اللحظات الرائعة والجميلة عيبها أنها تنتهي . .
واللحظات السيئة والرديئة ميزتها أنها كذلك تنتهي . .
اللحظات الرائعة والجميلة عيبها أنها تنتهي . .
واللحظات السيئة والرديئة ميزتها أنها كذلك تنتهي . .
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
بسمة الإعجاب . . . خـطـيـرة !!
قد تخضع فيها إرادتك أمام إرادة من أعجب بكَ . .
وربما يصل ذلك إلى حب أو إلى ما فوق الحب . .
وهذا لشعاع النور الذي فيها من صدق صاحبها منها . .
التعديل الأخير تم بواسطة الآخــــــــــر ; 10-11-2011 الساعة 16:36
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
قال :
نحن نفكر كثيراً ونعطي من وقتنا الكثير لإجاد فكره ناضجة تستحق منا كل ذلك الوقت..
ولكن للأسف نكتشف كل مره نفكر فيها أننا لم نجدها ولن نصل إليها.. !!
فهل هذا لندرة الأفكار في عالمنا أم أنه العجز والنقص الذي قد يلحق عقولنا .. ؟
قلت :
الأفكار التي نملكها في حياتنا كثيرة والتي نجهلها أكثر منها بكثير وكلما أعطينا
من وقتنا الكثير لها كلما أقتربنا منها أكثر..
نحن نلوذ دائماً إلى التأمل علّنا نستطيع من خلال وقته أن نكشف عنها سترها..
لأن في التأمل أقتراب إلى النفس ومخاطبة للروح.. ولكن على كثرة التفكير دون جدوى
جعل صاحبه يشعر بتسرّب الملل إلى أعماقه.. فأصبح يرى أنه أن كان بغير تفكير
يكون أريح نفساً واهدأ بالً..
لهذا أننا وجدنا بعضهم يرى أنه ليس من الأهمية أن يعرف أفكاراً أخرى دامه وجدَّ أن حياته مستقره..
ولا هي في حاجة إلى المزيد من الأفكار..
وهذا خطأ وظلم للعقل لأنه يبقى دائماً بحاجه إلى فكر يفكر فكر عاقل وواعي
فالعقل حقيبة أفكار فأن خلا ما فيها لا قيمة لها ولا وزنا بها..
فتبقى كما الريشة التي تتطاير ولا تستقرَّ في مستقرّْ أمام أيَّ لفحة ريح تمرَّ عليها..
لهذا أن العقول بحاجه إلى الأفكار دائماً لتجد ثقلها ووزنها و معرفتها لكل شئ بالحياة
في خيرها وشرها وجميلها وسيئها..
قال :
ليس كل العقول بحاجة إلى أفكار جديدة فبعضها لديها أفكارها القديمة.. ومؤمنة بها وقد وضعت خطط
حياتها على منهجها فلا تريد غيرها لأنها متيقنة أنها أفكار ثابتة وصحيحة..
قلت :
هذا موضوع أخر فالأفكار الثابتة والصحيحة لا أختلاف عليها كأفكار ديننا الحنيف
فهي أفكار ثابتة جاءت هدى ورحمة للعالمين ومن أبتعد عنها لا عقل له..
ولكن أن يكون هناك عقلاً يحمل أفكاراً قديمة تجعله ثابتاً في مكانه لا يتقدم ولا يتعلّم أكثر..
فهي أفكار قد أخذت منه الكثير ولكنها في الأصل لم تعطيه شيئاً غير أن يبقى في مكانه
ومن حوله قد سبقه ليكون أبقى منه..
قال :
أنت تقصد المبادئ وبقاء الإنسان عليها دون أن يتعرّف على غيرها..
قلت :
ليس هذا بالشكل التحديد ولكنني أتحدث عن هؤلاء الذين يملكون أفكاراً تحجبهم عن التقدم
وتمنعهم من إجاد حياة أخرى أفضل من التي هم عليها..
فهم باقون في مكانهم في وقت وجب عليهم فيه أن يتقدموا ويكونوا مثل غيرهم من الناس..
إما إرضاء لأنفسهم أو إرضاء لمن يهتم لأمرهم من أقربائهم وأصدقائهم..
حتى أنك ترى البعض منهم حينما يحاول أحد أقربائهم أن ينصحه ويريد له أن يعرف الشئ
الذي يكون في مصلحته.. تجده يجد ذلك أنه تدخل في حياته أو يجده أنه يحسده.. فلا يعلم أنه يريد له الخير..
والسبب الحقيقي الذي جعله يرفض ذلك.. ويرى أن من أراد له الصلح يعكس عقله ومنهجه..
هي أفكاره القديمة المعشعشة في داخله.. فهو مؤمن بها ولا يرى من خلالها رؤية غيره لا من بعيد ولا من قريب..
وأكثر هذه الحالات تظهر لدى المراهقين.. فالمراهق صعب أن تدركه وتفهمه بكل الأحوال أو تجبره أن
يتحوّل من فكرة سيئة له إلى فكرة حسنة إلا أن تقترب من عقله وفكره وتكون مثله أشبه بالمراهق
لتدخل عقله ونفسه وهذا من خلال فكره..
لأن الوصل الذي يوصل بين المراهق وبين الناضج إذا أراد ذلك.. ؟ عليه أن يخاطبه بفكره ويدخل عالمه
فيجرّه وحده بوحده.. حتى يشعر المراهق بالطمأنينة والراحة نحوه..
فيصبح صديقه المخلص المصلح الذي يريد له مصلحته.. وبهذا يكون من السهل إقناعه بما هو خيرا له..
قال :
لقد أخذتني بعيداً وجعلتني أتذكر كل السنين الماضية.. بل سرقتني لتعود بي إلى بداية حياتي
حيث أعيش أيام مراهقتي.. وكل هذا من أجل أن تقنعني وقد نجحت في ذلك وأدركت الأن بما كنت تقصد..
ولكن يخيّل إليَّ أن العقول كثيرة فلا تتشابه مع بعضها . .
قلت :
نعم هي كثيرة ولكنها كلها تتشابه مع بعضها.. والذي يميزها عن بعضها.. هي الأفكار التي بها وما تملكه
من إدراك وقوة وإستنتاج وسرعة بديهة.. وكل هذه الأشياء تخبرنا أن هناك عقول أخرى ضعيفة
ليس بإستطاعتها أن تملك شيئاً غير ضعفها..
هي لم تخلق على هذه الحالة ولكنها هي التي أكتسبتها سواء من نفسها أو من أهلها و بيئتها..
وفرق كبير بين عقل يجد كل ما يحتاجه ليفكر.. وبين عقل لا يجد شيئاً..
لأنه عتاد على ذلك من صاحبه.. فلا يجد منه المرونة ولا الرؤية
فالعقول عندي أنواع .. عقل يفكر ويفتقد للفكر فيضيع وقته..
وعقل يفكر بعقل يفتقد للعقلانية.. فكل ما به غير واعي..
وعقل لا يفكر ولا يفتقد للفكر.. لأنه يرى أن حياته مستقرّة..
والأخير منها عقل يفكر وينتج فكراً ناضجاً تفكر منه بقية العقول..
قال :
أحياناً تشدَّ فكرة أحدهم كلَّ أعجابي وتبهرني كثيراً فتجعلني أتساءل مع نفسي عن صاحبها..
كيف وصل لها وهو ليس إنساناً متعلماً ولا مفكراً..
وأعلم أنه من الصعب أن يصل إليها بهذه السرعة.. بل لا يمكنه ذلك لمعرفتي بضئل عقله وفكره..
حتى أنني شعرت أنها ليست له.. وبعد بحثي عن ذلك أكتشفت أنه صاحبها..
قلت :
ليس من الضرورة حتى يأتي المرء بفكرة عليه أولاً أن يكون إنساناً مفكّراً ومتعلماً..
فكم من الذين لم يتعلموا ولم يكونوا مفكّرين جائوا بإفكار لم يأتي بها أحداً من قبلهم..
فكانوا بها قد أصبحوا علماء يشار لهم بكل الثناء والأحترام..
لهذا أني أجد أن كل شئ في الإنسان مكاناً للفكر والتفكير وله ميزته..
ففكر الجسم في الإسترخاء.. وفكر القلب في لبه ونبضه..
وفكر الروح في طهارتها وجمالها وأن لم يكن بها طهارة لا روح فيها..
وفكر العقل في فكره وأن لم يفكر لا يتفكر ولا يتذكر أو يتقدم
وفكر المشاعر والاحاسيس في الحب.. فالمشاعر التي لم تعرف الحب لا تفكر ولا تنضج..
وقد يستهويها بغير الحب كل شئ يخفي منها معالمها ويفقدها قيمتها..
لأنها في الحب تقترب من صدقها ونضجها وطهارتها وتبتعد عن كذبها ونفاقها..
فأصحاب الحب الحقيقي غير قادرين على الكذب والنفاق.. لأنهم يعشقون الوضوح والمكاشفة..
فلا يعنيهم شئ في الحياة غير صدقهم وطهارتهم.. ولا يهمهم كذب وخيانة غيرهم..
لأن مشاعرهم ناضجة مفكرة ومدركة.. فتخبرهم بأن الصدق والوفاء لهم..
والكذب والخيانة لمن كذب وخان.. لهذا هم دائما يشقوّن طريقهم إلى الأمام..
قال :
ولكن المشاعر ليس لها عقل حتى تفكر به .. !!
قلت :
قد يرى بعضهم أن المشاعر لا تفكر ولكنها تدرك الشئ من خلال ما تشعر به.. وهذا ليس كاملاً
فهي تفكر وتدرك معاً ففكرها موجود في قوة حبها وحماسها
وقد رأينا بعضهم من العشاق الذين أصروا على موقف مشاعرهم مع أن عقولهم في وقتها
ترى غير ما يشعرون به.. وترى أن عليهم تجنب حبهم سواء
لأجل إرضاء أهلهم أو إرضاء لمجتمعهم..
ولكن التي كانت تجمعهم هي جامعة الحب فلا يفرطون بلحظة
حب صادقة لمست فيها أعماقهم وأرواحهم .. وفي النهاية نجحوا برغم كل شئ من حولهم..
فهذا الأصرار والحماس هو قوة فكرها ونضجها فلو لو لم تكن
تملك فكراً في مشاعرها لغلب عليها فكر عقلها وأبتعدت عن حبها وصدقها..
فكل شئ فينا يستطيع أن يفكر.. وليس العقل فقط.. ولكن علينا أن نعتاد أولاً
على أن كل شئ فينا يستطيع أن يفكر.. وأن نجد له بداية أو موقف يبتدئ منه ويظهر أمامنا..
مثل المواهب فأحياناً لا نعرف أننا موهبين إلا بعد موقف أو بعد وقت يمرَّ علينا نكتشف من خلاله أننا
لدينا موهبة من تلك المواهب..
وهناك أمور كثيرة تظهر أمام الإنسان لا يجد لها تفسيراً يفسرَّ له مكان خروجها أو منبعها أو بداية إنطلاقها..
ففسروها بعض علماء النفس بأنها نابعة من العقل الباطن أو من اللاإرادية..
فهو يخزن الكثير من الأشياء ولكن العقل الباطن حتى يظهر هذه الأشياء يحتاج إلى دافع يدفعه إلى ذلك..
فهو لا يعطي شيئاً عشوائياً وإلا يصبح به خلل يفتقد للتركيب والترتيب..
وهذا الدافع الذي يدفع به يكون إما عن طريق فكر العقل أو فكر القلب أو فكر الروح والجسد والأحاسيس..
فلو ننظر إلى الغضب والرغبة والطمع والأفتتان والجهل بكل ما تفكر به الأعضاء لدينا..
لأكتشفنا أن هناك الكثير في حياتنا مازال علينا أن نتعلمها..
فكلنا ندرك أنه حينما يغضب أحدهم فنعلم أن هناك من تسبب في ذلك..
ولكننا نتجاهل أو ننسى مكان الغضب أو أي موضع ينطلق منه غضب الإنسان..
هل هو من العقل أو الروح أو القلب أو من الجسد والعاطفة..؟
كذلك الطمع والرغبة والافتتان والجهل لا ندرك بكل دقة أين المصدر الحقيقي في وراء ذلك.. !؟
فقط ندرك أنها جاءت وحدثت..
وأيضاً الجهل نعلم أن ضده العلم فأن غاب نور العلم عن العقل غاب نور العقل..
ولكن الجهل هو كل ما غاب عن الإنسان وليس عن العقل فقط..
فالروح بلا طهارة جاهلة والقلب بلا صفاء جاهل والمشاعر بلا صدق ونضج جاهلة
والجسم بدون أسترخاء وسلامة جاهل.. لذا هم يقولون أن العقل السليم في الجسم السليم..
أي أن العقل مهما حصد من الأفكار في جسم غير سليم فكل أفكاره غير سليمه..
لهذا أن الإنسان مجموعة أعضاء كل عضو منه يفكر بطريقته وحسب تكوينه والكل يكمل بعضه..
فكم من البشر الذين لم يجدوا العلم في عقولهم ولم تسمح لهم ظروفهم ليجدوا الوقت حتى يتعلموا.. !؟
ولكن تشعر أن هناك من يرشدهم في طريقهم وليسوا بحاجه إلى غيرهم لا في أمورهم ولا شؤونهم..
لأن لديهم روحا مضيئة حية وقلباً نابضاً صافياً يجلب لهم نور فطرتهم فتعلمهم ما يجب عليهم تعلمه..
فظلمة الروح لا يكفيها نور العقل.. وأنما تحتاج إلى طهارة تضئ لها..
والطهارة تحتاج إلى لغة بينها وبين الروح لتفهمها وتبقى عندها وهذه اللغة تأتي عن طريق فكر الروح
وما كانت تملكه من عالم الأرواح قبل وصولها إلى جسد الإنسان..
ولكن كثرة الملذات والرغبات والشهوات في الطمع والجشع والجهل غيّبت فكرها وأخفتْ عنها لغتها
وجعلتها تعيش في أحشاء الظلام طويلاً.. لا ترى نورا ولا طهارة..
فكم من متعلّم عالم لديه فكراً ويعلّم به الناس.. ولكنه لا يملك روحاً جميلة وطاهرة..
فتجده سيئ الخلق كريه الطباع فاشل في بيته.. ولكنه يعلم الكثير من العلم..
فلماذا لم تكتسب روحه من علم عقله ونوره شيئاً وأصبح ذو خلق حسن وأطباع جميلة.. !!؟
لهذا أن الروح لها أيضاً عقل يفكر غير العقل العام وله طريقته في تكوينه وتفكيره..
وعلينا إدراك ذلك وإجاد اللغة التي نستطيع من خلالها فهم وإدراك أرواحنا..
وأن ندرّب أنفسنا بأن تتطهر وتتنقى مافي أعماقها..
فلا أريد أن أفرض واقعاً أو لوناً على كل شئ..
ولكنني أريد أن يدرك المرء أن كل شئ فيه بإستطاعته إدراك كل شئ..
سواء عن طريق العقل أو القلب أو الروح والعاطفة.. وهذه الأشياء التي تسكنه تحتاج إلى أن يكون صاحبها
قريباً من نفسه يعلم باللغة التي يستطيع أن يخاطب بها أعماقه فلغة المشاعر أحياناً لا تفهم لغة العقل..
وقد تموت أمام فكرة أنجبها عقل صاحبها دون أن يراعي منها شيئاً فتموت وتنتهي.
كذلك الروح تحتاج إلى عملية شحن لتستقر بهدوء في مكانها وتجد ما ينعشها من الأشياء..
ولكن فوضوية العقل أحياناً تجعلها في حالة عدم أستقرار فلا تجد الراحة مهما
كان موضع ومكان الإنسان منها..
فيجب أن نعلم أن أروحنا لها كيان خاص بها ولغة تخاطب تربط بها بيننا..
فتحذرنا في كل لحظة تشعر بها في فوضوية عقولنا..
التعديل الأخير تم بواسطة الآخــــــــــر ; 16-11-2011 الساعة 22:05
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
لا أعتقد أنه يوجد شئ في الكون أسوأ من أن تكون بغير هدف . .
ولا أظن أنه يوجد هدف في الحياة ولا يوجد وراءه من يطلبه . .
ولا أحسب أن من أراده بشده . . يبيعه في أول فرصة له بعد تحقيقه . .
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أدرك معنى الشعور عندها .. عندما تكون لغيرها .. وليس لها ..
أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تريدها وليس بستطاعتك غير التخلي عنها..
أدرك معنى الشعور عندها.. عندما تجدك قد قطعت أخر شئ يربط بك وبينها..
أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تحبها وتعلم أن في حياتك امرأة غيرها..
أدرك معنى الشعور عندها.. عندما ترفض واقع تكون به قد أنتهيت من حياتها..
أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تبتعد عنها خوفاً من أن تخسرها..
أدرك معنى الشعور عندها.. عندما تسقط أنت دون غيرك من عينها..
أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تحاول لملمت ما تبعثر منك نحوها وتتعب في إقناعها..
أدرك معنى الشعور عندها.. عندما تصبح أنها قد أصبحت في وجهك ضياعها..
أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تفتش عنها في كل مكان ولكنك تعلم أنك لن تجدها..
أدرك وأدرك أنني الإنسان قد أسرفت كثيراً واخطأت أكثر
ولكني أحتاج لمن يكون معي ضد نفسي وليس ضدي مع نفسي..
يتبع...
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أعلم بالحلم الذي كنتِ تحلمين به.. فقد مررت به أكثر منكِ..
ولكن أن كان ليس بستطاعتي تحقيقه.. فلا أقل من أن أقول لكِ..
أنني مازلت أحلم بكِ..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أن تقرأ الموضوع أكثر من مـرّه وأكثر.. ليس معنى هذا أنه يميل إلى
إسلوب الإبهام والتعقيد ولا يدل على عدم إمكانية الكاتب وضعف مخزونه
اللغوي.. فقد يكون هناك من القراء من يختاج إلى أن يقرأ الشئ
أكثر بكثير من غيره.. حتى يفهم الشئ ويدركه.. وهذا شئ جميل
وقد يرى الكثير ممن لا يملكون الملكة الكتابية وقدرتها أن من يملك
الكلمات الأكثر تعقيداً وإبهاماً فيشبعها في موضوعه هو كاتب بارع
ويملك الكثير من المخزون اللغوي أكثر من غيره..
وهذا ليس دليلاً كافياً على عدم قدرة كتابة غيره مما لا يملكونه..
فالمخزون اللغوي لا شك أنه أمراً ضرورياً ليصبح المرء كاتباً
ولكن ليس معنى أن من يفتقده لا يستطيع الكتابة والتعبير عما يريده..
وأنني أجد أن كلما أصبحت الكلمات أكثر وضوحاً وأبعـد بعـداً عن وجه
التعقيد والإبهام هي دليل على قدرة وملكة الكتابة التي يملكها صاحبها..
لأنها في وضوحها تجبرنا على أن نرى أن كاتب الموضوع يرى فيما
يكتبه أنه قادر على فهمه ومدرك جيداً له.. فهو الأقرب إليه من غيره
في تفصيله وتحليله والتعبير عنه.. لأنه أعطاه الكثير من وقته..
فكانت رؤيته له شملت كل جوانبه ومن الطبيعي أن تصل فكرته
بوضوح إلى الجميع من العقول التي حوله..
وفي الجانب الآخر من الكتّاب الأقل قدرة على الكتابة يتسارعون على
جلب الكلمات المبهمة والمعقدة في مواضيعهم..
لهدف أن يوصل للقارئ فكرة أنه كاتب متمكن وقادر على أن
يكتب في أيَّ شئ.. ومتى يشاء من الكلمات..
ليس لغرض أن يوصل للقارئ معنى موضوعه أكثر من أن يوصل له
قدرته على الكتابة.. وهذا شئ سيئ وظلم للموضوع الذي كتبه سواء
موضوع اجتماعي أو سياسي أو غيره.. لأن مثل هذه المواضيع المهمة
تحتاج لمن يفهمها ويدركها جيداً وتصل للعقول بوضوح لتجد الحل عندها
بعيداً عن أغراض الكاتب الأخرى التي تجعلها أكثر إبهاماً وتعقيداً
فتفقدها الحلول لعدم وضوحها في عقل كاتبها وأغراضه البريئة منها..
يجب أن يكتب الكاتب بكل مالديه محاولاً بشتى الطرق إيصال فكرته
المبنية على أهداف نبيلة بكل الوضوح والنضوج لتدركها كل العقول..
لأن من بينها من تحتاج إلى كلمات في الموضوع واضحة وترى
بساطتها التعبيرية للموضوع في تصويرها وتحليلها حتى تفهمها
وتدركها بكل ما يمكن أن تفهمه.. وهذه هي مسؤلية الكاتب الناضح
الناضج الذي يكتب وتجبره أهداف نبيلة على ذلك.. ويراعي بقية
العقول بكل أنواعها..
فالله العزيز الحكيم حينما أنزل الآيات التي نزلت في مـكـة كانت كلماتها
قصيرة أقصر من الآيات التي نزلت على أهل المدينة حيث أنها
آيات طويلة.. وهذه حكمة لتدل لنا أن أهل مـكـة أبلغ من أهل المدينة
فلديهم قدرة بلاغية أدبية كافية لفهم الأشياء مباشرة دون أن تكون
بحاجة إلى طول الآيات بغرض التفصيل لغرض فهمها وإدراكها
عكس أهل المدينة الأقل بلاغة منهم.. فهم بحاجة إلى طول الآيات
لغرض التفصيل والتحليل لتدركها وتفهمها..
لهذا أشتهرت الآيات المدنية بطولها وأشتهرت الآيات المكية بقصرها..
فكان الله يعلم بما تملكه عقولهم من قدرة.. ويعلم بما هم في حاجة إليه
لفهم الأشياء..
والله أحكم الحاكمين وأعلمهم علماً بما تملكه كل العقول..
والله على كل ما أقول أعلم.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الكلمة الطيبة أقوى من الجبل نفسه.. فقد تحصد من وراءها
إقناع من لا تستطيع اقناعه.. وأن عدلت عنها
فأنك تزيد من قوة من كان ضدك..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
ومن الأشياء في البلد أعظم من غيرها..
مازالت في حضن الانحطاط والنقص تجد حنانـها ومتعتها..
فكيف أن تكون الأشياء التي بعدها.. !!؟
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
قد أنتظر في الوجود من لا يأتي . .
وهو في زماني أهم مافي حياتي . .
ولكنني باقي على أنـتظاري . .
فمن يشعل شـمعة يومـي . .
ويخفي مني ظلمة نهـاري . . !؟
أليس هي روعة أنتـظاري . . ؟
. . . . . . . . . . .
في كثير من الأحيان أشعر أن البقاء على الأنتظار أجمل
من أن يأتي أو لا يأتي من أنتظرته.. ولكن دون أن يكون
لك علم بذلك.. أي لا تعلم أن بقاءك على أنتظارك هو الأجمل
من كل ذلك..فقد يأتي من أنتظرته ويجعلك تندم على
لحظات أنتظارك له..
على الأقل في بقاءك على أنتظارك تبقى التصوارت الجميلة التي
تصورتها فيمن أنتظرته على جمالها وصدقها وروعتها..
أرحم من أن يأتي وتكتشف أن تلك التصورات لا وجود لها..
وأن من أعتقدته في تصوراتك لم يكن كما تصورته في لحظات أنتظارك..
مثل ذلك المنظر الجميل الذي تشاهده من بعيد..
فأنك تحاول أن لا تقترب منه كثيراً خوفاً من أن تقترب وتجد به
ما لا تحبه فيه.. فتفضل أن تراه فقط منظراً جميلاً من بعيد
ولكنك لا تقترب منه..
وأكثر الأشياء جمالاً في تواجدها هي التي تراها من بعيد..
لأن رؤيتك لها تكون شاملة فلا ترى منها غير جمالها..
ولكنك حينما تكون بداخلها ترى الجمال وترى أيضاً العيب
فيها.. وجمال الشئ أن لا ترى به عيباً.. وكم من العيوب
قد أحتوت مناطق الجمال حتى غطت عليها وكانت بها
لتجعل من بها لا يرى جمالاً فيها..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 6 (0 من الأعضاء و 6 زائر)
المفضلات