نعم هكذا تدار الأمور .؟
وهكذا تعرف الرجال .؟
وهكذا يكشف المطاع .؟
وهي هكذا الحكمه لايقواها من أرادها.؟
ولا تشترا فيبتاعها .؟
وأترككم مع الوصيه والحكمه؟
--------------------------------------------
قالوا: وأوصى حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري بنيه، وكان سبب موته أن كرز بن
عامر العقيلي طعنه، وكان له بنون عشرة، فأوصاهم عند موته، واشتد به مرضه، فقال: - الموت أروح مما أنا فيه، فإياكم يطيعني؟
قالوا: كلنا لك مطيع.
فبدأ بأكبرهم، فقال: خذ سيفي هذا، فضعه على صدري، ثم اتكئ عليه حتى يخرج من ظهري
.
فقال: يا أبتاه، وهل يقتل الرجل أباه؟ فعدل عنه إلى ولده، كلهم يقول مقالة الأول، حتى انتهى إلى عيينة، فقال: - يا أبتاه، أليس لك
فيما تأمرني به سلوى وراحة، ولك مني فيه طاعة؟ قال: بلى.
قال: فمرني كيف أصنع.
قال حصن: ألق السيف يا بني، فإني أردت أن أبلوكم فأعرف أطوعكم لي في حياتي، فهو
أطوعكم لي بعد وفاتي، فاذهب فأنت سيد ولدي من بعدي، ولك رياستي.
فجمع بني بدر، فأعلمهم بذلك، ثم قال:
" اسمعوا ما أوصيكم به، لا يتكلن آخركم على فعال أولكم، فإن الذي يدرك به الأول حجة على الآخر، وانكحوا الكفيء من العرب فإنه
عز حادث، وإذا حاربتم فأوقعوا، وقولوا واصدقوا، فإنه لا خير في الكذب، وصونوا الخيل فإنها حصون الرجال، وأطيلوا الرماح
فإنها قرون الخيل، واغزوا الكثير بالكثير، وبذلك كنت أغلب، ولا تغزوا إلا بالعيون " يعني بالأشراف " ، ولا تسرحوا حتى تأمنوا
الصباح، وعجلوا القرى فإن خيره أعجله، وأعظوا على حسب المال، فإنه أبقى لكم، ولا تحسدوا من ليس مثلكم، فإنما يحسد القوم
أمثالهم، ولا تحكروا على الملوك فإن أيديهم أطول من أيديكم، ولا تأمنوا صرعات البغي، ونضحات الغدر، وفلتات المزاح، واقتلوا " كرز بن عامر " فإنه قتلني "
.
فمات.
فقام عيينة بالرياسة، وقتل كرزا، وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المؤلفة
قلوبهم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يذكرون: هذا الأحمق في دينه، المطاع في قومه.
نعم عينه من رجال هاك الزمان.؟
شكرا لمن يقرأ
المفضلات