وصلتني رسالة من زميل اكن له كل الاحترام والتقدير يعاتبني على انتقادي لسياسة النظام الايراني واتهمني بالطائفية والناصرية والليبرالية وان كانت جميعها لا تجتمع في غالب واحد ولكن هذه وجهة نظره ولذلك احببت ان ابين امراً خاصة ان مثل هذه التهم سبق وان وصفت بها وهو الامر الذي لا أجد له مبرراً سوى هروب المختلف معي بالراي الى الوراء ..

عموما
انتقادي لسياسة النظام الايراني ليس طائفيا فالشيعة تربطنا بهم روابط كثيرة وان اختلفنا معهم في المعتقد وليس ليبراليا لان الليبرالية لا مذهب لها ولا تدين بمبدأ الطوائف والاعراق وليست ناصرية فما كنا نعتقده بان الناصرية هي القومية اكتشفنا بانها هي القومجية لذلك ارى ان الاخوة المختلفين معي في هذا النقد لم يجدوا سوى تلك العبارات البعيدة عن طرحي حول سياسة ايران وتدخلاتها السافرة في عدد من الدول العربية ..

ما اردت بيانه هو قراءة ما اكتبه ومقارنته مع الواقع والمنطق دون أدخال العاطفة في ذلك سنجد بان الامر لا يستحق هذا الاختلاف ..

وموقف النظام الايراني موقف معلن في دعم من ذكرتهم في مقالاتي السابقة كما هو موقف تلك المنظمات والاحزاب الذي لم تنكر هذا الدعم ..
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان هذا الدعم ليس في صالح تلك الدول المنتمية لها تلك المنظمات لذلك كل ما يقومون به اراه لصالح الاجندة الايرانية على حساب المصالح الوطنية لبلدانهم ...
ولقد ذكرت في مقالي الاخير ان اللوم يقع على العرب بالدرجة الاولى لاهمالهم واتكالهم على القوى الخارجية في توازن القوى في المنطقة الامر الذي استغلته ايران لتحقيق مصالحها الاستراتيجية على حساب العرب ..

أكرر
اتمنى من من يقرأ مقالتي حول سياسة ايران ان يتابع الاحداث بروية وعقلانية بعيدا عن عواطفه وحساباته ومن ثم له ما شاء في انتقادي او معاتبتي او حتى محاورتي ان اراد ولديه ما يقنعني في ما اكتب فما انا الى بشر يخطأ ويصيب ..