أخلاق المسلم تستمد من خلق خير الخلق
إن المتأمل في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام .....يجد مبتغاه من عبق السيرة العطرة ....مواقف وقصص .....تعكس لك بصدق قول الله عز وجل في كتابه :" وإنك لعى خلق عظيم " وقوله تعالى :" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " ......
جاء في الحديث الصحيح أن المصطفى عليه الصلاة والسلام كان عند عائشة رضي الله عنها ....وكانت ليلتها من نبينا عليه الصلاة والسلام وبينما هو معها إذ يدخل أنس رضي الله عنه حاملا لصحفة فيه طعام أرسلته حفصة رضي الله عنها إلى نبينا عليه الصلاة والسلام عندها تكفت عائشة الصحفة ليسقط الطعام غيرة منها على نبينا رضي الله تعالى عنها ولك أن تتصور كيف سيكون موقف النبي عليه الصلاة والسلام بكل أدب وحسن خلق يلملم ما سقط من الطعام وهو يقول ( غارت أمكم ) غارت أمكم
ثم أمر بصحفة أخرى وضع فيه طعام وأرسل إلى حفصة وقال صحفة بصحفة وطعام بطعام
فانظروا أحبتي إلى عظم خلق هذا النبي لم يغضب ولم يعنف ....وإنما عالج الموقف بأدب عال وحسن تصرف ....نعم فلم يكن يغضب إلا أن تنتهك محارم الله كما قالت ذالك عائشة عنه أما أمور الدنيا فلا
فهذه رسالة إليكم معاشر الأزواج في أن تحسنوا عشرة أزواجكم فهي وصية نبيكم يوم قال إستوصوا بالنساء خيرا وقوله خيركم لأزواجهم فكم نسمع عن قضايا طلاق لأتفه الأسباب ....ولكم الأسوة في نبيكم فلقد كان حقا كما وصفه ربه :" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
ياصاحب الخلق العظم والهدي القويم
المفضلات