بسم الله الرحمن الرحيم
عندما وقف المتنبي ... رحمة الله عليه ...- والرحمة تجوز على الحيّ والميت -
نافشا ريشه ...
نافخا صدره ...
يشير بسبابته .. - التي لم أرها ... ولكن لدي احساس بأنه إذا قال الشعر أشار بسبابته .. -
ليلقي بيته الشهير .... - الذي أصبح كل من هب ودب يصدح به .. ليمدح نفسه ... حتى لو علم أن مدّاح نفسه يبيله رفسه .. !! -
قائلا :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صممُ
لله درك يا أبا الطيب ...!
لقد اكتشفت أن الاعمى يشعر ويحس ويميز الجمال والادب .. قبل المبصر أحيانا ...
واكتشفت أن الاصم .. يتذوق الجمال ويحس به ... قبل كثير من السامعين ...
نعم أحبتي ..
يخطئ كثير من الناس عندما يظن بأن أبناء هذه الفئة ... لا يميزون الجمال ولا يحسون به ..
بل كثير من الصم ... هم من هواة الرسم .. والخط العربي الجميل ... وهذه الفنون .. هي من أعظم فنون الجمال والحس والتذوق ...
وكثير من المكفوفين ... جميلي الصوت في قراءة القرآن او الانشاد ... وهذه أيضا من فنون الجمال التي حرم منها الكثيرون ...
نعم .. سيسمع الاصم الجمال .. بقلبه لا بأذنيه ...
وسيبصر الاعمى الجمال .. بقلبه لا بأذنيه ..
أتريدون أن تتأكدوا ؟!
قدموا لنا من الجمال كما قدم أبو الطيب .. وسيسمع كلامكم الاصم .. وينظر إلى أدبكم الأعمى ..
فقط كونوا كأبي الطيب ...
ضمن حملة لهم علينا حق
المفضلات