فيه، ولئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم قتال المشركين ليرينَّ ما أصنع. وهكذا أخذ أنس بن النضر عهدًا على نفسه بأن يجاهد ويقاتل المشركين، ويستدرك ما فاته من الثواب في بدر، فلما جاءت غزوة أحد انكشف المسلمون، وحدث بين صفوفهم اضطراب، فقال أنس لسعد بن معاذ: يا سعد بن معاذ، الجنَّةَ ورَبَّ النَّضْر، إني لأجد ريحها من دون أحد، ثم اندفع أنس يقاتل قتالا شديدًا حتى استشهد في سبيل الله، ووجد الصحابة به بضعًا وثمانين موضعًا ما بين ضربة بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بالسهم، ولم يعرف أحد أنه أنس بن النضر إلا أخته بعلامة في إصبعه.
    [متفق عليه].
    فكان الصحابة يرون أن الله قد أنزل فيه وفي إخوانه قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23].
    ***
    كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- زوجة رحيمة تعطف على النبي صلى الله عليه وسلم، وتغمره بالحنان، وتقدم له العون، وقد تحملت معه الآلام والمحن في سبيل نشر دعوة الإسلام، ولما توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها- ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لها، ذاكرًا لعهدها، فكان يفرح إذا رأى أحدًا من أهلها، ويكرم صديقاتها.
    وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تغار منها وهي في قبرها، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلكَ الله خيرًا منها؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال لها: (والله ما أبدلني الله خيرًا منها؛ آمنتْ بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء) [أحمد]. وهكذا ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لزوجته خديجة -رضي الله عنها-.
    ***
    ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار (وهم أهل المدينة) أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد، فقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن الإسلام، ثم أوفوا بعهدهم، فاستضافوا إخوانهم المهاجرين واقتسموا معهم ما عندهم، حتى تم النصر لدين الله.
    فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال النبي: (ألا تبايعون رسول الله؟). فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلامَ نبايعك؟ قال: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا) وأسرَّ كلمة خفية، قال: (ولا تسألوا الناس شيئًا). قال عوف بن مالك: فقد رأيتُ بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم (ما يقود به الدابة)، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه. [مسلم].
    ***
    كان عرقوب رجلا يعيش في يثرب (المدينة المنورة) منذ زمن بعيد، وكان عنده نخل ينتج تمرًا كثيرًا. وذات يوم جاءه رجل فقير مسكين يسأله أن يعطيه بعض التمر، فقال عرقوب للرجل الفقير: لا يوجد عندي تمر الآن، اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (أول الثمار). فذهب الفقير، وحينما ظهر الطلع جاء إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم عد عندما يصير الطلع بلحًا.
    فذهب الرجل مرة ثانية، ولما صار الطلع بلحًا جاء إلى عرقوب، فقال له: اذهب ثم ارجع عندما يصير البلح رطبًا، وعندما صار البلح رطبًا حضر الرجل إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم ارجع عندما يصير الرطب تمرًا، فذهب الرجل. ولما صار الرطب تمرًا صعد عرقوب إلى النخل ليلا، وأخذ منه التمر، وأخفاه حتى لا يعطي أحدًا شيئًا منه، فلما جاء الفقير لم يجد تمرًا في النخل، فحزن لأن عرقوب لم يفِ بوعده. وصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعد، حتى ذم الناس مُخْلِف الوعد بقولهم: مواعيد عرقوب.
    ***
    ما هو الوفاء؟
    الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وقد أمر
    الله -تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً} [الإسراء: 34]. وقال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.
    [النحل: 91].
    أنواع الوفاء:
    الوفاء له أنواع كثيرة، منها:
    الوفاء مع الله: بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا، وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله، يقول الله عز وجل: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين. وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} [يـس: 60-61].
    فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله أن لهذا الكون إلهًا واحدًا مستحقًّا للعبادة هو الله -سبحانه-، وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.
    الوفاء بالعقود والعهود: الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون عند شروطهم) [البخاري]، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين، ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا هم أهل الغدر والخيانة. والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب العالمين، أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين، فيجب عليه ألا يؤديه.
    الوفاء بالكيل والميزان: فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه، لأن الله -تعالى- قال: {أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم} [هود: 85].
    الوفاء بالنذر: والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه. والنذر: هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-. ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر، يقول تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}.
    [الإنسان: 7]. ويشترط أن يكون النذر في خير، أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.
    الوفاء بالوعد: المسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده ولم يخلف؛ لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
    الغدر والخيانة:
    الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش في الكيل والميزان.. وما شابه ذلك. يقول الله -تعالى-: {إن الله لا يحب الخائنين} [الأنفال: 58]. وقال تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} [البقرة: 27].










  3. #103
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ضاري مشاهدة المشاركة
    الوفاء
    لم يحضر أنس بن النضر غزوة بدر، فحزن لذلك، ثم قال: يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ المشركين فيه، ولئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم قتال المشركين ليرينَّ ما أصنع. وهكذا أخذ أنس بن النضر عهدًا على نفسه بأن يجاهد ويقاتل المشركين، ويستدرك ما فاته من الثواب في بدر، فلما جاءت غزوة أحد انكشف المسلمون، وحدث بين صفوفهم اضطراب، فقال أنس لسعد بن معاذ: يا سعد بن معاذ، الجنَّةَ ورَبَّ النَّضْر، إني لأجد ريحها من دون أحد، ثم اندفع أنس يقاتل قتالا شديدًا حتى استشهد في سبيل الله، ووجد الصحابة به بضعًا وثمانين موضعًا ما بين ضربة بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بالسهم، ولم يعرف أحد أنه أنس بن النضر إلا أخته بعلامة في إصبعه.
    [متفق عليه].
    فكان الصحابة يرون أن الله قد أنزل فيه وفي إخوانه قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23].
    ***
    كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- زوجة رحيمة تعطف على النبي صلى الله عليه وسلم، وتغمره بالحنان، وتقدم له العون، وقد تحملت معه الآلام والمحن في سبيل نشر دعوة الإسلام، ولما توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها- ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لها، ذاكرًا لعهدها، فكان يفرح إذا رأى أحدًا من أهلها، ويكرم صديقاتها.
    وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تغار منها وهي في قبرها، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلكَ الله خيرًا منها؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال لها: (والله ما أبدلني الله خيرًا منها؛ آمنتْ بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء) [أحمد]. وهكذا ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لزوجته خديجة -رضي الله عنها-.
    ***
    ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار (وهم أهل المدينة) أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد، فقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن الإسلام، ثم أوفوا بعهدهم، فاستضافوا إخوانهم المهاجرين واقتسموا معهم ما عندهم، حتى تم النصر لدين الله.
    فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال النبي: (ألا تبايعون رسول الله؟). فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلامَ نبايعك؟ قال: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا) وأسرَّ كلمة خفية، قال: (ولا تسألوا الناس شيئًا). قال عوف بن مالك: فقد رأيتُ بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم (ما يقود به الدابة)، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه. [مسلم].
    ***
    كان عرقوب رجلا يعيش في يثرب (المدينة المنورة) منذ زمن بعيد، وكان عنده نخل ينتج تمرًا كثيرًا. وذات يوم جاءه رجل فقير مسكين يسأله أن يعطيه بعض التمر، فقال عرقوب للرجل الفقير: لا يوجد عندي تمر الآن، اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (أول الثمار). فذهب الفقير، وحينما ظهر الطلع جاء إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم عد عندما يصير الطلع بلحًا.
    فذهب الرجل مرة ثانية، ولما صار الطلع بلحًا جاء إلى عرقوب، فقال له: اذهب ثم ارجع عندما يصير البلح رطبًا، وعندما صار البلح رطبًا حضر الرجل إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم ارجع عندما يصير الرطب تمرًا، فذهب الرجل. ولما صار الرطب تمرًا صعد عرقوب إلى النخل ليلا، وأخذ منه التمر، وأخفاه حتى لا يعطي أحدًا شيئًا منه، فلما جاء الفقير لم يجد تمرًا في النخل، فحزن لأن عرقوب لم يفِ بوعده. وصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعد، حتى ذم الناس مُخْلِف الوعد بقولهم: مواعيد عرقوب.
    ***
    ما هو الوفاء؟
    الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وقد أمر
    الله -تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً} [الإسراء: 34]. وقال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.
    [النحل: 91].
    أنواع الوفاء:
    الوفاء له أنواع كثيرة، منها:
    الوفاء مع الله: بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا، وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله، يقول الله عز وجل: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين. وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} [يـس: 60-61].
    فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله أن لهذا الكون إلهًا واحدًا مستحقًّا للعبادة هو الله -سبحانه-، وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.
    الوفاء بالعقود والعهود: الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون عند شروطهم) [البخاري]، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين، ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا هم أهل الغدر والخيانة. والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب العالمين، أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين، فيجب عليه ألا يؤديه.
    الوفاء بالكيل والميزان: فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه، لأن الله -تعالى- قال: {أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم} [هود: 85].
    الوفاء بالنذر: والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه. والنذر: هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-. ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر، يقول تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}.
    [الإنسان: 7]. ويشترط أن يكون النذر في خير، أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.
    الوفاء بالوعد: المسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده ولم يخلف؛ لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
    الغدر والخيانة:
    الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش في الكيل والميزان.. وما شابه ذلك. يقول الله -تعالى-: {إن الله لا يحب الخائنين} [الأنفال: 58]. وقال تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} [البقرة: 27].
    جزاك الباري خيراً
    اضافة قيمة بارك الله بك



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #104
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    جرائم.. عنف أسري.. اغتصاب.. تحرشات..



    هكذا الحياة بإحصاءات مذهلة في تلك البلدان التي ينتشر فيها ما

    يسمى باحتفالات عيد الحب.


    فأي حب هذا الذي يزعمون ، وكيف نصدق بأن عيد الحب يعيد

    المحبة بين الزوجين ، ويقوي العلاقة بين الخطيبين؟!



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #105
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    "كنا في الطريق إلى مكة للعمرة ومعنا الوالدة وهي كبيرة في السن

    أمية لاتقرأ ولاتكتب ، فكنا نأكل وتوهمنا بأنها مشغولة بإطعام أحد

    الصغار، وهي صائمة ولم نكتشف ذلك إلا قبيل أذان

    المغرب"



    إنه الإخلاص :


    صام داود بن أبي هند 40 سنة لايعلم به أهله كان يخرج ويأخذ

    معه غداءه فيتوهمون أنه مفطر فيتصدق به في الطريق ، فيرجع

    آخرالنهار إلى أهله فيأكل معهم



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #106
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    "كنا في الطريق إلى مكة للعمرة ومعنا الوالدة وهي كبيرة في السن

    أمية لاتقرأ ولاتكتب ، فكنا نأكل وتوهمنا بأنها مشغولة بإطعام أحد

    الصغار، وهي صائمة ولم نكتشف ذلك إلا قبيل أذان

    المغرب"



    إنه الإخلاص :




    صام داود بن أبي هند 40 سنة لايعلم به أهله كان يخرج ويأخذ

    معه غداءه فيتوهمون أنه مفطر فيتصدق به في الطريق ، فيرجع

    آخرالنهار إلى أهله فيأكل معهم










  7. #107
    مشرفة مضيف الأسرة الصورة الرمزية بعد ملي


    تاريخ التسجيل
    05 2009
    المشاركات
    4,746
    المشاركات
    4,746


    السماحة هي طيب في النفس عن كرم وسخاء وانشراح في الصدر عن نقاء وتقى
    وذلة للمؤمنين دون هوان والتجاوز عن النذر اليسير من المال ومساهلة في التعامل دون غبن وغرر،
    فالتسامح عنوان الإيمان، وشيمة المؤمن، وصفة المحسن.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الإيمان: الصبر والسماحة” والسماحة باب من أبواب الرحمة يرحم الله بها عباده.
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “رحم الله عبداً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا قضى، سمحاً إذا اقتضى”
    والسماحة تنجي العبد من كربات يوم القيامة وتظله تحت عرش الله يوم لا ظل إلا ظله.
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفّس عن معسر أو يضع عنه”.
    وقال “من أنظر معسراً أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله”
    والسماحة مفتاح كبير من مفاتيح الجنة.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن رجلاً لم يعمل خيراً قط وكان يداين الناس
    فيقول لرسوله: خذ ما تيسر واترك ما عُسر وتجاوز، لعل الله أن يتجاوز عنا،
    فلما هلك قال الله: هل عملت خيراً قط؟ قال: لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس
    فإذا بعثته يتقاضى قلت له: خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا قال الله قد تجاوزت عنك”.
    وقد ورد في الحديث أن رجلاً ممن كان قبلكم أتاه ملك الموت ليقبض نفسه
    فقال له: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم قال له: انظر قال: ما أعلم شيئاً غير أني كنت أبايع الناس
    وأحارفهم فانظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، فأدخله الله الجنة” والسماحة دليل على صلاح العبد وفضله.
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه،
    فأغلظ له فهمّ به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً”
    ثم قال: “أعطوه سناً مثل سنه” قالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه
    قال “أعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء”،
    وللمسامحة صور كثيرة فمنها: السماحة في معاملة الناس فيقابلهم بوجه طلق ويساعد محتاجهم ويعين ضعيفهم،
    ويرد سائلهم ولو بالقليل. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ردّوا السائل ولو بظلف محرق”
    ومنها: السماحة في البيع والشراء فعن سويد بن قيس قال: جَلبت أنا ومحرمة العبدي بزّا من هَجَر
    فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فساومنا بسراويل وعندي وزّان يزن بالأجر
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم للوزّان: “زن وأرجح”.
    وعن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى منه بعيراً فوزن له فأرجح،
    ومنها: السماحة في القضاء والإقضاء فيقضي الدين ويهدي عليه أو يكرم الدائن
    ويعفو عن زلاته ويتجاوز عن كثرة تردده لأن لصاحب الحق مقالاً ويسد الدين إن وجد له قضاء،
    فإن لم يجد وكان الدائن محتاجاً فليستلف ابتغاء إعانته ومساعدته فكأنه رد على الوفاء بوفاء.
    عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: “جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه ديناً كان عليه فاشتد عليه
    حتى قال: أحرج عليك إلا قضيتني فانتهره أصحابه فقالوا: ويحك تدري من تكلم؟
    فقال: إني أطلب حقي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا مع صاحب الحق كنتم؟
    ثم أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها: إن كان عندك تمر فاقرضينا حتى يأتينا تمر فنقضيك،
    فقالت: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فاقترضته فقضى الأعرابي وأطعمه
    فقال: أوفيت أوفى الله لك،
    فقال صلى الله عليه وسلم: “أولئك خيار الناس لا قُدّست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع”،
    ومنها: السماحة في التجاوز عن المعسر بوضع جزء من المال عنه أو التصدق عليه والعفو عن الحق الذي عنده
    وهذا خير وأكرم وإلا فإنظاره ورحمته هو التسامح.




  8. #108
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    ابوضاري
    بعد ملي
    اضافتكم للموضوع كنز بحد ذاته
    بارك الله بكما



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #109
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    منهم اصحاب النفس المطمئنة ؟

    يعتقد كثيرين أن النفس المطمئنة هي نفس لا تتعرض للأزمات .. ولا تتعرض للآلام ..
    تحيا الجنة في الأرض بدون هم أو حزن ....

    ويتساءل كثيرين ..
    كيف يؤمن من يؤمن ويشعر مع إيمانه بالحزن والألم ..
    وكيف يتعرض للاختبارات الصعبة .. والضعف والحيرة ...


    ألا تتنافى تلك الحالات مع الاطمئنان الذي
    يصاحب نفس المؤمن ؟؟؟؟



    يخطئ من يتصور أن اطئمنان النفس يأتي من عدم التعرض للاختبارات ... ولكن .. من الرضا بنتيجة اختبارات الحياة التي يقدرها الله لعبده ... مهما كانت صعبة ... يرضاها المؤمن ولا يسخط ولا يطلب الهروب من النتيجة مهما كانت صعبة ...



    المؤمن حين يتعرض لاختبار منع الرزق ... أو منع ما يراه متوفراً عند آخرين .. من أي نعمة .. يرضى بما قسمه الله ...
    وتطمئن نفسه لحكمة ربه ...

    يطمئن مع الصبر الثقيل .. يطمئن مع الآلام الانتظار .. يطمئن ويتمسك بالدعاء واللجوء لله ... يطمئن ويسأل أهل التخصص ليتعلم كيف يثبت ويستمر في عبادة الله



    إن الاطمئنان والرضا بما قسمه الله ... هو أسلوب حياة .. رغم كل صعوبات الحياة ... أسلوب يعّلمه الله عباده الذين اصطفى ... فنجدهم رغم طول الصبر .. يطول الدعاء معهم .. ويطول اليقين بالله ... ويستبشرون بكل خير لغيرهم ..
    ويفرحون له ..
    ويسعون لإسعاد كل من حولهم ..


    فهذا لا نجده إلا لنفوس مطمئنة .. لم يفعل بها الحزن والألم
    ما فعله بآخرين .. مثل من قابلو الحزن بالانتقام ..
    وقابلو الألم بحب الألم للآخرين .. وقابلو الصبر بالسخط ... وسعادة الآخرين بالحسد المذموم ....



    إن أصحاب النفوس المطمئنة .... هم أناس اختارهم الله ... قد تراهم ولا تعرفهم .. أبطال تلك الحياة .. لا يقابل بطولتهم الجمهور بالتصفيق ... ولا يتسابق أهل الإعلام لنيل الأحدايث معهم ... لكنهم عند الله ... هم المميزين .. هم من يذكرهم الله فيمن عنده .. بفرحة ويحب سماع دعاؤهم .. ويرفع عنده ذكرهم ... بدرجة يتمنى كل إنسان أن يصل لمكانهم



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #110
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    والأسرة المسلمة تعلم أن السعادة الحقيقية في أن تجعل من بيتها -صغر أو كبر- جنة عامرة بالإيمان، هانئة بالقناعة، ترفرف عليها الطمأنينة والسكينة، ويتنسَّم أفرادها الأدب الرفيع والسلوك القويم، وهي في كل أحوالها تدرك أن ما هي فيه نعمة من نعم الله التي تستوجب الشكر، فشكر النعمة ينميها ويزكيها ويزيدها،










صفحة 11 من 15 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 11 (0 من الأعضاء و 11 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. نار....قصة في حلقات
    بواسطة إضحوي الصعيـبـي في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-08-2009, 21:24
  2. أخلاق افتراضيـــة ....!!
    بواسطة شام في المنتدى قضية ورأي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-07-2009, 10:44
  3. حق المسلم على أخيه المسلم (بالصور) ...
    بواسطة محتار بأسمي في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-02-2007, 03:02
  4. أدعية المسلم في اليوم والليلة ( كتاب حصن المسلم )......شئ جميل صدقوني
    بواسطة مقند الكيف في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-01-2007, 08:55
  5. أخلاق الداعية إلى الله و أعماله و صفاته
    بواسطة مجاهدة في المنتدى منتدى الشباب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-12-2004, 12:33

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته