(( الشـ أبو ماجد ـبث ))

[الشبث]

واستمر سعيد في روتينه اليومي مابين الاستراحه والبيت والعمل

راضياً بمعاملة اخيه ابراهيم معه

ومكتفياً بصمته على سره الذي اخفاه عن اهله

لم يكن له شخصيه في البيت الا في بعض الاحيان على اخواته

لم يكن يكترث لشي يحدث حوله في البيت لانه كان يدرك ان كلامه اقل من ان يؤخذ به

كان غالباً ما يجلس في غرفته لوحده اثناء تواجده في البيت

ولكنه في الفتره الاخيره اصبح يلاحظ غياب والده المستمر عن البيت

كان ينقطع لايام ثم يعود

ولكن هذا لم يكن مهماً له لان والده لم يكن ليهتم به او يسأل عنه .

سعيد وصل في عمره الى السابعه والعشرين وهذا العمر يكفل له وضع افضل مما هو عليه

اصبح يتأثر كثيراً بعد كل دعوه لزواج يعطيه اياها احد اصدقائه

لان والده في جهه

واخوه ابراهيم لا يهتم الا بأموره الخاصه

حتى ان امور منزلهم كامله اصبحت على كاهل سعيد

كان يتردد كثيراً في مسألة فتح موضوع الزواج مع والدته لانه يخشى من ردة فعل والده واخيه ابراهيم

وفي يوم من الايام كان سعيد عائداً من عمله الى البيت

ليتفاجأ بصراخ امه وبكائها

خاف

اخذت الافكار ترمي به الى كل صوب

هل هي وفاة ؟

ام هي مرض وخبر سيء ؟



وعند دخوله مسرعاً ليتأكد

وجد اخواته يحضنن امه وهي تبكي

بادر بالسؤال عن السبب

فقالت له امه ان والده قد تزوج من اخرى

لم يصدق سعيد في بداية الامر

وذهب الى غرفته مصدوم من هذا الخبر الذي اتى دون اي مقدمات

لماذا تزوج والده ؟

هل يريد ان يطلق امه ؟

لا يدري

ثم ذهب به التفكير الى الجانب الحسن من زواج والده

على الاقل بالنسبه له

فهو سيكون في غالب الوقت خارج المنزل وهذا يخفف عليه من سوء معاملة والده له

ورضخ سعيد وعائلته الى الامر الواقع

اصبح سعيد دائم التفكير بوضعه ووضع اهله بعد زواج والده من زوجه ثانيه

كان يخشى من القادم خصوصا ان اخيه ابراهيم غير مبالي

ولا يهمه الا اموره الخاصه



.


.






يتبع ان شاء الله





وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

كانت الدقائق تمر على سعيد كالساعات في اجواء حزينه

صحيح ان سعيد لم يكن ليعارض زواج والده حتى ولو داخلياً

وصحيح انه كان اقرب الى المؤيد منه الى المعارض

لكن اجواء البيت لم تكن على ما يرام

امه لا تنطق بكلمه

اخواته تأثرن لتأثر والدتهن

اخوه ابراهيم لم يكن يراه الا اخر الشهر كي يعطيه ثمن سكوته

يخرج سعيد الى استراحته والى عمله كي يبتعد عن اجواء المنزل التي تعج بالمشاكل



وفي احد الايام اخبره مديره في العمل انهم سوف يعطونه سياره من الشركه لان عمله اصبح ميداني

لم يعارض سعيد

بل فرح بذلك

استلم سيارته من الشركه

واراح سيارته في البيت

واصبح يذهب بسيارة الشركه ويأتي بها



الى ان جاءه اخوه ابراهيم وطلب ان يتحدث معه على انفراد في غرفته

قال ابراهيم لاخيه سعيد

انت لا تستخدم سيارتك وانا محتاج لها لاني اريد ان ابيع سيارتي لحاجتي للمال

واريد ان استخدم سيارتك لفتره بسيطه حتى اشتري سياره اخرى

فوافق سعيد على الفور لانه لم يكن ليرفض اي طلب لاخيه ابراهيم .


تمر الايام وسعيد على حاله لم يتغير به شيء

وفي احد الايام قرر سعيد ان يتصل بأبيه لانه مشتاق له ويريد ان يسمع صوته وغيابه قد طال

منذ ان تزوج بزوجته الثانيه وهو يقيم معها في مدينه اخرى

يتصل سعيد بوالده وهو في قمة الشوق لسماع صوت والده

يرد عليه والده بشوق اقل

هذا ان لم يكن خالياً من الشوق في الاساس

ويطلب سعيد من والده ان يأتي اليهم لانهم اشتاقوا له

ويرد والده انه كان ينوي ذلك قبل اتصال سعيد عليه

ينهي سعيد اتصاله بوالده وهو في قمة الشوق للقائه


بعد ايام وسعيد عائد من عمله

يتفاجأ بسيارة والده امام بيتهم

كانت مفاجأه ساره

يطير فرحاً

يسرع بالدخول الى البيت

يقابل والده ويسلم عليه بحراره

يطلب والده اجتماعهم جميعاً لكي يخبرهم خبراً مهماً

يسرع سعيد لكي يخبر اخوه ابراهيم

يجتمعون حول والدهم لتلقي الخبر الذي يحمله والدهم لهم

يقراء ابراهيم في نظرات ابيه ان الخبر لا يسر


يبادر ابراهيم بالقول لوالده ( مالخبر الذي جمعتنا من اجله يا ابي )

يجيب والده

يا ابنائي

لقد اتيت اليكم اليوم كي اخبركم اني قد بعت هذا البيت ...!؟

يكتفي بذلك ويصمت


الهدوء يخيم على الموجودين

كل واحد منهم ينظر الى الاخر

الجميع غير مصدقين

يطلب ابراهيم من والده اعادة الخبر كي يتأكد انه سمع بشكل صحيح

ويعيد عليهم والدهم انه قد باع البيت وانه استلم المبلغ كاملاً و صاحبه الجديد سوف يأتي لاستلامه بعد اسبوع

ثم يقوم والدهم ويخرج دون ان يخبرهم ما اذا كان هنالك حل بديل

تركهم يواجهون امرهم بأنفسهم دون اي مبالات منه

يذهب سعيد الى غرفته مصدوماً بهذا الخبر

ينظر الى غرفته

الى جدرانها

هل من المعقول ان يفارق غرفته بعد هذه السنوات ؟

والى اين سيذهب هو واهله ؟



.


.


.


يتبع ان شاء الله



وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

اعتذر عن الانقطاع للاجازه


................................................................................ .................






لم يكن سعيد ينتظر من ابيه ان يصدمه بخبر بيع البيت

لانه كان يبحث عن اخبار تعيد الامل له في عودة والدهم لهم بعد غيابه واجتماعهم في بيتهم

يبقى سعيد حبيس غرفته لم يذهب الى الاستراحه منذ اسبوع

منذ ان سمع الخبر من والده وهو غير قادر على مقابلة اصدقائه


يذهب الى امه فيجدها صامته لا تتكلم

حتى اخواته لم يعد يراهن الا قليلاً

غابة الابتسامه عن الجميع

لكن اكثر ما كان يحير سعيد انه لم يعد يرى اخوه ابراهيم كثيراً

غالباً ما كان خارج المنزل

كان يريد ان يجلس معه كي يجدوا حلاً لهذه المشكله التي وضعهم فيها والدهم

وفي يوم من الايام اتصل على اخيه ابراهيم

سأله اين هو

فأجاب ابراهيم انه استأجر شقه له ولزوجته واطفاله

وان شقته صغيرة جداً لا تكفي للجميع

وان ظروفه صعبة للغايه


صدم سعيد بكلام اخيه ابراهيم

واكثر ما صدمه عندما اخبره ابراهيم انه قد باع سيارة سعيد التي عنده كي يستأجر بثمنها الشقه

اغلق سعيد الهاتف وهو في وضع لا يحسد عليه

فوالده واخوه الاكبر يتخليان عنه وعن اخواته

مستقبله مجهول ولا يدري ماذا يفعل

فهذا هو الاختبار الاصعب في حياته


ويذهب سعيد الى غرفته بعد نهاية تفكيره وهواجيسه كما يفعل كل يوم

يلاحظ زملاء سعيد في العمل تغيره لكنهم لا يجدون اجابه منه

لانه لم يكن بذلك الشخص الذي يخبر الاخرين بما في داخله



وفي احد الايام يرن جرس البيت

ويذهب سعيد ليرى من عند الباب

يجد رجلا غريباً


يدخله


ثم يخبره الرجل انه صاحب البيت الجديد

وانه جاء ليرى متى سوف يخرجون من البيت لانه يريد ان يؤجره

يتأخر سعيد في الاجابه

ويتردد

مع نظره الى جدران البيت الذي عاش فيه عمره كله

يسترجع ذكرياته في هذا البيت


يقطع عليه صاحب المنزل تفكيره ويسأله بما يفكر

ويطلب سعيد من صاحب المنزل ان يستأجر البيت

ويوافق صاحب المنزل بعد ان شرح له سعيد وضعه وانه سوف يدبر له المبلغ خلال ايام قليله


وفعلاً

وقف اصحاب سعيد معه في هذه الازمه وساعدوه على تدبير المبلغ

وكان سعيد فرحاً بهذا

وظهرى ابتسامته التي طال غيابها

يذهب الى صاحب المنزل ويكتب عقد الايجار

ويذهب الى امه واخواته ليخبرهم بهذا الخبر السار

ويعيد بصيص من الامل في المحافظه على عائلتهم من التفرق


كان سعيد فخوراً بما عمل من اجل اجتماع اهله في بيت واحد

وايضاً كان يستغرب تصرفات اخوه ابراهيم

فهو منذ ان استأجر شقته لم يسأل عنهم ولم يزرهم


لكن هذا لم يجعل سعيد يغفل عن امه واخواته

فأخذ يخرج معهم الى منتزه وفي مره الى السوق ومره اخرى الى البر

كل هذا كي يبعدهم عن المشاكل التي عصفت بهم
















.





.





.

















يتبع ان شاء الله




وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

بداء سعيد يعود الى حياته الطبيعيه مبتعداً عن اجواء المشاكل التي ابعدته عن

كل من حوله . وعاد الى استراحته مع اصدقائه بعد ان استقر على وضعه مع والدته واخواته

كان سعيداً بذلك لانه اصبح يحس انه هو المسئول الاول والخير في المنزل


تتصل عليه والدته وتطلب منه بعض الاشياء من السوق ويجيبها على الفور

تطلب منه اخواته الخروج الى نزهه فيجيب بالقبول

لم يكن يرفض لهن اي طلب

اصبح وقت سعيد ينقضي بسرعه بين البيت والاستراحه والعمل

واكثر ما كان يتعبه حين يتجه الى غرفته لينام

يجلس بعض الوقت في التفكير في وضعه

متى سوف يتزوج ؟

وهو بالكاد يستطيع ان يعيل والدته واخواته

احلام كثيره لا تنقطع حتى يغمض عينيه ويخلد الى النوم


وفي احد الايام اتفق سعيد مع مجموعه من زملائه في العمل على الخروج في رحلة بريه

واستئذن والدته وخرج معهم

قضا يوماً رائعاً معهم وتعرف على زملاء اخرين

واتفق معهم على تكرار هذه الرحله بشكل مستمر


كان سعيد فخوراً بعلاقته باصدقائه لانهم كانو يعوضونه عن فقدان والده واخيه ابراهيم

فهم لم يسألوا عنه او عن والدته واخواته منذ زمن

كان ينتظر قدوم العيد كي يتصلوا به

ويمر العيد وبعده اخر وهو من يبادر بالاتصال بهم

واقتنع ان علاقته بالاصدقاء هي البديل له

كان لا يمانع في مساعدة اي صديق له لانه كان يعتقد انه بذلك يكسب صديقه الى الابد

وفي يوم من الايام اتصل به احد اصدقائه

وطلب مقابلته

وعلى الفور ذهب سعيد اليه

متحمساً يريد ان يخدم صديقه


واخبره صديقه انه يمر بضائقه ماليه ويريد مبلغ كبير من المال لانه يريد ان يعمل مشروعاً تجارياً

فتمتم سعيد بالاجابه لكنه اخبر صديقه انه لايملك المال الكثير

فابتسم صديقه وقال له انه لا يريد المال منه

فاندهش سعيد

واستكمل صديقه انه يريد ان يأخذ سلفة من احد البنوك

لكن هذا البنك يشترط ان يكفله احد

وطلب من سعيد ان يكفله عند هذا البنك

فرحب سعيد دون تردد بذلك

وذهبوا الى البنك وكفل صديقه



عاد سعيد الى بيته وهو في غاية السرور لانه قدم عملاً جميلاً لصديقه الذي تعرف عليه قبل فتره بسيطه


.


.



.






يتبع ان شاء الله



وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

يمر يوم

واسبوع

وشهر

وسعيد على حاله وفي حاله نفسيه جيده مع امه واخواته

بعيد عن اجواء المشاكل . مع انه كان كثير التفكير بوالده واخوه ابراهيم

وبعد مضي حوالي ثلاثة اشهر , كان سعيد منهمكاً في العمل اثناء دوامه

يتفاجأ بطلب مديره له للحضور الى مكتبه

يحضر سعيد على الفور الى مكتب المدير ولا يدري ما يريده مديره

طلب منه مديره الجلوس وكان هناك رجل اخر في مكتب المدير

يعرف به المدير بانه فلان مندوب البنك الفلاني

وانه جاء اليهم لان سعيد مطالباً بالتزامات لم يسددها

يتفاجأ سعيد من هذا الكلام ويقول انه لا يعرف عما يتكلم المندوب

وانه لم يسبق له ان استدان من هذا البنك

ويخبره مندوب البنك انه قام بكفالة شخص لديهم وان هذا الشخص لم يقم بتسديد الاقساط

فأما ان يقوم سعيد باجبار هذا الشخص على التسديد او انه سيكون المطالب بالتسديد


يقع هذا الخبر على سعيد كالصاعقه

فهو لم يكن ينتظر مثل هذا الخبر لان ظروفه الماديه ليست قادره على تحمل هذا

يتوجه سعيد الى منزل صديقه الذي قام بكفالته بعد خروجه من دوامه مباشره في محاوله لاستدراك الوضع

يطرق الباب

ولا احد يجيب


ويذهب الى استراحته ويسأل عن صديقه هذا الذي اوقعه في هذه الورطه

ويخبره اصدقائه انهم لم يروه منذ مده

يبداء سعيد بالقلق اكثر

اين ذهب صديقه هذا ؟

يعود الى البيت دون ان يخبر اصدقائه في ماذا يريد صديقه هذا

تمر الايام وسعيد لا يدري ماذا يفعل في هذه المصيبه التي حصلت له

وبعد اسبوع يعود مندوب البنك الى سعيد في عمله

ويخبره سعيد انه لم يجد صديقه ولا يدري اين ذهب

ويتوسل اليه سعيد بأن يمهلوه بعض الوقت حتى يجد صديقه


يخرج سعيد من عمله الى البيت دون ان يكلم احد

وفي كل يوم يذهب الى منزل صديقه ويقوم بطرق الباب لعل وعسى ان يجيبه صديقه

حتى بعد ان اخبره بعض الجيران ان صديقه قد رحل من هذا المنزل منذ مده



هل يخبر سعيد امه واخواته

لا

هو يخشى من ردة الفعل

كان يريد ان يحسس امه واخواته بانه قادر على اعالتهن والقيام بكل امورهن

وهو من كان يقول عنه ابوه واخوه ابراهيم انه غير كفىء للمسئوليه


هل يخبر اصدقائه ؟

لا

كيف يخبرهم وقد يبدوا في نظرهم شخص يستغل من الناس




ولكن كيف يستطيع ان يحل مشكلته ؟

وكيف يتخلص من تردد مندوب البنك على عمله ؟



كان سعيد يعيش في دوامه بسبب هذه المشكله التي لم تكن في الحسبان



ام سعيد واخواته لاحظن تغير سعيد

لم يعد يتكلم معهن او يضحك

كان كثير الشرود والتفكير





.


.


.





يتبع ان شاء الله




وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

وفي يوم من الايام جاءت ام سعيد كي تسأله عما يشغل باله

رفض

قال لها انه لا يشغل باله شيء , فقط هو مشغول بعمله


لم يكن سعيد يريد ان يخبر احد بمشكلته


تمر الايام والليالي ولا اثر لصديقه الذي اوقعه في هذه المشكله واختفى

يسمع يوماً انه رحل الى مدينه اخرى

ومره اخرى يسمع انه لا يزال هنا

قرر سعيد البحث عن عمل صديقه والذهاب اليه هناك

وسأل عن مقر عمله حتى وجده

فذهب اليه ليسأل عنه

لكن الاجابه وقعت كالصاعقه على سعيد

فصديقه ترك العمل منذ مده

ولكن مالعمل ومندوب البنك كل يوم يأتي اليه في العمل

حتى ان سعيد بداء في الحرج من كثرة سؤال مندوب البنك عنه

ايقن سعيد ان صديقه لن يأتي ولن يسدد القرض الذي عليه للبنك

وبداء في التفكير في كيفية التخلص من هذه المشكله


والغريب انه لم يخبر احد من اصدقائه لمساعدته في هذه المشكله

كان لسعيد صديق مقرب اسمه فيصل

كان يلاحظ ان سعيد دائماً شارد الذهن ولا يتكلم كثيراً

سأل سعيد في ما يفكر

ولكن سعيد لم يخبره بشيء مثله مثل باقي اصدقائه

لكن فيصل كان متأكداً ان سعيد يعاني من مشكله كبيره


وفي احد الايام

اتخذ سعيد قراره في التخلص من الموقف المحرج الذي كان يسببه له مندوب البنك امام زملائه في العمل

قرر سعيد ترك العمل .

لم يستشر احداً في قراره هذا

ولم يسأل اصدقائه

ولم يسأل حتى نفسه وماذا بعد ترك العمل ؟

وكيف سيعول اهله وكيف سيصرف على عائلته ؟


كانت مغامره من سعيد لم يحسب حسابها

لم يخبر احداً بقراره هذا

حتى بعد تركه للعمل لم يخبر حتى اهله

كان يقوم صباحاً ويوهم اهله انه ذاهب الى العمل

ويأتي الى البيت كأنه عائد من العمل

حتى اصدقائه في الاستراحه لم يكن يدري به احد انه ترك العمل

واستمر الوضع طبيعياً كان شياً لم يكن


لم يكن يعلم ان صديقه فيصل كان يحس به

حتى انه لاحظ انه لم يعد يتكلم عن عمله كثيراً

فسعيد كان في كل يوم يخبر اصدقائه بكل ما يحصل معه في العمل

ويخبرهم عن زملائه في عمله وعن مديره

حتى تعبه في عمله


كان فيصل دائم المراقبه لملامح سعيد وهو يتكلم



وفي احد الايام قرر فيصل ان يصارح سعيد وان يجبره بأخباره بما يعاني منه من مشاكل

وبعد خروج سعيد من استراحته ذاهباً الى بيته

خرج فيصل لاحقاً به

وبداء فيصل بطلب ان يصارحه سعيد بما فيه

فأنزل سعيد رأسه

وهذا ما جعل فيصل يتأكد ان سعيد يعاني من مشاكل كبيره

واخبره سعيد انه ترك عمله

فسأله فيصل بدهشه لماذا ترك عمله

فتردد سعيد

ولكن مع الحاح فيصل اخبره بمشكلته التي اوقعه بها صديقه

غضب فيصل من تصرف سعيد

ووعده بمساعدته بعد ان سأله كيف سيصرف على نفسه وعلى عائلته



.






.






.






يتبع ان شاء الله




وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

كل عام والجميع بألف خير


ومبروك علينا وعليكم الشهر





واعتذر من كل من سألني عن القصه


وان شاء الله نكمل بعد رمضان


وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

لم انسى اكمال القصه ابداً



هي مهمه



ولكن هناك ماهو اهم منها



فالفله تتطلب مني ومن الجميع في هذا الوقت كل الجهد




لنا موعد مع ما تبقى في القريب بحول الله وقوته




وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

تابع قصة سعيد ...


................................................................................ .....................













بداء فيصل بالتفكير والبحث عن حل لمشاكل صديقه سعيد

هل يبداء في البحث له عن عمل ؟!

ام يبحث له عن حل لمشكلته مع البنك ؟!


كان لفيصل اخ يكبره في العمر يعمل مديراً لاحد الشركات

فقرر فيصل استشارة اخيه

وبالفعل ذهب فيصل الى اخيه واخبره بما بعاني منه صديقه سعيد من مشاكل

طالباً منه مساعدة صديقه باي شكل



اما سعيد

فكان مستمر في ايهام اهله انه لا يزال يعمل

حتى وهو يعاني في سبيل توفير متطلبات البيت



وفي احد الايام اتصل فيصل بسعيد وطلب منه الحضور بسرعه اليه في الاستراحه

وفي الحال توجه سعيد الى الاستراحه


اخبره فيصل ان اخوه يريد مقابلة سعيد

وذهبوا الى اخو فيصل في عمله

واخبرهم انه سوف يساعد سعيد بوظيفه في الشركه

ولكن يجب على سعيد الذهاب الى البنك لحل مشكلته معهم


وبالفعل

ذهب سعيد ومعه صديقه فيصل الى ادارة البنك وطلب منهم مساعدته في حل مشكلته

فعرض عليه البنك ان يقوم بتسديد الدين على شكل اقساط شهريه

فاقتنع سعيد بذلك



ذهب سعيد الى بيته وله من اسمه نصيب كبير بعد ان تم حل مشكله كبيره كانت تؤرقه

وبداء سعيد في عمله الجديد


كانت امه تلاحظ عليه سعاده كبيره وابتسامه دائمه

وفي احد الايام

قالت له امه يا ولدي يسرني ان اراك سعيداً ومبتهجاً

فما رأيك في ان تتزوج ؟

وهنا شرد فكر سعيد

لم يكن يخطر بباله ان يفكر في الزواج

ولكن كيف يتزوج وراتبه الشهري لا يكفي الا لايجار البيت ومتطلباته

وامه لا تعلم ان البنك يحسم منه اقساط شهريه

وقال لامه انه لا يفكر بالزواج حالياً






وتمر سنه بعد الاخرى وسعيد على وضعه لا يغير فيه شيء


في كل يوم يأتي الى الاستراحه ويرى احد اصدقائه ومعه ابنه او بنته

يتذكر كلام امه

ولكن كيف يتزوج ؟



في المقابل كان اخوه ابراهيم لا يأتي اليه الا اذا اراد شيء من سعيد

حتى ان سعيد لم يرى ابناء اخيه منذ سنه تقريباً


اما ابوه

فهو لم يره منذ اخر زياره





وتمر السنين


وتتزوج اخوات سعيد عائشه ومريم


ويبقى سعيد وحيداً مع امه في البيت

ويزداد الحاح امه عليه بالزواج








.

.


.







يتبع قريباً ان شاء الله





واعتذر لكل من ارسل لي على التأخير



وتقلدوا تحيتي

[الشبث]

رضخ سعيد للزواج بعد الحاح امه عليه


ويتزوج من احد اقاربه في زواج اسري مبسط لم يحضره الكثير

حتى ان اخيه ابراهيم وابوه لم يحضروا الى زواجه

كان اكبر الدوافع في قبول سعيد للزواج رغم المشاكل الماديه التي يعانيها انه يريد من زوجته خدمة امه

ومساعدتها في اعمال المنزل .

كان سعيد سعيداً للغايه بهذا الزواج

حتى انه اصبح يعود الى منزله ولا يغادره بعد العمل

واصبح لا يذهب الى الاستراحه الا نادراً

وبعد زواجه بثلاثة اشهر اخبرته زوجته بخبر سار

حين قالت له انها حامل

فكاد سعيد وامه يطيران من الفرح

واخذ سعيد يدلل زوجته كثيراً حتى ان امه تقوم بالجزء الاكبر من عمل المنزل لاراحة زوجته

وفي احد الايام وسعيد عائد من عمله

جلس في غرفته ليرتاح قليلاً من عناء العمل وضغطه

فأقتربت منه زوجته وقالت له انها تريد ان تطلب منه طلب

فقال لها ماذا تريدين ؟

وأخبرته انها تريد ان تسكن في شقه لوحدها وانها لا تستطيع ان تأخذ راحتها مع امه

فغضب سعيد كثيراً وقال لها وامي

هل اتركها لوحدها ؟

وقالت له انه يستطيع ان يستأجر احد الشقق في نفس البيت ويكون قريباً من امه







غضب سعيد وخرج من المنزل

لا يعرف اين يذهب

اتجه الى الاستراحه لانه يريد ان يبتعد عن الاجواء المشحونه


وبعد ساعتين عاد الى البيت ليجد امه في انتظاره

فسألته اين ذهب

واجابها انه ذهب الى اصدقائه

ولكنه استغرب منها جلوسها عند الباب لانتظاره

فأخبرته ان زوجته قد خرجت مع اخوها وهي غاضبه وتحمل حقيبتها


وسألته عن ما دار بينهم وما هي المشكله

فلم يخبرها وذهب الى بيت اهل زوجته




قابل سعيد زوجته في بيت اهلها وطلب منها العوده معه الى البيت

لكنها رفضت واصرت انها لن تعود الا اذا حقق لها ما طلبته


عاد سعيد الى البيت مهموماً لا يعرف ما يقول لامه التي كانت تنتظره

وسألته هل زوجتك معك

واكتفى بتحريك رأسه لتعرف انها لم تعد معه

ذهب سعيد لينام

او ليوهم امه انه ذاهب لينام

اخذت الهموم تسامر سعيد قبل نومه

فهو لا يعرف كيف سيترك امه وحدها في البيت

ولا يدري كيف سيفترق هو وزوجته وهو في انتظار مولوده البكر

هل يكون مصير ابنه كمصيره وهو من افتقد الى حنان ابيه ؟!



استمر سعيد اسبوعاً قبل ان يقول لامه عن السبب الحقيقي لامه

فطلبت منه امه ان يذهب ويستأجر شقه لزوجته

لكنه رفض حتى مع توسلات امه له

لم يكن سعيد معتاداً على رفض طلبات امه او اوامرها

لذلك نزلت دموع سعيد مع رفضه لطلب امه





.
.
.









يتبع ان شاء الله




وتقلدوا تحيتي