مـــن أوراقــــــــي ... !!

[الآخــــــــــر]

الحب الذي رحل بعيداً حتى يجمع أجزائه.. عاد ولم يجد غير أنه غريباً..

بعدما ظنَّ .. أنه في عودته.. سيكون بينهم أكثر وجوداً وأكثر إحساساً..

ولكن حينما تتقطع تلك الأشياء الرقيقة التي جمعت وربطت بين قلبين.. !؟

فأن كل شئ بعدها.. لا يمكن له أن يعود كما كان في وجوده.. !!

واقع جاف وقاسي..

[الآخــــــــــر]

في عصور الزمان وفي عمر الإنسان..

لا يمكن للأشياء أن تبقى هكذا بغير سؤال..

بل تبقى تتفجر مع بعضها..

وتتخالط في العقول . .

ففكرة تحضنها . . !؟

وفكرة تزجرها.. !؟

إلى أن تصبح ضمن عتبات الأنتظار.. !!

[الآخــــــــــر]

ويحَ لعاشق أعطى ليأخذ أكثر مما أعطى..

وأصبح كما الذي يستأجر قلبه لمن يدفع أكثر..

وكأنه يتفاخر أمام من حوله.. !!

ليخبرهم أنه قد أصبح من كـبّار تجّـار المشاعر.. !!

[الآخــــــــــر]

البداية.. أن تنظر إلى أمامك.. تاركاً ما وراءك..

لكن بشرط.. ّ ؟

أن تكون تلك النظرة صادره من أعماقك قبل أن تصدر من بين عينيك..

[الآخــــــــــر]

إليكِ ودي وقـرّبي..

فأنتِ خير من يمثل النساء في أرضـي..

إليكِ حناني وأشتياقي..

فأنتِ أطهر من لمس روحي وخاطب فكري وسكن وجداني..

إليكِ حياتي وعمري..

فأنتِ وحدكِ من تجسّدَ في أحلامي ويقضتي..

إليكِ قلبي و نفسي و عقلي..

فهل تقبلين هديتي.. ؟؟


. . . . . .

كان هذا الآخـر في كلمات.. لم تكتمل ولن تصل أبـداً.. !!

[الآخــــــــــر]

الوجوه هي المريا.. والأرواح هي الضياء

الذي يضئ تلك الوجوه..

ولكن كم من الوجوه تترقرق بغير أرواحها..

ولا تلمح منها ذلك النور الذي ينير ظلمتها..

قد ترى من بين نوافذها نوراً ضعيفاً..

ولكنك تكتشف حين تقترب منها..!؟

أنها بقايا بشر بعد أرواحها..

وأنهم كانوا ضحايا..

قد أمتزجت الدموع في قلوبهم

وسكنتها لوعة جراحهم..

[الآخــــــــــر]

بعض الرجال يأمرون النساء بما هم يعجزوا عنها.. وتعجز عقولهم وقدراتهم فيها..

فأفعلوا ما شئتم بهنَّ.. وأمروا ما تشأوا منهنَّ.. !!؟

ولكن يكفي أن يعلم أحدكم.. أنه ما أقسى أن يسقط رجل أمام عين إمرأة.. !!؟

حينها لا يمكن بمقدوره أن يكون كما كان في حياتها.. !؟

فبعضهم في تلك المساحة من أثارتهم مثل تلك الكلمات وكأنها خدشت كبريائهم..!؟

وهذا يعود ربما لأنهم سقطوا أو أنهم ما زالوا تحت قيد السقوط.. !؟

أو ربما وجدوا أنني أحاول أن أكون أحد الناصرين للمرأة.. !!؟

ولكنهم لا يعلموا أنني أعلم أني أعلم أن المرأة تعلم بكل هذا . . .

في دينها وأخلاقها وأنوثتها وإحساسها قبل أن يذكره أحداً لها..

فليحفظوا شيئاً من إثارتهم لترميم أنفسهم وكبريائهم دام ما زال فيهم

شيئاً من شيّمهم وأخلاقهم..

[الآخــــــــــر]

جاءت بعدما هدأت الأعصار وأستيقظت الأشواق من نومها . .

وقالت :

أني لمحت في أحضان كلماتك ما يخذني العجب منه.. ورأيت من بين أوراقك ما لم أنتظره منك.. !
رأيت حكاية العاشق الذي أعطى كل شئ دون أن يتلقى من الآخر شيئاً..
فلقد ملكت مني قلبي وعقلي دون غيرك.. وأستطعت أن تسكن روحي حتى أصبحت الأقرب إليها..
فما أعطيتك هذا حتى أنتظر منك كل هذا . . . !!

قلت :
أن العاشق حينما يرى حبه يرفرف في داخله.. ويصدق في مشاعره.. فأنه يجد في نفسه أنه أصدق من غيره..
ولا يرى في حياة الحب غير لحظاته الطاهرة.. أمن هذا يأخذك العجب مني..!!؟

قالت :
ما قصدت هذا .. ولكنني أعتقدت أنني في حياتك أكبر من أن تصف بي معاني الفراق ولحظات الرحيل.. !!
فما كان بيننا هو الأجمل من كل ذلك.. ومواقف كثيرة هي الأطهر وهي الأحق في ذكرها.. !!؟

قلت :
لا أنسى أبداً أني قد أعددت لكِ مساحات كبيرة في داخلي.. وأستعد كل ما مني لأحتواءك..
إلا أني أمام كلمة الأقدار ما وجدت غير لحظات الرحيل والوداع فيها.. !!
فأدركت أن لحظة الفراق قد صدقت في أمرها فكانت هي الأحق من غيرها في تواجدها..
ولكن لا أنكر أنني مع مرور الأيام في رحيلها.. قد وجدت أن هناك بين أوراقي ورقة ممزقة.. !!
لكنها ورقة وردية.. حاولت أن ألملم بعضها.. لكني لم أقدر على جمعها.. !!
حاولت أن أجد السرَّ في بقاءها.. فوجتها تحمل شيئاً من مشاعري.. وبعض أيام عمري...
والتي لا يمكنني فيها أن أتجاهلها أو أنكرها وأخفي حقيقتها..
لهذا لا يعجب أحداً أن وجد بين أوراق عاشق ورقة ممزقة وبقيت فيها . . .


هنا . .
لا يمكن لعاشق أن يتلقى في حياة العشق جُرحاً دون أن يدمي أجمل ما لديه..
فما كان إحساس ذلك الجرح إلا أعمق عمقاً من إحساس الحب الذي في داخله..
لأنه بعمقه قد أصاب أصدق ما يملكه عاشق في أعماقه.. !!؟

[الآخــــــــــر]

رغبة للإنتماء . . فتلك هي بداية الحب..

ورغبة للإنتهاء . . فتلك هي نهاية الحب..

[الآخــــــــــر]

الدمعة التي يمنع سقوطها نداء كبرياء صاحبها..

وتحترم ذلك . . فهي

دمعة وافية وصادقة حتى لو لم تسقط فوق خده..