كنا صغارا ... لانعي مايدور حولنا ...
عندما يقترب العيد ...
ويبدأ التلفزيون ببث أغاني العيد ....
وتبدأ ... الستّ ... بالغناء ...
ياليلة العيد ... آنستينا .. وجددت الامل فينا ياليلة العيد ... !!
لم تكن الستّ تعلم أن الزمان سيتغير ...
ولن يكون لليلة العيد أي طعم أو لون أو رائحة ... تذكر ... ولولا زحمة الناس في الأسواق ...
لماعلمت بقرب العيد ...
كنّا صغارا ... ننتظر قدوم العيد ...
ننتظر العيدية ...
ننتظر هدية العيد ....
كانت والدتي تجبرنا على النوم مبكرا ليلة العيد ....
وكنّا نفضل السهر .. حتى لايفوتنا العيد ...
لأن أخي الكبير كان يضحك علينا ... ويقول بأن العيد يأتي بسيارة حمراء ... في الصباح الباكر ..
وكل عيد .. يقول فاتكم العيد
ببراءة الأطفال كنّا نصدق تلك المزحة ...
ومع ذلك ... كان للعيد .. ولليلة العيد .. طعم ولون ورائحة ... عطرة ...
وكانت كما يقولون .... ليالي العيد تبين من عصاريها ...
أما اليوم ...
وعلى الرعم من التطور .. في كل شئ ...
في اللباس ...
وفي العيدية ...
وفي هدية العيد ...
إلا أن العيد ... وليلة العيد ... لا يبشران بعيد ..سعيد ...
ولو تعلم ... الستّ ..... بحالنا اليوم ...
ربّما .. أقول ربّما ...
لم تردد ...
ياليلة العيد آنستينا ...
المفضلات