خاطرة سيف الدولة
[align=CENTER][table1="width:80%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]*[/align][align=center]
*
*
مدخل
قلتُ مرةً عن فصول السنه للشتاء
[poem=font=",5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إذا هب من صوب الشمالِ هبوبَهُ=شتاءاً ولاحت من مواريه أنجما
تذكرتُ ذاك التلجَ بردَ ثمانهِ=أحاطتْهُ بالعنَّابِ معسولةُ اللّمى[/poem]
ملامح شتوية قارسة
لست أدري أيها الشتاء وما فيك من ملامح ....
تغدو أمام عينيَّ كأنها جوادٌ جامح
هبت رياح عاصفة منذرة يشتائك...
ولاحت انجما توحي بذلك في سمائك
عصفت بكل شيء أمامها ...تحطّم كل شيءٍ ولم يبقَ سوى رُكامِها
[poem=font=",5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ــ شتاءٌ إذا هبت رياحٌ تسللت= إليّ بريحٍ أَنبأت عن مكانهِ ــ[/poem]
تلك الرياح التي ساقت سحائب العشق والحب والغرام
متى ما خلت برقها ورعدها...تذكرت ذاك البرق لاح بخدها
وهاهي رياحك ايها الشتاء تسوق سحابا ثقالا
محملة بالودق يخرج من خلالها
[poem=font=",5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ـ وكم ذكرتني ذاك دمع هطلته=عليه كوبلٍ هلَّ من عالي السحبِ ــ[/poem]تلك السحب المثقلة بالوبل على صفحة ألأُدُمِ القاحلة وكم زاد
شوقها لك ايها الشتاء
لتلبسها ثوبها النرجسي الزاخر بشتى الوان الطبيعة
ليوم عرسها الربيعي المنتظر
لتزهو به وتزدان امام أعين المتأملين في أرجائها
[poem=font=",5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ــ كما خلته في ليلة العيد أنني =إليه شغوف زاهي الوجه واللبس ــ[/poem]أيها الشتاء وكم من جذور وجذوع وبراعم وأوراقٍ نَهـُكَتْ وأنحلها
واسقمها الخريف القاتل وكم ذكرني ذلك من أجله
[poem=font=",5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ــ وسقم لحالي كل يومٍ إذا إنبرى=كبري الخريف العود إذ يتصرما ــ[/poem][poem=font=",5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
[/poem]
وها أنت أيها الشتاء تمنحها ألإحتفاظ بكل نقطة ماء وقطرة ندي
وكل طبقة من طبقات التلج والصقيع المتراكمه
من مستقبل وهج السموم وحرارة السماء
أيها الشتاء كم لجأت إليك الطبيعةمرارا تبحث عن مكمن الدفء
والحرارة وقاية من لسعاتك الباردة
فأوْقِدَت وأُ ُضْرِمَت مشاعل ومواقد إلتـفت وأجتمعت عليها قلوب يطيب
لها الحديث والسمر والمناجاة لتسلو وتلهو...
وتتجاذب أطراف الحديث والسمروتحلو
عبر لقاءات شتوية دافئة بين المتقاربن والمتحابين
أشبه ما تكون بألأحضان الدافئة
التي تضم أهل العشق والهوى بقلوب يملؤها الحب والحنان
[poem=font=",5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فما أ ُوْقـِدت نارٌ عن البرد تُـتـَّقى= وقد كان لي من بين أحضانه الدفءُ[/poem]
أيها الشتاء ما اروعك وهاهي السنة تنتظرك لتلبسك تاج الفصووول[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات