في كل يوم يمر على سعيد تزيد همومه
حتى انه لا يفارق البيت الا اذا زارت امه احد اخواته
يخرج الى استراحته مع اصدقائه لعله ينسى بعض الهموم او يبتعد عنها
كان سعيد مصراً على رأيه وانه لن يبتعد عن امه
حتى لو اضطر الى ترك زوجته في بيت اهلها شهر او شهرين او حتى طيلة عمره
يمر الشهر الاول
والثاني
وسعيد متمسكاً برأيه
حتى ان امه لم تعد تطلب منه ارجاع زوجته بعد ان لاحظت انه مصر على رأيه
لم يكن يبعد سعيد عن همومه ومشكلته مع زوجته الا التفكير في والده واخوه ابراهيم
طوال هذه الفتره لم يسمع اصواتهم ولا يعلم عنهم اي شيء
وفي احد الايام اتصل سعيد على والده
وكانت صدمته قويه حين عرف ان والده في المستشفى
على الفور قرر سعيد ان يسافر ليطمئن على والده
ترك امه عند احد اخواته وذهب الى حيث والده
دخل على والده في المستشفى
كان وحيداً لا يوجد عنده احد
بكا سعيد كثيراً لمنظر والده وهو نائم على سريره
حتى ان والده لم يستيقض الا بعد ان تساقطت دموع سعيد على وجهه
اطمـن سعيد على والده وجلس عنده ثلاثة ايام
لكنه اضطر الى العوده بسبب عمله
فعاد الى بيته وهو يفكر في وضع والده الصحي واعداً اياه بالعوده مره اخرى
وتوجه سعيد الى بيت اخوه ابراهيم ليخبره عن وضع والده الصحي
كان ابراهيم غير مبالي لما يحصل لوالده
وكان كما عرفه سعيد لا يهتم الا بنفسه
خرج سعيد الى بيته ليرتاح من عناء السفر
طمأن والدته واخواته على وضع والده الصحي
ووعدهم بأن يأخذهم معه في المرة القادمه
بقي والد سعيد في المستشفى لثلاثة اشهر
وخرج بعدها
وخلال هذه الفتره كان سعيد يتنقل بين مدينته ومدينة والده للأطمئنان عليه
وتمر الايام
وتتركز هموم سعيد على وضع زوجته الرافضه للعوده بدون شرطها
وفي احد الايام يتصل على سعيد اخو زوجته ليخبره ان زوجته قد ولدت له مولود ذكر
يطير سعيد من الفرحه ويذهب ليبشر امه
ويأخذ امه ويذهبون الى المستشفى
كان سعيد فرحاً جداً بهذا المولود
وما يزيد من فرحته ان امه تقول انه كثير الشبه به
خرج سعيد من المستشفى الى البنك لسحب راتبه الشهري ليشتري بعض الاغراض لطفله
واستغرب ان راتبه الشهري قد زاد
وبعد سؤاله لموظف البنك
اجابه ان القسط الشهري الذي عليه قد انتهى
كان خبراً مفرحاً اخر
عاد سعيد الى البيت مع امه بعد ان امضى وقته مع طفله الرضيع
وفي البيت بادرت امه بطلبه لاعادة زوجته ليجتمع هو وزوجته وطفله الصغير في البيت
واصرت امه على سعيد
وعد سعيد امه بالتفكير في هذا الموضوع
فالوضع قد تغير وراتبه الشهري قد زاد
وذهب سعيد الى الاستراحه وجلس الى صديقه فيصل
وطلب من فيصل ان يساعده في مشكلته
فأيد فيصل رأي امه
وقال له استأجر احدى الشقق في نفس البيت
واحضر خادمه لامك لتهتم بها
وذهب سعيد الى البيت مسرعاً لاخبار امه
.
.
.
يتبع ان شاء الله
وتقلدوا تحيتي
المفضلات