[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
........................................
لقد أصبحت المؤسسات الخيرية هي الشغل الشاغل للكثير من الناس..
فحسب لقائي ببعض الأخوة والمحتاجين فأن لديهم الكثير من المعانات حول هذه المؤسسات والتي وضعت في الأساس من أجلهم..
فهناك من طرد منها فقيراً معدماً... وهناك من الأغنياء مازال ينبش منها دون حياء..
لدرجة شعرت بأن هذه المؤسسات تحتاج إلى قسمة شرعية وكأنها ميراث شرعي يخص ناس ولا يخص ناس غيرهم مع أن جميعهم محتاجين ..
والذين وضعوا المال فيها لا يريدون أن يهبوه أحداً من العاملين فيها غير حقه وقت عمله..
ولو أن ذلك كان غرضهم لوضعوه في أيديهم بدلاً من الصندوق أو التحويل عن طريق البنك أو غيره..
ولو علموا أن هذا المال لا يستفاد منه وأن القليل يحصل عليه.. ماكان وهبوه لهم أو منحوه إياهم..
إذاً هنا... إحباط فعل الخير وتراجع الكثير من أعمال أصحابه..
وليعلم هؤلاء أن التبرعات في جميع حالاتها وشؤونها في بعض المؤسسات لا تهب هبةً صحيحة
ولا يتصرَّف فيها تصرفاً شرعياً.. ولا تطرق باباً من أبواب المحتاجين والفقراء..
فيا أهل الخير المتبرعين للمحتاجين والمساكين..
أن أحسن الحالات الشرعية في خيركم وتبرعكم في هذا المال أن ينفق في مصارف الصدقات التي أعتبرها الشارع..
جارك أو عائلة محتاجه تعرفها.. أو مريضاً تعرفه أو لا تعرفه .. وغيرهم . . . .
فالكثير هناك من حولكم يحتاج خيركم..
خيراً من أن تضعوها بين يدي الأغنياء العاملين عليها..
ومستقلين الحكم فيها في قوله..
( إنما الصدقات للفقراء والمسكين والعاملين عليها.....)
فإن كان من بين هؤلاء متضرر ذو حاجة غير راتبه في داخل القسمة من الآية..
فله الحق في ذلك المال كونه فقيراً معدماً كعامة فقراء المسلمين
لا من حيث أنه يعمل عليها ولديه فلل وعمارات وعقارات..
أخـيراً...
أنا لا أحمل لهؤلاء العاملين عليها شيئاً من الكره أو الحقد أو غيره والحمد لله لستُ بحاجتهم ولا حاجة خيريتهم..
فلدي من الله مايكفيني طوال عمري...
ولكني صدمت بواقع أليم.. واقع الضعفاء العاجزين القليلين الحيلة ويمنعهم الحياء وعفتهم من الكلام والصراخ..
ولا أرجوا منهم شيئاً سوى أن ينظروا إلى نفوس هؤلاء وما وصلوا
إليه.. فهناك الكثير منهم المحتاجين إليها.. وعاشوا عليها..
فأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..
هذا ما أراه في ذلك وهذا ما أعتقده فيها فأن أصبت فمن الرحمن وأن أخطأت فمن الشيطان..
ولا أعلم إن كنت أرضيت أحداً أو أغضبت..
ولكني أعلم أني أرضيت ضميري.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات