صفحة 14 من 16 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 الأخيرةالأخيرة
النتائج 131 إلى 140 من 152

الموضوع: 乂 تأملات قـرآنيــــة 乂

  1. #131
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    فإننا في عصر العلم وزمن التقدم والسبق الفكري وللأسف أن الأمة الإسلامية تعيش بعيدا عن هذا العصر القائم على العلم والتجربة العلمية والتفكر والتأمل والاستنتاج وهذه المنهجة ـ في الحقيقة ـ منهجية إسلامية محضة سبقنا إليها الغرب المادي وإنه لأجدر بهذه الأمة أن تعود إلى دينها الدين الحق الذي يدعوا إلى التفكر والتدبر وهو دعوة للناس جميعا إلى التفكر والتدبر في الخلق والمخلوقات كما قال تعالى : (أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُون)[1][2].
    وقال تعالىقُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ)2.










  2. #132
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    8-وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ

    مقدمة تفسير سورة إذا زلزلت بسم الله الرحمن الرحيم سورة إذا زلزلت وهي مكية-فضائل إذا زلزلت-قال الإمام أحمد « 2/169 » حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد حدثنا عياش بن عباس عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو قال أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أقرئني يا رسول الله قال له اقرأ ثلاثا من ذوات الراء فقال له الرجل كبر سني واستد قلبي وغلظ لساني قال فاقرأمن ذوات حم فقال مثل مقالته الأولى فقال اقرأ ثلاثا من المسبحات فقال مثل مقالته فقال الرجل ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعة فأقرأه « إذا زلزلت الأرض زلزالها » حتى إذا فرغ منها قال الرجل والذي بعثك بالحق نبيا لا أزيد عليها أبدا ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح الرويجل أفلح الرويجل ثم قال علي به فجاءه فقال له أمرت بيوم الأضحى جعله الله عيدا لهذه الأمة فقال له الرجل أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى فأضحي بها قال لا ولكن تأخذ من شعرك وتقلم أظافرك وتقص شاربك وتحلق عانتك فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل وأخرجه أبو داود « 1399 » والنسائي « عمل 716 » من حديث أبي عبد الرحمن المقرئ به وقال الترمذي حدثنا محمد بن موسى الحرشي البصري حدثنا الحسن بن سلم بن صالح العجلي حدثنا ثابت البناني عن أنس قال قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من قرأ إذا زلزلت عدلت له بنصف القرآن ثم قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن سلم وقد رواه البزار عن محمد بن موسى الحرشي عن الحسن بن سلم عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن هذا لفظه وقال الترمذي أيضا « 2894 » حدثنا علي بن حجر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا يمان بن المغيرة العنزي حدثنا عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذازلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو الله أحد ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن ثم قال غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة وقال أيضا « 2895 » حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري حدثني ابن أبي فديك أخبرني سلمة بن وردان عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من اصحابه هل تزوجت يافلان قال لا والله يا رسول الله ولا عندي ما أتزوج قال أليس مع قل هو الله أحد قال بلى قال ثلث القرآن قال أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك قل يا أيها الكافرون قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك إذا زلزلت الأرض قال بلى قال ربع القرآن تزوج ثم قال هذا حديث حسن تفرد بهن ثلاثتهن الترمذي ولم يروهن غيره من أصحاب الكتب-قال ابن عباس « إذا زلزلت الأرض زلزالها » أي تحركت من اسفلها « وأخرجت الأرض أثقالها » يعني ألقت مافيها من الموتى قاله غير واحد من السلف وهذه كقوله تعالى « يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم » وكقوله « وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت » وقال مسلم في صحيحه « 1013 » حدثنا واصل بن عبد الأعلى حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقيء الأرض أفلاذ أكبادها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا وقوله عز وجل « وقال الإنسان ما لها » أي استنكر أمرها بعدما كانت قارة ساكنة ثابتة وهو مستقر على ظهرها أي تقلبت الحال فصارت متحركة مضطربة قد جاءها من أمر الله تعالى ما قد أعده لها من الزلزال الذي لامحيد لها عنه ثم ألقت ما في بطنها من الأموات الأولين والآخرين استنكر الناس أمرها وتبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار وقوله تعالى « يومئذ تحدث أخبارها » أي تحدث بما عمل العاملون على ظهرها قال الإمام أحمد « 2/374 » حدثنا إبراهيم حدثنا ابن المبارك وقال الترمذي « 3353 » وأبو عبد الرحمن النسائي « 11693 » واللفظ له حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب عن يحيى بن أبي سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية « يومئذ تحدث أخبارها » قال أتدرون ما أخبارها قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها أن تقول عمل كذا وكذا ويوم كذا وكذا فهذه أخبارها ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب وفي معجم الطبراني « كبير 5/4596 » من حديث ابن لهيعة حدثني الحارث بن يزيد سمع ربيعة الجرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس من أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة وقوله تعالى « بأن ربك أوحى لها » قال البخاري أوحى لها وأوحى إليها ووحى لها ووحى إليها واحد وكذا قال ابن عباس أوحى لها أي أوحى إليها والطاهر أن هذا مضمن بمعنى أذن لها وقال شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس « يومئذ تحدث أخبارها » قال قال لها ربها قولي فقالت وقال مجاهد أوحى لها أي أمرها وقال القرطبي أمرها أن تنشق عنهم وقوله تعالى « يومئذ يصدر الناس أشتاتا » أي يرجعون عن موقف الحساب أشتاتا أي أنواعا مابين شقي وسعيد ومأمور به إلى الجنة ومأمور به إلى النار قال ابن جريج يتصدعون أشتاتا فلا يجتمعون آخر ماعليهم وقال السدي أشتاتا فرقا وقوله تعالى « ليروا أعمالهم » أي ليعملوا ويجازوا بما عملوه في الدنيا من خير وشر ولهذا قال « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » قال البخاري « 4962 » حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثني مالك عنزيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال طيلها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك في المرج والروضة كان له حسنات ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن تسقى به كان ذلك حسنات له وهي لذلك الرجل أجر ورجل ربطها تغنيا وتعطفا ولم ينس حق الله في رقابها ولاظهورها فهي له ستر ورجل ربطها فخرا و رياءا و نواء فهي على ذلك وزر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال ما أنزل الله فيها شيئا إلا هذه الآية الفاذة الجامعة « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » ورواه مسلم « 987 » من حديث زيد بن أسلم به وقال الإمام أحمد « 5/59 » حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا جرير بن حازم حدثنا الحسن عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » قال حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها وهكذا رواه النسائي في تفسيره « 11694 » عن إبراهيم بن يونس بن محمد المؤدب عن أبيه عن جرير بن حازم عن الحسن البصري قال حدثنا صعصعة عم الفرزدق فذكره وفي صحيح البخاري « 7512 » عن عدي مرفوعا اتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بكلمة طيبة وله أيضا في الصحيح « م 2626 » لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط وفي الصحيح أيضا « خ2566 م 1030 » يامعشر المسلمات المؤمنات لا تحتقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة يعني ظلفها وفي الحديث الآخر ردوا السائل ولو بظلف محرق وقال الإمام أحمد « 6/79 » حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان تفرد به أحمد وروي عن عائشة أنها تصدقت بعنبة وقالت كم فيها من مثقال ذرة وقال الإمام أحمد « 6/151 » حدثنا أبو عامر حدثنا سعيد بن مسلم سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا ورواه النسائي « كبرى تحفة 12/17425 » وابن ماجة « 4243 » من حديث سعيدبن مسلم بن بانك به وقال ابن جرير حدثني أبو الخطاب الحساني حدثنا الهيثم بن الربيع حدثنا سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كان أبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » فرفع أبو بكر يدة وقال يا رسول الله إني أجزي بما عملت من مثقال ذرة من شر فقال يا أبا بكر مارأيت في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذر الشر ويدخر الله لك مثاقيل ذر الخير حتى توفاه يوم القيامة ورواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي الخطاب به ثم قال ابن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب قال في كتاب أبي قلابة عن أبي إدريس أن أبا بكر كان يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواه أيضا عن يعقوب عن ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا بكر وذكره « طريق أخرى » قال ابن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني حيي بن عبد الله عن أبي الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال نزلت « أذا زلزلت الأرض زلزالها » وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى حين أنزلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مايبكيك يا أبا بكر قال يبكيني هذه السورة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر الله لكم لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم « حديث آخر » قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة وعلي بن عبد الرحمن بن « محمد بن » المغيرة المعروف بعلان المصري قالا حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال لما أنزلت « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » قلت يا رسول الله إني لراء عملي قال نعم قلت تلك الكبار الكبار قال نعم قلت الصغار الصغار قال نعم قلت واثكل أمي قال أبشر يا أبا سعيد فإن الحسنة بعشر أمثالها يعني إلى سبعمائة ضعف ويضاعف الله لمن يشاء والسيئة بمثلها أو يعفو الله ولن ينجو أحد منكم بعمله قلت ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منهبرحمة قال أبو زرعة لم يرو هذا غير ابن لهيعة وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكر حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول الله « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » وذلك لما نزلت هذه الآية « ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا » كان المسلمون يرون أنهم لا يؤجرون على الشيء القليل إذا أعطوه فيجيء المسكين إلى أبوابهم فيستقلون أن يعطوه التمرة والكسرة والجوزة ونحو ذلك فيردونه ويقولون ما هذا بشيء إنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان آخرون يرون أنهم لا يلامون على الذنب اليسير الكذبة والنظرة والغيبة وأشباه ذلك ويقولون إنما وعد الله النار على الكبائر فرغبهم في القليل من الخير أن يعملوه فإنه يوشك أن يكثر وحذرهم اليسير من الشر فإنه يوشك أن يكثر فنزلت « فمن يعمل مثقال ذرة » يعني وزن أصغر النمل « خيرا يره » يعني في كتابه ويسره ذلك قال يكتب لكل بر وفاجر بكل سيئة سيئة واحدة وبكل حسنة عشر حسنات فإذا كان يوم القيامة ضاعف الله حسنات المؤمنين أيضا بكل واحدة عشرا ويمحو عنه بكل حسنة عشر سيئات فمن زادت حسناته على سيئاته مثقال ذرة دخل الجنة وقال الإمام أحمد « 1/402 » حدثنا سليمان بن داود « الطيالسي 400 » حدثنا عمران عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا وأججوا نارا وأنضجوا ما قذفوا فيها



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #133
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    11-إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ

    مقدمة تفسير سورة العاديات بسم الله الرحمن الرحيم سورة العاديات وهي-مكية يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت وهو الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو « فالموريات قدحا » يعني اصطكاك نعلها للصخر فتقدح منه النار « فالمغيرات صبحا » يعني الإغارة وقت الصباح كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغير صباحا ويستمع الأذان فإن سمع أذانا وإلا أغار وقوله تعالى « فأثرن به نقعا » يعني غبارا في مكان معترك الخيول « فوسطن به جمعا » أي أوسطن ذلك المكان كلهن جمع قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبدة عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله « والعاديات ضبحا » قال الإبل وقال عليهي الإبل وقال ابن عباس هي الخيل فبلغ عليا قول ابن عباس فقال ما كانت لنا خيل يوم بدر قال ابن عباس إنما كان ذلك في سرية بعثت قال ابن أبي حاتم وابن جرير حدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أخبرني أبو صخر عن أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس حدثه قال بينا أنا في الحجر جالسا جاءني رجل فسألني عن « العاديات ضبحا » فقلت له الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم فانفتل عني فذهب إلى علي رضي الله عنه وهو عند سقاية زمزم فسأله عن العاديات ضبحا فقال سألت عنها أحدا قبلي قال نعم سألت ابن عباس فقال الخيل حين تغير في سبيل الله قال اذهب فدعه لي فلما وقف على رأسه قال أتفتي الناس بما لا علم لك والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد فكيف تكون العاديات ضبحا إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ومن المزدلفة إلى منى قال ابن عباس فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال قال علي إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة فإذا أووا إلى المزدلفةأوروا النيران وقال العوفي وغيره عن ابن عباس هي الخيل وقد قال يقول على إنها الإبل جماعة منهم إبراهيم وعبيد ابن عمير وقال يقول ابن عباس آخرون منهم مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك واختاره ابن جرير وقال ابن عباس وعطاء ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو *** وقال ابن جريح عن عطاء سمعت ابن عباس يصف الضبح أح أح وقال أكثر هؤلاء في قوله « فالموريات قدحا » يعني بحوافرها يعني أسعرت الحرب بين ركبانهن قاله قتادة وعن ابن عباس ومجاهد « فالموريات قدحا » يعني مكر الرجال وقيل هو إيقاد النار وإذا رجعوا من منازلهم من الليل وقيل المراد بذلك نيران القبائل وقال من فسرها بالخيل وهو إيقاد النار بالمزدلفة وقال ابن جرير والصواب الأول أنها الخيل حين تقدح بحوافرها وقوله تعالى « فالمغيرات صبحا » قال ابن عباس ومجاهد وقتادة يعني إغارة الليل صبحا في سبيل الله وقال من فسرها بالإبل هو الدفع صبحا من المزدلفة إلى منى وقالوا كلهم في قوله « فأثرن به نقعا » وهو المكان الذي إذا حلت فيه أثارت به الغبار إما في حج أو غزو وقوله تعالى « فوسطن به جمعا » قال العوفي عن ابن عباس وعكاء وعكرمة وقتادة والضحاك يعني جمع الكفار من العدو ويحتمل أن يكون فوسطن بذلك المكان جميعهن ويكون جمعا منصوبا على الحال المؤكدة وقد روى أبو بكر البزار ههنا حديثا « 2291 » غريبا جدا فقال حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حفص بن جميع حدثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيلا فاشهرت شهرا لا يأتيه منها خير فنزلت « والعاديات ضبحا » ضبحت بأرجلها « فالموريات قدحا » قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا « فالمغيرات صبحا » صبحت القوم بغارة « فأثرن به نقعا » أثارت بحوافرها التراب « فوسطن به جمعا » قال صبحت القوم جميعا وقوله تعالى « إن الإنسان لربه لكنود » هذا هو المقسم عليه بمعنى أنه بنعم ربه لكفور جحود قال ابن عباس ومجاهد وإبراهيم النخعي وأبو الجوزاء وأبو العالية وأبو الضحى وسعيد بن جبير ومحمد بن قيس والضحاك والحسن وقتادة والربيع بن أنس وابن زيد الكنود الكفور قال الحسن الكنود هو الذي يعد المصائب وينسى نعم الله عليه وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو كريب حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإنسان لربه لكنود قال الكنود الذي يأكل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده رواه ابن أبي حاتم من طريق جعفر بن الزبير وهو متروك فهذا إسناد ضعيف وقد رواه ابن جرير من حديث حريز بن عثمان عن حمزة بن هانئ عن أبي أمامة موقوفا وقوله تعالى « وإنه على ذلك لشهيد » قال قتادة وسفيان الثوري وإن الله على ذلك لشهيد ويحتمل أن يعود الضمير على الإنسان قاله محمد بن كعب القرظي فيكون تقديره وإن الإنسان على كونه كنودا لشهيد أي بلسان حاله أي ظاهر ذلك عليه في أقواله وأفعاله كما قال تعالى « ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر » وقوله تعالى « وإنه لحب الخير لشديد » أي وإنه لحب الخير وهو المال لشديد وفيه مذهبان « أحدهما » أن المعنى أنه لشديد المحبة للمال « والثاني » وإنه لحريص بخيل من محبته المال وكلاهما صحيح ثم قال تبارك وتعالى مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة ومنبها على ما هو كائن بعد هذه الحال وما يستقبله الإنسان من الأهوال « أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور » أي أخرج مافيها من الأموات « وحصل ما في الصدور » قال ابن عباس وغيره يعني أبرز وأظهر ماكانوا يسرون في نفوسهم « إن ربهم بهم يومئذ لخبير » أي لعالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون ومجازيهم عليه أوفر الجزاء ولا يظلم مثقال ذرة



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #134
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    إن من أعظم أسباب زيادة الإيمان التفكر في مخلوقات الله تعالى وآياته الباهرات التي تدل على عظمته ووحدانيته سبحانه وتعالى ، فقد سماها الله آيات, يعني: علامات ودلالات تدل على عظمة الخالق, وعلى كمال قدرته, وذلك في مثل قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)(فصلت: من الآية37) يعني: من الآيات التي نصبها دليلا على عظمته. وقوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (النحل:12). وقوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ. وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ. وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). (الروم:21ـ24).

    وقد دعا الله عز وجل عباده للتفكر في هذه الآيات التي أودعها كونه الواسعأَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) (الروم:8) .

    (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف:185).


    ونحو ذلك من الآيات القرآنية التي تحث العباد على التفكر في آيات الله تعالى ومخلوقاته. وأقرب شيء إلى الإنسان نفسه, لو تفكر فيها لرأى فيها الآيات والعجائب, كما قال الله تعالىوَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:21)










  5. #135
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    جزاك الله خيراً ابوضاري
    اسهامك المتواصل
    ستراه في ميزان حسناتك
    بارك الله بك وحفظك



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #136
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    " وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا " (71) سورة مريم


    حقاً إنها آيه عظيمة
    حقاً إنها آيه تهز القلوووب
    فكم من شخص سمعها ورق قلبه
    وكم من شخص دمعت عينه خشية لله
    فعندما تقرأ هذه الآية أريدك أن تتفكر وتتفكري في كل حرف فيها
    يقول الله عز وجل في سورة مريم
    " وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا " (71) سورة مريم

    أي أن كل من خلقه الله من بني آدم
    سوف يمر على الصراط ومن تحته نار جهنم والعياذ بالله منها
    قبل ذلك أريدك أن تعرف شكل هذا الصراط
    فهو أدق من الشعره وأحد من السيف
    سوف يمر عليه الجميع بدون إستثناء
    فهناك من يتعثر ويكبوا في نار جهنم
    وهناك من سيمر بسرعة البرق
    وهناك من يسير ويتعثر ولكنه لا يسقط في
    نار جهنم
    ولا يزال يسير على ذلك الصراط حتى يصل إلى باب الجنة
    ولا نعلم على أي حال سيكون وضعنا
    ولكن الذي نعرفه أننا سوف نمر هذا الصراط
    لكن هل سيوصلنا إلى باب الجنة ....
    أم أن لنا أعمالاً تمنعنا من الوصول.إن الموضوع جدي والمسألة ليست بكلام على ورق
    وسيأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه هذا الصراط
    لنتخيل انفسنا على ذلك الصراط
    ونحن نسير و ننظر من أسفلنا ونرى نار جهنم
    أوقد عليها ألف عام حتى أحمرت
    ثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت
    ثم أوقد عليها ألف عام حتى أسودت
    فهي سوداء مظلمة قد مزجت بغضب من الله
    ونحن نسير نتتذكر زلاتنا وعثراتنا
    نتذكر عصياننا لرب العزة والجلال
    نتذكر عدم تطبيقنا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
    نخشى أن تتعثر اقدامنا ونسقط في شر أعمالنا
    حينها سوف نستغيث قائلين ...
    يارب يارب ساعدنا










  7. #137
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    7-وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ

    مقدمة تفسير السورة التي يذكر فيها الماعون بسم الله الرحمن الرحيم السورة التي يذكر فيها الماعون وهي-مكية أرأيت يا محمد الذي يكذب بالدين وهو المعاد والجزاء والثواب « فذلك الذي يدع اليتيم » أي هو الذي يقهر اليتيم ويظلمه حقه ولا يطعمه ولا يحسن إليه « ولا يحض على طعام المسكين » كما قال تعالى « كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين » يعني الفقير الذي لاشيء له يقوم بأوده وكفايته ثم قال تعالى « فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون » قال ابن عباس وغيره يعني المنافقين الذين يصلون في العلانية ولا يصلون في السر ولهذا قال « للمصلين » الذين هم من أهل الصلاة وقد التزموا بها ثم هم عنها ساهون إما عن فعلها بالكلية كما قاله ابن عباس وإما عن فعلها في الوقت المقدر لها شرعا فيخرجها عن وقتها بالكلية كما قاله مسروق وأبو الضحى وقال عطاء بن دينار والحمد لله الذي قال « عن صلاتهم ساهون » ولم يقل في صلاتهم ساهون وإما عن وقتها الأول فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها فاللفظ يشمل ذلك كله ولكل من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية ومن اتصف بجميع ذلك فقد تم له نصيبه منها وكمل له النفاق العملي كما ثبت في الصحيحين « 622 » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق يجلس يرقب قرص الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا فهذه آخر صلاة العصر التي هي الوسطى كما ثبت به النص إلى آخر وقتها وهو وقت كراهة ثم قال إليها فنقرها نقر الغراب لم يطمئن ولا خشع فيها أيضا ولهذا قال لا يذكر الله فيها إلا قليلا ولعله إنما حمله على القيام إليها مراءاةالناس لا ابتغاء وجه الله فهو كما إذا لم يصل بالكلية قال الله تعالى « إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا » وقال تعالى ههنا « الذين هم يراءون » وقال الطبراني « 12/12803 » حدثنا يحيى بن عبد الله بن عبدويه البغدادي حدثني أبي حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن يونس عن الحسن عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في جهنم لواديا تستعيذ جهنم من ذلك الوادي في كل يوم أربعمائة مرة أعد ذلك الوادي للمرائين من أمة محمد لحامل كتاب الله وللمصدق في غير ذات الله وللحاج إلى بيت الله وللخارج في سبيل الله وقال الإمام أحمد « 2/212 » حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة قال كنا جلوسا عند أبي عبيدة فذكروا الرياء فقال رجل يكنى بأبي زيد سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وحقره وصغره ورواه أيضا « 2/162 و 195 » عن غندر ويحيى القطان عن شعبة بن عمرو بن مرة عن رجل عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ومما يتعلق بقوله تعالى « الذين هم يراءون » أن من عمل عملا لله فاطلع عليه الناس فأعجبه ذلك أن هذا لا يعد رياء والدليل على ذلك ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده حدثنا هارون بن معروف حدثنا مخلد بن يزيد حدثنا سعيد بن بشير حدثنا الأعمشعن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنت أصلي فدخل علي رجل فأعجبني ذلك فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال كتب لك أجران أجر السر وأجر العلانية قال أبو علي هارون بن معروف بلغني أن ابن المبارك قال نعم الحديث للمرائين وهذا حديث غريب من هذا الوجه وسعيد بن بشير متوسط وروايته عن الأعمش عزيزة وقد رواه غيره عنه قال أبو يعلى أيضا حدثنا محمد بن المثنى بن موسى حدثنا أبو داود حدثنا أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله الرجل يعمل العمل يسره فإذا اطلع عليه أعجبه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم له أجران أجر السر وأجر العلانية وقد رواه الترمذي « 2384 » عن محمد بن المثنى وابن ماجة « 4226 » عن بندار كلاهما عن أبي داود الطيالسي عن أبي سنان الشيباني واسمه ضرار بن مرة ثم قال الترمذي غريب وقد رواه الأعمش وغيره عن حبيب عن أبي صالح مرسلا وقد قال أبو جعفر بن جرير حدثني أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان النحوي عن جابر الجعفي حدثني رجل عن أبي برزة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية « الذين هم عن صلاتهم ساهون » قال الله أكبر هذا خير لكم من لو أعطي كل رجل منكم مثل جميع الدنيا هو الذي إن صلى لم يرج خير صلاته وإن تركها لم يخف ربه فيه جابر الجعفي وهو ضعيف وشيخه مبهم لم يسم والله أعلم وقال ابن جرير أيضا حدثني زكريا بن أبان المصري حدثنا عمرو بن طارق حدثنا عكرمة بن إبراهيم حدثني عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذين هم عن صلاتهم ساهون قال هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها « قلت » وتأخير الصلاة على وقتها يحتمل تركها بالكلية ويحتمل صلاتها بعد وقتها شرعا أو تأخيرها عن أول الوقت سهوا حتى ضاع الوقت وكذا رواه الحافظ أبو يعلى « 822 » عن سنان بن فروخ عن عكرمة بن إبراهيم به ثم رواه « 704 » عن أبي الربيع عن حماد عن عاصم عن مصعب عن أبيه موقوفا وهذا أصح إسنادا وقد ضعف البيهقي رفعه وصحح وقفه وكذلك الحاكم وقوله تعالى « ويمنعون الماعون » أي لا أحسنوا عبادة ربهم ولا أحسنوا إلى خلقه حتى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى وقد قال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال على الماعون الزكاة وكذا رواه السدي عن أبي صالح عن علي وكذا روي منغير وجه عن ابن عمر وبه يقول محمد ابن الحنفية وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وعطاء وعطية العوفي والزهري والحسن وقتادة والضحاك وابن زيد قال الحسن البصري إن صلى راءى وإن فاتته لم يأس عليها ويمنع زكاة ماله وفي لفظ صدقة ماله وقال زيد بن أسلم هم المنافقون ظهرت الصلاة فصلوها وضمنت الزكاة فمنعوها وقال الأعمش وشعبة عن الحكم عن يحيى بن الخراز أن أبا العبيدين سأل عبد الله بن مسعود عن الماعون فقال هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر وقال المسعودي عن سلمة بن كهيل عن أبي العبيدين أنه سأل ابن مسعود عن الماعون فقال هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو وأشباه ذلك وقال ابن جرير حدثني زيد بن محمد المحاربي حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي العبيدين وسعيد بن عياض عن عبد الله قال كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نتحدث أن الماعون الدلو والفأس والقدر لا يستغنى عنهن وحدثنا خلاد بن أسلم أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت سعد بن عياض يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثله وقال الأعمش عن إبراهيم عن الحارث بن سويد عن عبد الله أنه سئل عن الماعون فقال ما يتعاوره الناس بينهم الفأس والدلو وشبهه وقال ابن جرير حدثنا جرير حدثنا عمرو بن علي الفلاس حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن نقول الماعون منع الدلو وأشباه ذلك وقد رواه أبو داود « 1657 » والنسائي « 11701 » عن قتيبة عن أبي عوانة بإسناده نحوه ولفظ النسائي عن عبد الله قال كل معروف صدقة وكنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية الدلو والقدر وقال ابن أبي حاتم حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال الماعون العواري القدر والميزان والدلو وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس « ويمنعون الماعون » يعني متاع البيت وكذا قال مجاهدوإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وأبو مالك وغير واحد أنها العارية للأمتعة وقال ابن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس ويمنعون الماعون قال لم يجئ أهلها بعد وقال العوفي عن ابن عباس ويمنعون الماعون قال اختلف الناس في ذلك فمنهم من قال يمنعون الزكاة ومنهم من قال يمنعون الطاعة ومنهم من قال يمنعون العارية رواه ابن جرير ثم روى عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن علية عن ليث بن أبي سليم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي الماعون منع الناس الفأس والقدر والدلو وقال عكرمة رأس الماعون زكاة المال وأدناه المنخل والدلو والإبرة رواه ابن أبي حاتم وهذا الذي قاله عكرمة حسن فإنه يشمل الأقوال كلها وترجع كلها إلى شيء واحد وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة ولهذا قال محمد بن كعب ويمنعون الماعون قال المعروف ولهذا جاء في الحديث كل معروف صدقة وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري « ويمنعون الماعون » قال بلسان قريش المال وروى ههنا حديثا غريبا عجيبا في إسناده ومتنه فقال حدثنا أبي وأبو زرعة قالا حدثنا قيس بن حفصة الدارمي حدثنا دلهم ابن دهثم العجلي حدثنا عائذ بن ربيعة النميري حدثني قرة بن دعموص النميري أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ما تعهد إلينا قال لا تمنعون الماعون قالوا يا رسول الله وما الماعون قال في الحجر وفي الحديدة وفي الماء قالوا فأي الحديدة قال قدوركم النحاس وحديد الفأس الذي تمتهنون به قالوا ماالحجر قال قدوركم الحجارة غريب جدا ورفعه منكر وفي إسناده من لا يعرف والله أعلم وقد ذكر ابن الأثير في الصحابة ترجمة علي النميري فقال روى ابن قانع بسنده إلى عائذ بن ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان النميري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم أخو المسلم إذا لقيه جاء بالسلام ويرد عليه ماهو خير منه لا يمنع الماعون قلت يا رسول الله ما الماعون قال الحجر والحديد وأشباه ذلك والله أعلم



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  8. #138
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    4-الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ

    مقدمة تفسير سورة لإيلاف قريش بسم الله الرحمن الرحيم سورة لإيلاف قريش وهي مكية « ذكر حديث غريب في فضلها » قال البيهقي في كتاب الخلافيات حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو حدثنا أحمد بن عبيد الله الزينبي حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل حدثني عثمان بن عبد الله أبي عتيق عن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جدته أم هانئ بنت أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضل الله قريشا بسبع خلال إني منهم وإن النبوة فيهم والحجابة والسقاية وإن الله نصرهم على الفيل وإنهم عبدوا الله عز وجل عشر سنين لا يعبده غيرهم وإن الله أنزل فيهم سورة من القرآن ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم « بسم الله الرحمن الرحيم لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف » -هذه السورة مفصولة من التي قبلها في المصحف الإمام كتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم وإن كانت متعلقة بما قبلها كما صرح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم لأن المعنى عندهما حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله لإيلاف قريش أي لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين وقيل المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام في المتاجر وغير ذلك ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم لعظمتهم عند الناس لكونهم سكان حرم الله فمن عرفهم احترمهم بل من صوفي إليهم وسار معهم أمن بهم وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم وأما في حال إقامتهم في البلد فكما قال الله تعالى « أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم » ولهذا قال تعالى « لإيلاف قريش إيلافهم » بدل من الأول ومفسر له ولهذا قال تعالى « إيلافهم رحلة الشتاء والصيف » وقال ابن جرير الصواب أن اللام لام التعجب كأنه يقول اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك قال وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان ثم أرشدهم إلى شكر هذه النعمة العظيمة فقال « فليعبدوا رب هذا البيت » أي فليوحدوه بالعبادة كما جعل لهم حرما آمنا وبيتا محرما كما قال تعالى « قل إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين » وقوله تعالى « الذي أطعمهم من جوع » أي هو رب البيت وهو الذي أطعمهم من جوع « وآمنهم من خوف » أي تفضل عليهم بالأمن والرخص فليفردوه بالعبادة وحده لا شريك له ولا يعبدوا من دونه صنما ولا ندا ولا وثنا ولهذا من استجاب لهذا الأمر جمع الله له بين أمن الدنيا وأمن الآخرة ومن عصاه سلبهما منه كما قال تعالى « ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون » وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا عبد الله بن عمرو العدني حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ليث عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول ويل أمكم قريش لإيلاف قريش ثم قال حدثنا أبي حدثنا المؤمل بن الفضل الحراني حدثنا عيسى يعني ابن يونس عن عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب عن أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ويحكم يا معشر قريش اعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمكم من جوع وآمنكم من خوف هكذا رأيته عن أسامة بن زيد وصوابه عن أسماء بنت يزيد بن السكن أم سلمة الأنصارية رضي الله عنها فلعله وقع غلط في النسخة أو في أصل الرواية والله أعلم



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #139
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    9-فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ

    مقدمة تفسير سورة ويل لكل همزة لمزة بسم الله الرحمن الرحيم سورة ويل لكل همزة لمزة وهي-مكية الهماز بالقول واللماز بالفعل يعني يزدري الناس وينتقص بهم وقد تقدم بيان ذلك في قوله تعالى « هماز مشاء بنميم » قال ابن عباس اهمزة لمزة طعان معياب وقال الربيع بن أنس الهمزة يهمزه في وجهه واللمزة من خلفه وقال قتادة الهمزة واللمزة لسانه وعينه ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم وقال مجاهد الهمزة باليد والعين واللمزة باللسان وهكذا قال ابن زيد وقال مالك عن زيد بن أسلم همزة لحوم الناس ثم قال بعضهم المراد بذلك الأخنس بن شريق وقيل غيره وقال مجاهد هي عامة وقوله تعالى « الذي جمع مالا وعدده » أي جمعه بعضه على بعض وأحصى عدده كقوله تعالى « وجمع فأوعى » قاله السدي وابن جرير وقال محمد بن كعب في قوله « جمع مالا وعدده » ألهاه ماله بالنهار هذا إلى هذا فإذا كان الليل نام كأنه جيفة منتنة وقوله تعالى « يحسب أن ماله أخلده » أي يظن أن جمعه المال يخلده في هذه الدار « كلا » أي ليس الأمر كما زعم ولا كما حسب ثم قال تعالى « لينبذن في الحطمة » أي ليلقين هذا الذي جمع مالا فعدده في الحطمة وهي اسم طبقة من أسماء النار لأنها تحطم من فيها ولهذا قال « وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة » قال ثابت البناني تحرقهم إلى الأفئدة وهم أحياء ثم يقول لقد بلغ منهم العذاب ثم يبكي وقال محمد بن كعب تأكل كل شيء من جسده حتى إذا بلغت فؤاده حذو حلقه ترجع على جسده وقوله تعالى « إنها عليهم مؤصدة » أي مطبقة كما تقدم تفسيره في سورة البلد وقال ابن مردويه حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا علي بن سراج حدثنا حماد بن خرزاد حدثنا شجاع بن أشرس حدثنا شريك عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم « إنها عليهم مؤصدة » قال مطبقة وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن أسد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح قوله ولم يرفعه وقوله تعالى « في عمد ممددة » قال عطية العوفي عمد من حديد وقال السدي من نار وقال شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس « في عمد ممددة » يعني الأبواب هي الممدودة وقال قتادة في قراءة عبد الله بن مسعود إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة وقال العوفي عن ابن عباس أدخلهم فيعمد فمدت عليهم بعماد في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب وقال قتادة كنا نحدث أنهم يعذبون بعمد في النار واختاره ابن جرير وقال أبو صالح « في عمد ممددة » يعني القيود الطوال



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #140
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    قال تعالى : "أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ، بل لجوا في عتو و نفور "
    يقول ابن القيم رحمه الله :

    ... إن الرزق و الأجل قرينان مضمونان , فما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا , و إذا سد عليك بحكمته طريق من طرقه
    فتح لك برحمته طريقا أنفع لك منه .

    فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه , و هو الدم من طريق واحدة و هو السرة ، فلما خرج من بطن الأم و انقطعت تلك الطريق
    فتح له طريقين اثنين و أجرى له فيهما رزقا أطيب و ألذ من الأول , لبنا خالصا سائغا

    فإذا تمت مدة الرضاعة و انقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقا أربعة أكمل منها , طعامان و شرابان , فالطعامان من الحيوان و النبات , و الشرابان من المياه و الألبان و ما يضاف إليهما من المنافع و الملاذ , فإذا مات و انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة فإن كان سعيدا فتح الله طرقا ثمانية و هي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ....










صفحة 14 من 16 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. 乂صعوة 乂 شقردي 2000 مبروك 乂
    بواسطة شام في المنتدى مضيف الإهداءات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 15-09-2009, 13:48
  2. مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 23-08-2009, 02:40
  3. 乂乂 لذائذ العيد المضائفية 乂乂
    بواسطة شام في المنتدى فـنـون الـمـطبخ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 18-10-2007, 22:54
  4. مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 13-09-2006, 09:30
  5. 乂乂 دغدغة مسامع فقط 乂乂
    بواسطة النجم في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-10-2005, 05:46

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته