[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
المصائب نعمة
{. . . وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216
قال شيخ الإسلام :
المصائب نعمة , لأنها مكفرات للذنوب , وتدعو إلى الصبر فيثاب عليها .
وتقتضي الإنابة إلى الله والذل له , والإعراض عن الخلق ,
إلى غير ذلك من المصالح العظيمة .
فنفس البلاء يكفر الله به الذنوب والخطايا . وهذا من أعظم النعم .
فالمصائب رحمة ونعمة في حق عموم الخلق إلا أن يدخل صاحبها بسببها في معاصى أعظم مما كان قبل ذلك فيكون شرا عليه من جهة ماأصابه في دينه ,
فإن من الناس من إذا ابتلي بفقر أو مرض أو وجع حصل له من النفاق والجزع ومرض القلب والكفر الظاهر وترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات مايوجب له الضرر في دينه , فهذا كانت العافية خيرا له من جهة ماأورثته المصيبة لا من جهة نفس المصيبة ,
كما أن من أوجبت له المصيبة صبرا وطاعة , كانت في حقه نعمة دينية ,
فهي بعينها فعل الرب عز وجل ورحمة للخلق والله تعالى محمود عليها ,
فمن ابتلي فرزق الصبر كان الصبر عليه نعمة في دينه , وحصل له بعد ماكفر من خطاياه رحمة , وحصل له بثنائه على ربه صلاة ربه عليه , قال تعالى : {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة157 , وحصل له غفران السيئات ورفع الدرجات , فمن قام بالصبر الواجب حصل له ذلك
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات