بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ,,
أحبتي في الله كلمة محب لوجه الله سبحانه عز وجل وشكرا وإجلالا ً لقامة تستحق منا كل الشكر والتقدير والإجلال
لقد دعيت من أخي وصديقي الشيخ فايز الحيد شيخ شمل قبائل ال بن رياع بني شهر وكانت المناسبه عند
أخي وصديقي رجل الأعمال المعروف علي بن سليمان الشهري بارك الله فيهم جميعا ً ومن خلالهم تعرفت
على رجل يستحق منا الدعاء والمحبه في الله وهو الشيخ الفاضل الجليل الدكتور علي المالكي الذي
قام في أثناء حضورنا قبل مأدبة العشاء وقد ألقاء محاضره أرتجلها بإسم الأم وبالذات والدته الذي أسهب
عنها في الحديث حتى أبكاء الحاضرين أسأل الله الكريم أن يجمعه بها في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء
ووالدينا ووالديكم جميعا ً وأشهد الله على محبة هذا الرجل أحبتي في الله سأطرح لكم ماأستطيع طرحه في
بر الوالدين وبالذات الام شأنها عظيم عند الله ومن ضمن ماطرحه أدناه قصيدة لي في والدتي رحمها الله :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا
فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}
تؤكد هاتين الآيتين على أمرين عظيمين :الأول, التأكيد على أصل توحيد الله, والثاني الإحسان إلى الوالدين.
وجاء الخطاب الإلهي في هذه الآيات الشريفة في أوج القوة, فالألفاظ التي اختيرت لأداء هذا البلاغ توحي بقوة البيان
الإلهي, حيث يوجد تلاؤم قوي بينها وبين مع المعنى المراد.
سأشير إلى بعض الجوانب البلاغية المرتبطة بهاتين الآيتين الشريفتين من ناحية انتقاء الألفاظ ومن ناحية ترتيب الجمل.
الجانب البلاغي الأول :
لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى : {وَأمر رَبُّكَ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... الآية }
هل يوجد فرق بين الكلمتين ( أمر ) و ( قضى ) في الدلالة اللغوية ؟
نعم, يوجد فرق بينهما, فمفهوم كلمة ( قضاء ) يختلف عن مفهوم كلمة ( أمر ), فالقضاء يعني القرار و الأمر المحكم الذي
لا نقاش فيه.
في اللسان : قضى الأمر عليهِ حتمهُ وأوجبهُ وألزمهُ بهِ. (1)
قال الراغب في المفردات :
قضى
- القضاء: فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا، وكل واحد منهما على وجهين: إلهي، وبشري. فمن القول الإلهي قوله
تعالى: { وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه } [الإسراء/23] أي: أمر بذلك، وقال: { وقضينا إلى بني إسرائيل في
الكتاب} [الإسراء/4] فهذا قضاء بالإعلام والفصل في الحكم، أي: أعلمناهم وأوحينا إليهم وحيا جزما، وعلى هذا:
وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع [الحجر/66]، ومن الفعل الإلهي قوله: { والله يقضي بالحق والذين يدعون
من دونه لا يقضون بشيء} [غافر/20]، وقوله: { فقضاهن سبع سموات في يومين} [فصلت/12] إشارة إلى إيجاده
الإبداعي والفراغ منه نحو: { بديع السموات والأرض} [البقرة/117]، وقوله: { ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى
لقضي بينهم} [الشورى/14] أي: لفصل. ... (2)
لذلك فإن مجيء كلمة " قضى " جاءت تأكيدا لبيان أهمية الإحسان إلى الوالدين.
الجانب البلاغي الثاني :
إن ترتيب الكلام – من ناحية بلاغية - تابع لأهميته المعنوية, فجاء البيان أولا بعبادة الله وحده لا شريك له, ثم أعقب ذلك
مباشرة بيان أهمية الإحسان إلى الوالدين.
جاء رجل الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقال له :يارسول الله من احق الناس بصحبتي ورعايتي ؟؟؟
فقال الرسول :امك
قال ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال :ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال ثم من ؟؟؟؟!!!
فقال الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم :ابوك
ومن هنا يتضح مكانة الام في الاسلام بقول الرسول
امك ثم امك ثم امك ثم ابوك ....
وهذه قصيدتي في والدتي رحمها الله :
[poem=font="Arial,6,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أيا وجد حالي وجد مـن فارقـه غاليـه=ويا صرم قلبي صرمة الدلو في الجمه
ويا لوعتي لوعة صغيـر فقـد واليـه=ويا ضيم قلبي ضيم من زل فـي عمـه
على اللي وقف يومه وأنا ما قدرت أوفيه=وأنا أبغى السموحة منك تكفين يا يمـه
خذتني الضروف القاسية ما قدرت آجيه=وقصرت في الواجب وقصرت من يمـه
ألا يا عظيم الشان يـا مكـرم راجيـه=لها تجعل الفـردوس منـزال وتضمـه
أنا اسألك تغفر ذنب من لاذ بك داعيـه=وتجبر عزا اللي لايـع الحـزن يلتمـه
يا ليت التماني تنفع اللي يبـي يفديـه=لا أحط العيال بقبر مـن ضمنـي دمـه
ويا الله تصبرني ليا حـل بـي طاريـه=وتجلـى همـوم داخـل القلـب ملتمـه
عساني فداء لترابه اللي علـى رجليـه=وخفف من أحزان الليالـي ومـن همـه
[/poem]
حافظ ابراهيم
إنـي لـتطربني الخلال الكريمة ***طـرب الـغريب بـأوبة وتـلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى ***بـيـن الـشـمائل هــزة الـمشتاق
فــإذا رزقــت خـلـيقة مـحـمودة ***فـقـد إصـطـفاك مـقسم الأرزاق
فـالـناس هــذا حـظـه مــال وذا ***عــلـم وذاك مــكـارم الأخــلاق
والـمـال إن لـم تـدخره مـحصناً ***بـالـعـلم كـــان نـهـاية الأمــلاق
والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل ***تـعـلـيه كـــان مـطـية الأخـفـاق
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده ***مــلــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنها ***فـي الـشرق عـلة ذلـك الأخفاق
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا ***أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا ***بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق
الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى ***شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
المفضلات