قال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت )
وقال جل من قائل : (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )
بما أن الموت حق وأمر لا بد منه على كل نفس
وبما أن البعث حق والحساب حق والساعة آتية لا ريب فيها فلماذا كل منا يتغافل ويتشاغل ويتصامّ عن سماع أو التفكير بهذه الأمور؟؟
علينا أن نجدد العهد ونضع الموت نصب أعيننا في كل لحظة وفي كل سكنة ونمضي في ما تبقى من حياتنا على هذا النحو وكما خاطب الصحابيّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه قائلاً كفى بالموت واعظا يا عمر )
فهيا بنا نردد هذه المقولة ونستشعر قرب الأجل وقصر الحياة الدنيا فندعو الله تعالى من بيده القلوب والأفئده ومن لا يرد سائلا دعاه وتضرع وألحّ
اللهم نسألك بأسماءك الحسنى وصفاتك العلا , اللهم انا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا سؤلت به أجبت وإذا دعيت به أعطيت
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفُواً أحد أن تجعل خير أعمالنا آخرها وخير أيامنا يوم لقاك يا رحمن
اللهم ارزقنا توبة صالحة صادقة تقية ومتقبلة قبل الممات يا غفور
اللهم منّ علينا بميتة سوية ومرد غير مخز ولا فاضح يا ستّير
اللهم ارزقنا الشوق إلى لقاءك (فإنه من أحبّ لقاء الله أحب الله لقاءه)
اللهم توفنا وأنت راضٍ عنا يا كريم
اللهم أحينا ما علمت الحياة خير لنا وتوفنا اذا علمت الوفاة خير لنا يا لطيف
اللهم نعوذ بك من موت الفجأة يا ودود
اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك واحشرنا مع الشهداء والنبيين والصالحين وحَسُن أولئك رفيقا , قال عليه الصلاة والسلام: (من مات ولم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق)
اللهم أطل عمرنا في طاعتك وأحسن عملنا واجعلنا هداة مهديين يا هادي
اللهم اذا أردت فتنة قوم فتوفنا غير مفتونين
اللهم خفف عنا سكرات الموت يا قدير
اللهم اجعل الشهادة ولا إله إلا الله آخر ما نقول
اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولاتكلني إلى نفسي قرة عين
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.
المفضلات