مـــن أوراقــــــــي ... !!

[الآخــــــــــر]

من أكثر الأقوال الساذجة التي يرددها أكثر الناس في أمور حياتهم...

وخصوصاً الأدباء والفلاسفة في كثير من أقوالهم..

هي " إن توقع الفشل خير من توقع النجاح "

لأن في ذلك أعتقاد بعقولهم أن في ذلك استعداداً للنفس على تحمل الصدمة

وقت وقوعها..

ولكن تفاؤلو بالخير تجدوه...

[الآخــــــــــر]

الغريب أن تكون بطل حكاية..

ويكون اهتمام وحديث الناس عنك وحدك..

وأنتَ لا علم لكَ في ذلك.. لا عن الحكاية ولا كونك بطلاً لحديثهم..

مجرد مواقف أو كلمات وضعتها وأتخذت ضدك..

وفسرها غيرك بما ليس تقصده فيها..

حتى أصبحت جسراً للوصول إلى من هم حولك لتدميرهم لأغراض شخصية..

مع أن كلماتك ومواقفك لا تقصد فيها أحداً.. ولا تشير إلى إنساناً بعينه..

فهي عامة والهدف منها هو إيصال المعرفة..

والأغرب من ذلك.. أن تنتهي تلك الحكاية وبعد نهايتها يصل إليك إشعار بها..

أليس من الواجب أن يؤخذ رأيك فيها قبل كل الناس دامك المعنيَّ فيها.. ؟


لهذا لماذا دائماً نتسارع في أحكامنا قبل سماع أقوال المعنيين بها.. !؟

لكن يبدو وللأسف الشديد أن أعلى نقطة في الكون بنظر بعض أكثر الناس

هي سقف الغرفة.. بينما نظرتكَ غير نظرتهم وتشير إلى أن أعلى نقطة

تجدها في الدنيا هي السماء..

فما أعتقده أن أشد ذنباً في ذنوب الواشين هو ذنب المصدقين لهم..

قال الله تعالى في كتابه :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }

[الآخــــــــــر]

تقول ( شتايل ) في قولها . . .

" لو عرفت كل شئ لعذرت كل فرد "..

لهذا بستطاعتك أن تعذر كل إنسان..

ما دمت تنظر للأمور كما ينظر إليها في نظره..

ولكن كيف ذلك وقد تداخلت فيك ما لا يجب أن تدخل ونقلتْ بكّ إلى غير نفسك.. !!؟

[الآخــــــــــر]

هناك من يعتقد في صميمه أن من العار أن ينتصر عليه أحداً في الجدل..

لهذا تجده يبقى على جداله إلى أبعد ما يكون..

فإما أن ينتصر على مجادله فيصبح عدواً له.. أو ينهزم فيتذوق مرارة الهزيمة..

فلو يعلم هؤلاء المجادلين أنه ليس هناك نصراً بمعنى النصر في الجدل الذي

يخفي وراءه أغراض شخصية..

وأنما هو أنحدار من الداخل.. لأنه أنجب بداخل ذلك المهزوم

الحقد والكرهية..

[الآخــــــــــر]

قد نجد أحداً من حولنا يحب إحدى الشخصيات المعروفه في واقع الحياة..

وحينما نسأله عن هذا الحب.. ؟

يقول لنا أنه يحبه لعظمته وقدرته وشجاعته..

فهو يأتي بجميع الدلائل لنا التي تدل على شجاعة ما يحبه..

ولكن حقيقة الأمر أن حياة وحكاية الذي يحبه قد اشبعت ما بداخله..

من حيث الصلابة والقوة والشهرة..

فهو يشعر بنقص في داخله.. وقد وجد في حبه لذلك الرجل ما يسد نقصه..

[الآخــــــــــر]

يسألني أحد خلطائي :

متى تكون القصيدة هي الشاعر.. ومتى يكون الشاعر هو القصيدة .. ؟

الكلام الموزون هو نغم.. فحينما يأتي أحداً بكلاماً موزوناً

يدل ذلك على أنه مدرك ما ينتجه.. وأن عقله أخذ كل وقته مع ذلك الوزن..

لهذا أجد أن القصيدة تكون هي الشاعر حينما تتراقص على جراح الآخرين..

لأنها تدخل ضمن ما تتضمنه نفس ذلك الشاعر.. وتتبع أخلاقه وسلوكياته..

ويكون الشاعر هو القصيدة حينما يتراقص ويتغنى مع جراح الآخرين..

فيواسيهم ويكون لهم تعزية في جراحهم..

[الآخــــــــــر]

كنت في إحدى الأسواق العامة لأنجز لي أمراً فيها..

وبينما كنت هناك أستوقفني حديث أحد المارة كان يتحدث لصديقه الذي بجواره..

ولفحش كلامهم وجدت أنه من الصعب في داخلي ذكره حتى بين كلاماتي..

فهالني ما وجدت في قولهم لبعضهم من سخف وتفاهة..

فأدركت أن في وجودهم وخروجهم من منازلهم هو بحثهم عن الفتياة..

وكأن كل إمرأة في تلك الأسواق يجدون أن مشاعرها مطروحة في الشوارع..

فمشكلة هؤلاء أنهم اعتادوا في صيدهم وركضهم حتى أختفت من داخلهم

شيّم أخلاقهم..

ولا علم كيف تشعر تلك القلوب التي في صدورهم.. !!

ولا عن تلك العقول التي " تعشعش" فيها تلك الأقاويل الرنانة التي يدأبوا

على ترديدها من غير لحظة تفكير فيها..

فجميعنا نحن الرجال نهوى النساء ونتمنى لقياهنَّ وهذه من الرغبات المكبوته التي فطر عليها الرجال..

ولكن ما يحدث من هؤلاء بعيداً عن الفطرة وعن الحقيقة والأخلاق

ويتعدأ حدود ما لا يجب أن يتعدأ..

[الآخــــــــــر]

لا يستطيع المرء أن يتحدث عن شئ..

من غير أن يصدر من داخله..

لهذا لتكن علاقتنا مع أنفسنا أكبر من علاقتنا مع غيرنا..

حتى يصدر الكلام بأصدق ما فينا..

[الآخــــــــــر]

دائماً نركض وراء أشياء ونذوب من أجل الوصول إليها وتحقيقها..

وكلما ازددنا رغبةً بها أبتعدت عنا بقدر ما كنا نريدها..

وحينما نهملها ونتركها نجدها قد أصبحت بين أيدينا..


فلماذا نجد دائماً الأشياء التي نريدها ونسعى لتحقيقها.. تأتي دائماً متأخرة.. !؟

هل لأننا لم نكن وقتها بقدر قيمتها.. أم هي لم تكن بقدر قيمتنا.. ؟

[الآخــــــــــر]

أعجب حقاً كل العجب حينما أجد إنساناً لا يدرك ما يريده وما لا يريده.. !!

وكأنه أعتاد على أخذ رأي غيره في كل شئ..

فربما هذا عائد إلى ثقته بغيره من الناس أكثر من ثقته بنفسه.. !؟

ولكن عليه أن يفتش في داخله عن أشياء علّها توصله إلى حقيقة نفسه..