مـــن أوراقــــــــي ... !!

[الآخــــــــــر]

الحب الحقيقي أن تجد في داخلك ذلك الشعور بالخوف أتجاه من تحب..

وتخشى من أن تفقده فتفقد من وراءه نفسك..

أن هذا أجمل من أي شئ في ذلك الحب..

لأن به تسقط كل الاغراض ويبقى شيئاً واحداً منها..

هو أن تحب من تحب كل يوم من أيام عمرك..

ولا يفقدك جمال إحساسك في ذلك أيّ متغير من متغيرات الحياة..


. . . . . . . . . .


الحب أن لا تكذب على من تحب.. لأن في كذبك له دليلاً على أنه

مثل باقي الناس.. وأنت في وصفك لحبك له أنه غير كل الناس..

فكيف لك أن تصدق بحبك له وأنت كذبت حتى في

تعبيرك في مشاعرك أتجاهه.. ! ؟

. . . . . . . . . .

الحب أن تعرف ما يريده قلب من تحب قبل أن ينطقه بلسانه..

أن ذلك دليلاً على صدق حبك وطهارة مشاعرك أتجاه من تحب..

. . . . . . . . . .

الحب أن لا ترى عيباً أو نقصاً ينتمي لمن تحب.. لأن في صدق حبك له

أنك تجده غير كل البشر.. فكيف لك أن تعبر عن حبك أتجاهه وتصفه

بأنه أجمل من كل شئ وأطهر من أي شئ..

وبعد هذا ترى فيه عيباً وتصفه أمامه.. ! ؟

. . . . . . . . . .

الحب أن لا تتعمد أن تثير غيرة من تحب.. لأن في ذلك دليلاً

على أنك تملك شعوراً بعدم الثقة الكاملة في حب من تحب..

والحب الحقيقي لا يقبل ذلك..

ولكن لتكن تلك الغيرة تأتي على فطرتها أو على عفويتها..

. . . . . . . . . .

الحب أن تعرف حياة وعقل وأخلاق من تحب أكثر من غيرك..

بحيث لا يمكن أن تعطي به وتصدق قول القول فيه أن أراد السوء به..

. . . . . . . . . .

الحب أن ترى في عين من تحب حبك له.. لأن في ذلك دليلاً

على أنك وصلت له.. وصدقت معه.. وكنت به أبقى من غيرك في داخله..

. . . . . . . . . .

الحب أن لا تفرض شئ على أشياء من تحب لا يحبه ولا يريده

حتى لو كنت تريد ذلك الشئ فبعدم فرضك له دليلاً

على أنك تريد له أكثر مما تريده لنفسك..

. . . . . . . . . .

الحب أن تملك القدرة التي يملكها كل محب حقيقي في حياة

الحب أتجاه من يحب.. !؟

أن يكون بمقدورك الوصول دائماً إلى روحه في كل لحظة

سواء في لحظات حزنه أو لحظات سعادته..

بحيث تكون أنت أقدر من غيرك على معرفة وقت تلك اللحظات..

. . . . . . . . . .

الحب هو الحب.. ولكن . .

دخلت عليه أشياء كثيره من أشياء الناس لا تنتمي له ولا منها

يتصف بصدقه وطهارته..

حتى أصبح هو من أندر الأشياء وجوداً في الوجود..

لأنه حينما أدرك تلك الدواخل وذلك الزيف الكبير حمل حقائبه ورحل بعيداً

ليجد له أرضاً طيبه غير تلك الأرض المالحة التي لا تثمر شيئاً

ولا تقبل أن يُـزرع شيئاً فيها..

ومع كل ذلك الحب باقي ولن يفقده أحداً وجوده..

[الآخــــــــــر]

عذراً .. فليعذرني الجميع..

لأنني حذفت موضوعي الحب هو الحب من مضيف الفيض..

لأسباب أحب أن أحتفظ بها لنفسي..

ويكفي وجوده هنا ضمن أوراقي..

[الآخــــــــــر]

ما أنعم الله على الإنسان من نعمة إلا وكانت حجة له وعليه..

يا أن يكون من الشاكرين أو يكون من الجاحدين..

فينزله الله في تلك المنازل يا منزلة النعيم أو منزلة الجحيم

على مدى إكرامه لتلك النعمة التي نزلت وحلّت عليه..

[الآخــــــــــر]

لا يتخلّد عظيم من العظائم حتى يملك من أمره أعظم الأشياء وأطهرها

التي أوجدها الله في أرضه..

وأعظمها في الإنسان صفاء قلبه ونبل أخلاقه..

يدعو بها ليكون في قلب غيره تلك الآمال العظام..

أن ذلك عظيم عند ربه قبل أن يكون كذلك عند غيره..

[الآخــــــــــر]

المجد الباطل..

لا يتوّج

إلا فقراء النفوس..

[الآخــــــــــر]

أن ترى موت روحك رغماً عنك..

حالة فوق ما يحتمله المحتـمِّـل.. !!

[الآخــــــــــر]

كلنّـا .. هنا .. وهناك . . .

نبتسم لغيرنا . . .

ولكن . .

ما وراء تلك الأبتسامة.. !!؟

[الآخــــــــــر]

أن أستطعت أن ترى عذوبة غيرك وقت لفظك له..

فأنت أدركت صفاء قلبك وطهارة روحك..

ولكن للأسف الشديد . . ففي عالمنا اليوم..

تقال الألفاظ بما ليس في القلوب..

حتى فقدنا كل ما هو طاهر في أنفسنا أو في أنفس غيرنا..

لنؤكد في ذلك أننا نعيش في مجتمع أعتاد على رذيلته..

وأعتاد أن يجني مصالحه من وراء كذبه وزيفه..

فأننا بحاجة إلى جيل آخر لم يكتسب من زماننا هذا شيئاً..

كما هي البراءة في ذلك الطفل الذي جاء في يومه

لا يعرف من الحياة شيئاً . . . صافي القلب وطاهر الروح..

فليكن الله في عونه ويحميه من شوائب هذا الزمان..

حتى نخرج بجيل غير هذا الجيل..

وتكون الحياة أكثر جمالاً..

[الآخــــــــــر]

أستطاعت أن تحمل إلـيَّ أعذب ما يمكن

أن يشعر به غيرها برغم بعدها..

فأصبحت في عمري . .

كائن من تكون فهي عندي أبقى ما بالكون..

[الآخــــــــــر]

من غرائب الأقوال التي نرددها في ألسنتنا أمام واقع حياتنا وقت وقوع الجروح لنا أو لغيرنا..

أن الله يسامح.. فكيف لبشر لا تسامح..

ولكن الله ليس كمثله شئ.. لا بشر ولا غيره..

بل رأيت متأخراً أن ذلك القول قد لا يجوز !! مع أنني أكثر المرددين له..

فهذا القول أشعر أنه يقال للتقليل من الشأن بغير قصد أو بقصد.. فمثلاً

أقول ( بدر نجح وأنا لا أنجح - بتعجب - ).. أي بدر كان جديداً عليه النجاح

وأنا أجدر منه فكيف له أن ينجح وأنا لا أنجح..

أو أقول بدر الذي لا يمكنه أن يسامح وسامح وأنا لا أسامح..

أي أن بدر قبل هذا كان لا يعرف التسامح.. وما دامه سامح فيجب أن لا أكون أقل منه وأسامح غيري..

أتمنى أن تكون الرؤية قد وصلت كما جاءت بها نية نفسي..

ومع هذا كله أن الأقوال والأفعال تدخل في النيات..

والنيات لا يعلمها إلا خالقها سبحانه وتعالى.. والله أعلم

وحتى لا يغضب مني أيّ إنسان أسمه " بدر"

أقول له أن " الآخر " هو " بدر "


فاصلة أخرى جاء ردي فيها من وراء موضوع فاضلة..

التسامح هو أعظم ما يمكن أن يقدمه المرء لغيره أن كان عظيماً في أخلاقه..

ولكن الجرح هو أقسى ما يمكن أن يجنيه المرء من وراء غيره أن كان أقرب

الناس إلى قلبه وأكثرهم ارتياحاً لنفسه..

هنا دواء الجرح لا يأتي بسهولة لأن العلاقة التي حدث بها الجرح لا يمكن

لها أن تكون علاقة عابره لأن ثمنها كان دموعاً وسهراً وأيام طويلة..

وهذا ما يتعلق في حالة الحب..

أما باقي العلاقات الأخرى فأن علاج جرحها يعتمد على مدى أغراض أصحابها فيها..

لأنه يدخل فيها أغراض كثيرة لهذا أن الجرح يختلف من شخص إلى شخص آخر..

وما دام دخل فيه غرض شخصي فأن التسامح واقع لا محاله لأن المتسامح

هنا أتبع غرضه حتى يصل له..

أما العلاقة الخالية من الأغراض الشخصية فأن دواء جرحها

من أصعب الأشياء وجوداً وقد يدخل ضمن قائمة المستحيلات..

لأن الإنسان الذي لا تملكه الأغراض الشخصية هو إنسان شريف ونبيل

وشرفه ونبله وعزة نفسه لا تسمح له أن يجد علاجاً لجرحه..

لأن رؤيته في كرامته هي الأبقى من غيرها..

لذا أصل أنه لا يمكن أن يعزيه شئ من الأشياء غير مرور الزمن ونسيان تلك العلاقة..

ربما يسامح ولكنه لا يبقى أبداً.. والذي جعله يعفو عن جارحه ويسامحه

هي الأيام الجميلة التي قضاها معه قبل جرحه.. ولكن من صعب جداً

أن يبقى وفيه جُرحاً يئن في أعماقه لأن ما حدث له من جروح هي أكبر

من أن يسامح وأكبر من أن يغفر لذلك الجرح..