بسم الله الرحمن الرحيم
مدخلــ :
يقــولـ دباس :
المدح لو يشرى شريناه بأكياس=بأموالنا نرخص ندور الستيره
للأسف أننا أصبحنا نرى النظريات عُكِست وأمسينا نبعثر قِيَمِنا
فترى الكثير والكثير من الخِصال الحميدة قد تُرِكت ولم يغد غرسها في ابنائنا شيئا مهما
بل وعلى النقيض .. أصبح من يغرس العلوم الحميدة يُعد رجعيا لايعرف للحضارة والتمدن قيد أنملة
فترى البعض من أبنائنا تنقصه الكثير من العلوم الحميدة في أسلوب المخاطبة والأفعال
وظهور الميوعة وآثار التّرف في شخصياتهم
فعلى من نشجب ذلك الإنقلاب الفكري ؟
بل الأمر الذي يندى لهُ الجبين هو من بلغ من العُمر عتيّا وأفعاله يستحي منها الصبيان !
فلا لسان تعجبك فصاحته وبلاغته ولا فعل يعجبك صنيعه !
وللأسف الشديد أنه ممن قد لحق بركبان كبار السن الذين استقينا منهم فنون العلوم الحميدة
فتجده كل مايجلب له كلمة [والنعم] يبعده وكأنه مرض جذام بل الانكى أنه يتفاخر بذلك !
يقول بركــات الشريف في قصيدته المشهورة:
اجعل دروب المرجلة من معانيـــك
واحذر تميل عن درجها بمرقـــــاك
لا تنسدح عنها وتبغيني اعطيـــــك
جميع ما يكفيك ما حاصــــــــل ذاك
ادب ولدك ان كان تبغيه يشفيــــــك
واستسعفه من بعد مرباه يـــــــا لاك
اما سمج واستسمجك عند شانيــــك
ويغر من فعله صديقك وشــــــرواك
والا بعد جهله تـــراه ياذيـــــــــــك
لو زعلت امه لا تخليه يـــــــــــالاك
فالحذر الحذر الحذر للآباء والأمهات من هذا المد الذي لايحمد عواقبه
أنقذوا أرواح ابنائكم واغرسوا الصفات الحميدة في قلوبهم
فلا تجعلوا منهم أجسادا بلا روح
وعليه هناك العديد من وسائل غرس العلوم الحميدة في ابنائنا في الصغر
ومنها :
-عدم تحقيرهم لصغر سنّهم
وقد جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ } [رواه مسلم: 4031]
-توليته مسئوليات تناسب سنّه وقدراته
-استكتامه الأسرار.
وقد جاء عن حديث أَنَسٍ قَالَ: {أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ لِحَاجَةٍ. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدًا } [رواه مسلم: 4533]
- تعليمه الجرأة في مواضعها
ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابه في الحديث , وكم نرى من أمثله نسأل الله أن يصلحهم من أطفال صغار ويستحوذون على اعجابنا لجرأتهم في الحديث ومناسبته للمقام
-الاهتمام بالحشمة في ملابسه
وتجنيبه الميوعة في الأزياء وقصّات الشّعر والحركات والمشي، وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء.
-تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى
فإنها منافية للرّجولة ومناقضة لصفة الجِدّ.
وحتى لو رغب الطفل تلك المجالس فهي من مفاسد ابليس ويجب على الاهل نقض مايريد الطفل وأن تكون نظرتهم مستقبلية
/
وبالأخير إنّما تماسك الاسر ووقوف البيوت على اركانها فلابد من ورائها رجلا غُرست فيه الصفات الحميدة وعمل بها
::
مخرجـ :
المرجله شيمه عن القيل والقال =رفيع نفس (ن ) حر بالجو حايم
المرجله عقلٍ وزن وزنه جبال =ودون العقل وش فرقنا والبهايم
المفضلات