واستمر سعيد في روتينه اليومي مابين الاستراحه والبيت والعمل
راضياً بمعاملة اخيه ابراهيم معه
ومكتفياً بصمته على سره الذي اخفاه عن اهله
لم يكن له شخصيه في البيت الا في بعض الاحيان على اخواته
لم يكن يكترث لشي يحدث حوله في البيت لانه كان يدرك ان كلامه اقل من ان يؤخذ به
كان غالباً ما يجلس في غرفته لوحده اثناء تواجده في البيت
ولكنه في الفتره الاخيره اصبح يلاحظ غياب والده المستمر عن البيت
كان ينقطع لايام ثم يعود
ولكن هذا لم يكن مهماً له لان والده لم يكن ليهتم به او يسأل عنه .
سعيد وصل في عمره الى السابعه والعشرين وهذا العمر يكفل له وضع افضل مما هو عليه
اصبح يتأثر كثيراً بعد كل دعوه لزواج يعطيه اياها احد اصدقائه
لان والده في جهه
واخوه ابراهيم لا يهتم الا بأموره الخاصه
حتى ان امور منزلهم كامله اصبحت على كاهل سعيد
كان يتردد كثيراً في مسألة فتح موضوع الزواج مع والدته لانه يخشى من ردة فعل والده واخيه ابراهيم
وفي يوم من الايام كان سعيد عائداً من عمله الى البيت
ليتفاجأ بصراخ امه وبكائها
خاف
اخذت الافكار ترمي به الى كل صوب
هل هي وفاة ؟
ام هي مرض وخبر سيء ؟
وعند دخوله مسرعاً ليتأكد
وجد اخواته يحضنن امه وهي تبكي
بادر بالسؤال عن السبب
فقالت له امه ان والده قد تزوج من اخرى
لم يصدق سعيد في بداية الامر
وذهب الى غرفته مصدوم من هذا الخبر الذي اتى دون اي مقدمات
لماذا تزوج والده ؟
هل يريد ان يطلق امه ؟
لا يدري
ثم ذهب به التفكير الى الجانب الحسن من زواج والده
على الاقل بالنسبه له
فهو سيكون في غالب الوقت خارج المنزل وهذا يخفف عليه من سوء معاملة والده له
ورضخ سعيد وعائلته الى الامر الواقع
اصبح سعيد دائم التفكير بوضعه ووضع اهله بعد زواج والده من زوجه ثانيه
كان يخشى من القادم خصوصا ان اخيه ابراهيم غير مبالي
ولا يهمه الا اموره الخاصه
.
.
يتبع ان شاء الله
وتقلدوا تحيتي
المفضلات