صفحة 48 من 79 الأولىالأولى ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 471 إلى 480 من 781

الموضوع: مـــن أوراقــــــــي ... !!

  1. #471
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    دائماً وأبداً
    . .


    أنه لا بد أن تجد إنساناً يجد أنه يجد

    ما لم يجده غيره . .

    لأننا لو نظرنا إلى ما في أيدينا نظرة ثاقبة

    لأدركنا من خلالها أننا نملك ما لم يملكه غيرنا . .

    إذاً أنت أحد أغنياء الأرض..

    ودائماً وأبداً . .

    تبقى المشاعر بأشواقها وحنين قلبها ورهافة نبضها

    هي ترجمة لك أمام نفسك وأمام غيرك . .

    هي عنوان مكانك الذي يشير إلى وجودك . .

    فلا تقتلها لأنك تجهل أمرها . .

    ولا تهين وجودها لأنك تحاول أن تجد أفضل منها

    سواء بين سلوكياتك أو بين كلماتك . .

    فمن الناس من لا يدرك قيمة تلك المشاعر

    إلا بعد أن تختفي من داخله وتغيب عنه..

    إذاً لتبقى تلك المشاعر ولا ترحل حتى تشعر بوجودك..








    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  2. #472
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    لعبرات الحنين حالة غريبة في حالات الغروب..

    تتجسد أمامك كل المعاني الطاهرة والجميلة..

    فلتسأل عنها . .

    تلك الأيام التي أعطت وما زالت تعطي منها


    من أجل لحظة غروب واحدة..







    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  3. #473
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35





    حين أقول يا هذا . . فهذا أسلوب تحقير


    أي أني حينما أجتنب لفظ أسمه وأضع بدلاً منه .. هذا .. فأنني أحتقره !!

    فيا هذا ما بك لا تريد مني أن أجيب على غيري وأردَّ على تساؤله.. !!؟

    أأنت حاسد أم تشعر بصغر حجمك وضعف وسيلتك وحيلتك.. !!؟

    فأنت لا تعرف عني شيئاً ولا تدرك من مدارك مقاصدي شيئاً..

    فلماذا كل هذا.. !!؟

    وأي أمرٍ من أمور الحياة يستحق منك أن تجلب لنفسك إثماً أنت بعيداً عنه..

    أهذ هي رذيلة الروح وسوءها كما يقولون .. أم أنها غياب أخلاق بعدما أنقطعت من جذورها !!؟

    أتعلم ما الشعور الذي أوصلتني له بعدما أدركت وجودك ورأيت فعلك..

    هو أني كما السحب فوق رأسك لتشعر بصغر حجمك.. !!

    فيا هذا . .

    أني أحد هؤلاء البسطاء الذين يتركون طعامهم في أوآخر الليل

    ولا يأكلونه خوفاً من أن يأتي أحداً من بعدهم ولا يجد طعاماً..

    أحد الذين لا تغمض أجفانهم في نومهم حينما يشعروا بأنهم قد أساؤوا لغيرهم..

    أحد الذين أعطوا من وقتهم وحرصهم للغرباء قبل أقربائهم لأنهم وجدوا بداخلهم ما يكفي للجميع

    فلا يتأخروا أبداً عن ما تفرضه عليهم ضمائرهم..

    أحد الذين يبيعون حتى أعمارهم أمام لحظة واحدة وموقف واحد لينقذوا فيه نفس أخرى تنجدت بهم..

    لهذا أن ما يحدث لهم من سوء غيرهم يجدون أن حقهم عند ربهم..

    أتعلم لماذا.. !!؟

    لأن نواياهم طاهرة ونظيفة.. وتبقى كذلك حتى مع ألد أعدائهم ليس لأنهم ضعفاء أو جبناء

    ولكن لأنهم دائماً لمثل هذه المواقف التي تختفي وراء ستار.. يتجهون بها إلى خالقهم..

    لأن ثقتهم بربهم أكبر من ثقتهم بأنفسهم..

    فأحترم على الأقل إنسانيتك أمام ربك..

    هذه هي نموذج من نماذج الصراحة العامة ليتخذ منها الجميع و التي مازال بعضهم يحاول

    أن يبقيها على تنفسها وبقاءها.. لأنها أوشكت مع قلة بقاياها أن تختفي ولا تجد مكاناً لها..








    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  4. #474
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    شئ واحد لم يفكر به الجميع..


    هو أن أبن لادن ومن معه أبرياء من تلك الهجمات التي حدثت في أمريكا..

    وأن أعترافهم بذلك.. هو لأنهم يتمنون ذلك.. وفخرهم بها..

    وأن من قام بها هم اليهود.. لأغراض شخصية..









    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  5. #475
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    أن يسود أرجاء المكان أمام عينيك..


    فيكفيك أن تجد من بين أرجائه روحـاً طاهرة..

    تستحق منك الوثوق بها..

    فتشعرك بجمال ونور ما حولك..

    فلا تهتم لهذا . . ولا ذاك . . !؟

    إن لم يبقى منهم شيئاً . . في داخلك..







    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  6. #476
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    واقع حياة بعض البشر واقع ذات أمرين..


    يا أن تكون ممن أتخذ في حياته عهداً ليكون سيداً فيها أو يرحل عنها..

    أو تكون أحد المتفرجين الذين وجدوا أنفسهم على هامش الحياة بلا مقدمات..







    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  7. #477
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    وقوفاً مع الأيادي التي كبّلت سواعدها بغير ذنب لها..


    وأختفت خلف قضبان الحياة برميها بعيداً عن واقعها..


    والتي تركت خلفها قلوباً تئن على فراق أهلها و أحبتها..


    أن ندعوا لها بناصر ينصرها ويخلّد في الحياة ذكراها..







    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  8. #478
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    كان هذا رداً لي على إحدى المواضيع الرائعة..

    وأني أحتفظ به وأضعه هنا للفائدة أن وجد بها فائدة يأخذ بها البعض..



    نعم أن هذه التصورات قد أحتلت مكاناً لها في نفوس بعض النساء..


    وهذا يعود لخيبة المجتمع في عدم توعيته لمثل هذه الأمور..

    وجعلها كبقية الأشياء وكأنها خاصة بالفرد في حياته لا يمكن لغيره أن يجد حلاً لها..

    ونسي أن هذه التصورات قد عاشت ودرات بين أحضانه فتبرأ منها ليوقع ألوم على غيره..

    ولكن لديَّ عدة أقوال أستدرجها تحت المعنيين بها كما جاءت بها صاحبة الموضوع في طريقتها..

    فيا أيها الرجل أو الزوج..

    أن والدتك هي سبب وجودك.. وهي التي أحتملت في صغرك على تربيتك

    ما لم يحتمله غيرها..
    فيجب أن تجدها كردَّ موقفها منك أنها معصومة من الأخطاء والذنوب..

    لأنها يجب أن تكون عندك كما هي عظائم الأمور..


    وبما أنك أخترت زوجتك من بين النساء.. يجب أولاً أن توصل لها مدى قيمة أمك في حياتك..

    وأنها مهما فعلت من أشياء تعكس حياتك لا تؤثر على واقع حياتك..

    فهي أمك وعليكّ ردَّ معروفها..
    أي تقول لها في البداية..

    أن جاء يوماً وحدث بينك وبين أمي شجاراً.. ؟

    فأني لا أكون بينكم أبحث عن الخاطئ منكم..
    والتعلمي حينها أنه لا يسعني غير فراقي عنك..

    لأنني أخبرتك بأنها عندي معصومة من الأخطاء فكيف لي
    أن أعود وأفتش عن المذنب من بينكم..

    وأن وجدتك قد أحتملتِ كل ذلك فهذا أجده من أجلي.. وعليَّ حينها
    أن أردَّ لك حقك بطريقتي..

    فأحترمي نفسك يحترمك من حولك..


    حينها تجد الزوجة عندما تستمع لمثل هذا الكلام أنه يذكرها بقيمة أمها عندها..

    وتجد أنها قد أنعم لها ربها بزوج لا مثيل له..


    لأنه لو لم يكن باراً بأمه ولم يحترمها بهذا الصورة.. تجد أنه لا يستطيع

    أن يقدر زوجته ولا يحترمها..


    لهذا أيها الرجل أن الأمور بيدك ولكن عليك في البداية..

    أن لا تكون كل الذي يحفظ أسطوانة ويرددها كالبقية
    لمجرد أنه سمعها من أحدهم..

    وأنه حدّث زوجته في ليلتها الأولى بتلك الكلمات.. ولكن حينما يأتي وقت الجدّ


    لا تجد منها شيئاً وأنها تبخرت مثلما تتبخر المياه من حوله..

    لتكون صاحب حياة سعيدة يجب أن تكون جديراً بها.. وتملك قوة الصدق وتنفذّ وعدك

    فيعلم من حولك
    بأنك تستطيع أن تملك أمورك وتوجهها إلى أكمل وجه..

    فلا تتراخى فتصغر أولاً أمام عينك..


    فلا أريد أن تكون قوياً بالقوة الهمجية.. ولكن قوياً بقوة الروح والشخصية..

    ليعرف من يعيش معك مع من يتعامل..
    فيشعر بالطمأنينه نحوك ويدرك

    أنه وجد لنفسه ما لم يجده غيره..


    ولا أريد منك أن تكون قاسياً مع زوجتك.. ولكني أريدك أن تشعرها وتوصل لها

    جمال روحك
    وطهارة قلبك ونضج عقلك وتقديرك وردَّ الثناء لغيرك..

    فكنّ الزوج الذي تحلم به كل إمرأة تحمل في داخلها طيبة أخلاقها وطهارة روحها..

    أما أنتِ أيتها المرأة..

    أنتِ الأم والزوجة والحبيبة والأخت والصديقة.. فلا تفقدي قيمة نفسك

    أمام تصورات لا قيمة لها.. وحتى أن وجد منها.. فأنها من صنع الأيادي

    ليست أموراً جاءت من الفطرة.. بل أموراً أكتسبتها الأنفس من واقع الحياة..

    فلا تكوني أحد روادها.. فكما ترين أن لديكِ والده وعليك أحترامها وتقديرها

    فغيرك يحب أن يعامل أمه مثلما تتعاملين مع أمكِ..

    أترضين أن ترين زوجة أخيكِ أن تتعامل مع أمك بما يغضبك ويكدّر خاطر عقلك.. ؟ بالطبع لا

    إذا كيف لكِ أن تسمحي لنفسك أن تتعاملين مع أم زوجك بما يغضبه ويكره.. !!؟

    صدقيني أيتها الأخت : وحدك من يصنع جمال حياتك بسعادتها وهناءها لا غيرك..

    فأم زوجك لولا وجودها ما وجدتي لزوجك وجوداً.. فعليك شكرها لا أن تأخذي منها صوره غير صورتها..

    ولتعلمي أمراً مهماً.. وكذلك الزوج.. أن حينما يقول لكِ زوجك كلاماً لطيفاً

    أمام أعين أمه.. فهذا من عقوقها
    .. لأن زوجك هو أبنها خرج منها..

    هو قطعة من لحمها فكيف له أن يحب أخرى غيرها أكثر منها..


    فكل أم في هذه الحياة لا تحب أن تشعر بأن هناك من أحتل طفلها لأنه يبقى صغيراً بعينها..

    فلا تريد أن تفقده لا بالوجود ولا المشاعر..

    وأن حب زوجك لأمه لا ينفي حبه لكِ.. فحبك له طابع خاص

    وإحساس أخر لا يتشكل إلا بينك وبينه..


    وحقيقةً أن حينما يتغزل زوجك بكِ أمام أمه فهذا من العقوق لها..

    فيجب أن تراعي هذا الأمر وكذلك الزوج..


    وفي استطاعتك أن تضعي مكاناً لكِ ولو صغيراً في قلب أم زوجك..

    حينها سترين أن الحياة لا تحتاج
    لمثل تلك التصورات التي أن حدثت فهي أولاً

    ضياع لحياتك وتشتتها قبل أن تكون ضياع لحياة زوجك..


    فأحفظي أم زوجك ليحفظك زوجك.. فلا يحتاج هذا الأمر إلى جهد كبير حتى

    تشعري من خلاله أنك قد تعبتِ..
    أو فقدتِ بعض الأشياء منكِ..

    فأن كان زوجك حافظاً ومقدراً لأمه.. يكون كذلك معك..


    وبالعكس الواجب منكِ أن تشعري بالضجر واليأس حينما ترين أن زوجك

    لا يقدر ولا يحترم أمه.. لأنه بعدها
    سيكون كذلك معك..

    أما أنتِ أيتها الأم..

    يا صاحبة القلب الوافي والحنان الدافئ لا لوم عليكِ..

    فمهما قدمه لكِ أبناءك يبقى قليلاً في حقك..


    ولكن عتبي عليك أنك أخرجتِ حنانك فوق طاقة ما حولك..

    وقد جعلك تنسين أنكِ كنتِ أيضاً تملكين يوماً زوجاً وتعيشين معه ومع أمه..

    وكنتِ تتمنين منها ما تتمنينه لنفسك..
    فكوني أكثر رؤية

    هنا لا أستطيع أن أقول لكِ غير شيئاً واحداً..

    أن العصفور لو ضغطتِ عليه بقابضة يدك فارق حياته..

    وأن أرخيتِ منها دون أفلاتها بقي قريباً منكِ..


    فيعلم حينها أنكِ الوطن الذي لا يمكن أن يفارقه..








    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  9. #479
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35





    الأقنعة كثيرة وخلف كل قناع حقيقة صاحبه في كذبه وزيفه..

    وقد نحتاج إلى موقف حقيقي ليظهر من خلاله ما وراء ذلك القناع وما كان يختفي خلفه..

    وقد نحتاج إلى أعمق رؤية ندرك من وراءها ومن أقصى ما تصل له أن لدى كل قناع مزيف قناع آخر

    يكشف زيفه وكذبه.. وهذا هو قناع الزمن حينما ينجلي ما به وتمرّ أيامه ويطوف فيه ما يطوف فترفع الأقنعة

    وينفضح أمر أصحابها.. حينها لا يجدوا لهم مكاناً حتى بين أقربائهم وأحبتهم..

    لهذا أجد أن أكبر الخاسرين في هذه الحياة هم أصحاب الأقنعة.. لأنهم يحملون حقائبهم المليئة بالأقنعة

    ويتعاملون بها مع من حولهم.. فمنهم من يحمل قناع الصدق ليكون ممن يحملون الفضيلة ليجني منها

    مصالحه الشخصية.. ومنهم من يحمل قناع الحب ليكون صاحب عاطفة فيسكن قلوب من حوله

    ويجمع منهم أكبر عدداً ما يمكنه جمعه حتى يحصد منها تلك المصالح التي في داخله..

    ومنهم من يحمل قناع الإنسان المدرك والعارف كل شئ في هذه الحياة ليكسب أحترام من حوله

    مع أنه لا يدرك منها شيئاً غير أنه يحفظ بعض الأسطوانات فيرددها على من حوله فيجد لعقله

    مكاناً في وسطهم فينعم بتقديرهم وحبهم له..

    ومنهم من يحمل قناع العطاء والكرم فيعطي ليجني أكثر مما أعطى لأنه يعلم مع من يتعامل

    ومدرك أن هذا الإنسان قد يعطي أكثر مما لديه.. لأنه إنسان كريم وفاضل فيقدر من أعطاه شيئاً..

    فدائما نجد أن أصحاب أقنعة العطاء أنهم عند أهل العطاء والكرم والفضيلة لأنهم يجنون منهم

    أكثر مما تمنـتهُ عقولهم وقلوبهم..

    ومنهم من يحمل قناع العادل والمنقذ الذي تجده يفتش في كل مكان وفي كل بيت عن مشكلة حدثت لهم

    فيحاول أن يكون فيها المنقذ والذي وجد الحل لها.. مع أنه هو الذي أنجب تلك المشكلة وصنعها بيده

    ليحتوي منهم على مكاناً خاصاً وسط صدورهم فيكون الأقرب إليها..

    ومنهم من يحمل قناع الأمانة والضمير فيتعامل بها في معاملاته التجارية بين الأسواق والأماكن العامة

    تجده يقترض مبلغاً من المال أو شيئاً آخر من جهة كان يتردد عليها.. فأنه في بداياته لا يتأخر في سداده

    حتى يوهم صاحب المال بأنه صاحب ضمير وأمانه وأنه لا ينام في مضجعه إلا أن يردّ دينه..

    إلى أن يصل في حالة أنه يقترض منه مبلغاً آخر ولكنه هذه المرة مبلغاً طائلا..

    فتجد بعدها أن لا عنوان له ولا مكاناً يشير إلى وجوده.. وأنه صادر ذلك المال بلا رجعة..

    فما أكثرها من أقنعة تتزايد يوماً بعد يوم.. ويكثر أعداد أصحابها كلما كثرة أحتياجاتهم..

    ولكنهم لا يعلمون أن في نهاية أمرهم.. لا يحصدوا شيئاً غير ضياع أيامهم وكسبهم

    رذيلة خطاياهم.. فيصبحوا لا قيمة لهم بين الناس ولا بين من حولهم..

    والأكثر قرابة في هذا هو أني أجد أحدهم يملك مفهوماً.. أن على الإنسان أن يملك

    قناعاً أخر غير قناع وجهه الحقيقي ليتعامل به وقت حاجته.. ويرى أنه للضرورة أحكام

    وكأن هذه القول وهذه الضرورة تشفع له يوم لا ينفع به غير عمل صاحبه..

    فتجده أحياناً يكذب كذبته ويدمر ما حوله فيظهر أنه كان يريد أن يجني من وراءها خيراً

    بعدما أنتهت حياة من كان يتعامل معه.. وتجده أيضاً أول الصفوف في المساجد

    ويتردد عليها كثيراً إلى أن يجني ما كان يطمع به..

    وقد كنت يوماً أسير في مركبتي على الطريق وصدفه من أمري ألتقيت برجل تبدو على وجهه

    ملامح الصلاح فأشار بيده نحوي فأوقفني حتى أنقله إلى ما كان يريد..

    وبينما نسير في الطريق قال لي أرجوك أن تزيد من سرعتك حتى يمكنني أن أدرك صلاة المغرب

    في ذلك المسجد الذي يكون مكانه في أقصى المدينة.. فأخذني العجب منه والتساؤل بيني وبين نفسي

    فكم مسجداً قد مررنا من حوله ولم يوقفني عنده أن كان غرضه صلاته.. ويبدوا أنه مصرَّ على ذلك المسجد

    فقلت له : أخي الكريم حتى لا تطوف علينا الصلاة فما رأيك أن نصلي بهذا المسجد.. ؟

    قال لي : لا بل أريد ذلك المسجد ؟؟

    قلت له : وما الضرر في هذا المسجد !!؟

    قال لي : لا ضرر به ولكن المسجد الذي أقصده فأن أمامه فلان وأن شهادته يأخذ بها الجميع

    قلت له : وأيّ شهادة تقصد !!؟

    قال لي : شهادة أني رجل أصلي كل يوم..

    قلت له : وهل يهمّكَ أن توصل للجميع أنك عابد وتصلي لربّك

    أكثر من أهتمامك أن توصل ذلك إلى خالقك !!؟

    قال لي : ليس بهذه الصورة ولكني أحتاج لشهادة فلان لأنضمَّ للجمعية الخيرية

    وأخذ منها مرتباً شهريّـاً وأجني منها بعض متطلبات البيت.. ؟

    قلت له : يبدو أنك رجل لم تزيد عن عمرك الأربعين ويظهر لي أنك ذو صحة جيدة

    لا يتمتع بها غيرك.. فلماذا لا تبحث عن عملاً وتكسب منه لقمة عيشك دون أن تأخذ ما يحتاجه غيرك

    والذي هو أحق الناس به.. لعجزه وإعاقته..

    فكيف لك أن تشعر براحة البال وتنام في مرقد نومك.. وأنت ممن لا يستحقون

    تلك العطايا فغيرك جديراً فيها وأحق منك بها !!؟

    قال لي : ومن قال لك أني لا أعمل بل لديّ أكثر من عملاً.. أتعرف ذلك المسجد بقرب ذلك المكان..؟

    قلت له : نعم وما به !؟

    قال : أني المؤذن له.. وغير هذا أني أعمل كاتباً في تلك المحكمة ولديّ عدّة بيوت مستأجره أجني منها

    وكل هذا تجد أني لا أعمل.. !!؟

    قلت له : ما دام لديك كل ذلك فما حاجتك أن تطلب شهادة إمام جماعة وأنت مؤذن لإحدى المساجد.. !!؟

    ما حاجتك لذلك المال وتلك العطايا وأنت أغنى من غيرك وتأخذ ما ليس لك حق فيه !!؟

    قال لي : يا أبني بصوته البحيح أن تلك الجمعية في عطاياها تشمل الجميع فكل البشر في هذا الزمن

    محتاجه لها ولستَ أقل من غيري حتى لا أخذ منها.. وخصوصاً أن هذه الأموال

    قد تبرّعت بها الدوله لجميع الشعب فما ينقصني حتى لا أكون من بين صفوفهم.. ؟

    قلت له بصوت مرتفع : ينقصك ضميرك وشيّم أخلاقك وعفة نفسك فكيف يغمضَّ لك جفناً

    وبداخل بطنك احتياجات غيرك.. أليس هناك من وقف أمام أبواب الجمعيات وبقي على أرصفتها

    طول ليله ساهراً ينتظر طلوع الفجر ليكون أول القادمين لها ويجني منها بعض الطعام لأبناءه الصغار

    وهو إنسان عاجز لا حيلة له غير أن يطلب لقمة عيشه من غيره..

    وأنت الذي تنام على ريش النعام وتأكل أفضل الطعام وتأخذ أكثر مما يخذه المحتاج من هذه الحياة !!؟

    أأليس من الظلم الكبير أن تظهر عجزك وعدم قدرتك لتحصل أكبر قدر من عطايا الحياة !!؟

    قال لي بعبرات الباحث عن العبرات : أن للضرورة أحكام

    قلت : يا رجل أما تخاف ربك تأكل حق غيرك وتقول للضرورة أحكام.. أيّ ضرورة تشفع لك

    وقد أجرمت بحق المحتاجين وأخذت منهم لقمة عيشهم وهم أحق منك بها..

    أما تعلم أن هذا يبقى ديناً عليك يوم حسابك ولن يُشفع لك إلا أن تردّ دينك.. لأنك أظهرت للجميع

    قناع المحتاج وأخذت عليهم حقوقهم.. ؟

    لم يقل بعدها شيئاً غير أنه طلب مني أن أوقف مركبتي فنزل وسار بدربه..

    فالأقنعة مازالت باقية وما زال أوجه أصحابها تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم..

    فلا أقل من أن نسأل الله الصلاح والهداية..









    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

  10. #480
    في الآخـريـن الصورة الرمزية الآخــــــــــر


    تاريخ التسجيل
    12 2009
    المشاركات
    1,423
    المشاركات
    1,423
    Blog Entries
    35




    أعتب ما أعتب له من عتبي هو عتبي على هؤلاء الأطباء الذين أطلقوا


    على مرض ( السرطان ) مرض ( خبيث ) مع أنه مرض فضيل.. لأن أجره عظيم..

    وبعيداً عن الثواب والأجر.. إلا أن هذه التنسمية تقتل المريض قبل أن يقضي عليه مرضه..

    وكلنا ندرك ونعلم جيداً أن نصف العافية والشفاء هي راحة المريض في نفسه..

    ولكن حينما يصاب بهذا المرض.. وقد سمع أنه يطلق عليه مرضاً خبيثاً..

    فكيف له أن يجد راحته النفسيه وهدوءها.. ؟؟

    فكفيلة هذه التسمية بعد مشيئة الله أن تقتله قبل أن يبلغه المرض..

    نسأل الله الشافي.. شفاء من أصيب به.. ونسأله الوقاية منه للجميع..









    ليس هناك أجمل من قلب..
    مازال للحب مكان فيه
    ..

صفحة 48 من 79 الأولىالأولى ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 27 (0 من الأعضاء و 27 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. •°•°• مـــن هــــو ؟؟؟ (2) •°•°•
    بواسطة لوليتا في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 09-09-2008, 09:11
  2. •°•°• مـــن هــــو ؟؟؟؟(3) •°•°•
    بواسطة لوليتا في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-09-2008, 16:04
  3. مـــن يــخــبــرنـــي....؟!
    بواسطة كحيلان في المنتدى مضيف ا لشّعر الشعبي"النّبطي"
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 04-12-2005, 16:25
  4. مـــن اجــلــــك
    بواسطة البرنس شليويح التاسع عشر في المنتدى مضيف ا لشّعر الشعبي"النّبطي"
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 26-07-2002, 18:06
  5. عــقــول مـــن ذهـــب
    بواسطة البــنــدري في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-07-2002, 17:04

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته