يعتقد البعض ان انتقادي للنظام الايراني اما من الباب الطائفي واما من التأثر بالاعلام الغربي ومع ذلك لا أظن ان الاولى او الثانية لها علاقة بما أكتب سوى ما متعني الله به من عقل ومنطق أستدل من خلالهما تحليلاتي التي تحمل الصواب والخطأ ..
في مقالي السابق تحدثت عن سياسة النظام الايراني في التدخل في الشئون الداخلية العربية عبر دعمها لبعض الاحزاب او الفئات ...
اقول انه سبق للحوثيين انكار علاقتهم بايران ودعمها لهم ، بينما ايران تصر على اشهار هذه العلاقة بين الحين والآخر ، وهذا ما صرح به وزير الدفاع الايراني ليلة البارحة عندما اتهم السعودية "بقتل مسلمين شيعة في اليمن" وان التصرفات السعودية تعتبر "ارهاب دولة"، وانها "خطر على الاسلام وعلى المنطقة عموما".
وهنا يثبت لنا ولكل من يحاول الدفاع عن النظام الايراني أن يرجح المنطق والعقل في هذه التصريحات ليعرف السياسة الايرانية ومدى تدخلها بالشئون الداخلية للدول العربية بل مدى دعمها لفئات بعينها لتقويض بعض الانظمة العربية مختلقة بذلك التفرقة والعداء بين ابناء الوطن الواحد .
انا اعتقد بان الدور القادم في حال فشل الحوثيون استدراج السعودية لحرب طائفية سيكون منطقة الخليج وخاصة البحرين او الكويت لتكتمل خطتها باشهار الهلال الشيعي ونشر قواعدها لبناء الامبرطورية الفارسية خاصة وان غالبية الدول العربية تحاول باستحياء عدم اثارة تلك الاهداف وعدم رغبتها في الخوض في خصومة مدمرة مع النظام الايراني على أمل ان امريكا والغرب قد يفعلون ما يتمناه العرب ويحميهم من هذا النظام ..
المفضلات